masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أجود بن زامل حوثي

Wednesday, 10-Jul-24 21:38:34 UTC

واتماماً للفائدة نسوق بعض الأخبار التاريخية للسلطان مقرن التي وردت عند بعض المؤرخين ومنها: @ في شهر ذي الحجة من عام 912ه "وصل (إلى مكة) الشيخ محمد بن أجود بن زامل وولده وابن أخيه مقرن بن زامل وابن عم أبيهم صالح وغيرهم من أهلهم وجماعتهم وهم فيما يقال نحو الثلاثين ألفا أو خمسين أو ستين أو مائة (ألف) والله أعلم من جهة المدينة" 15. @ في أحداث سنة 925ه "وذكروا أن بدوهم (هكذا) وقع فيها قتال بين سلطانهم مقرن بن زامل وبين قريبه 16في قرية قريبة منه وكان دعي له في بعض البلدان فغيب الشيخ (مقرن) على القاضي محمد بن فرق (هكذا) وفر إلى بلدة أخرى خارجة عن أعمال بلاده فالله تعالى يحميه17، 18. @ في أحداث شهر محرم سنة 927ه "وازداد ذلك (الغلاء) عند وصول الشيخ مقرن بن زامل الجبري إليها (المدينة المنورة) وكان تأخر عن الحاج الشامي عند عرب زبيد (من قبيلة حرب) لزواجه بابنة شيخهم مالك بن رومي واعطاها ألف دينار وقسم على أقاربها جمله وأعطى أهل المدينة صدقة وسافر ولم يقسم" 19. @ إشارة النسابة علي بن الحسن بن شدقم الحسيني (ت1033ه) إلى السلطان مقرن بقوله: "... أما جابر (هو جابر بن محمد بن جبل بن ملاعب بن سمار بن ملاعب بن عبدالله بن مهنا بن الحسين بن مهنا بن داوود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما) وكان بطلاً شجاعاً ولما حج مقرن بن زامل سلطان الحسا سنة (ظل) 20أخذه معه لما علم من شجاعته وقطعت إحدى يديه في حرب معه فخلف أحمد أمه عامية حساوية 21من آل رخيم مات بسيلان ولم يعلم له عقب" 22.

أجود بن زامل القفر

[1] لم تُشر المصادر التي تمّ الرجوع إليها عن سنة تولي السلطان أجود مقاليد الحكم في السلطنة الجبرية، وهذا الأمر جعل الحميدان [10] يرجّح توليه الحكم سنة 875ه/1470م. لكن بعد العثور على رسالة السلطنة البهمنية التي بعثها وزير السلطنة البهمنية محمود القانوني للسلطان أجود جعل الحميدان يتراجع عن هذا التاريخ، حيث حدد أن المراسلة كانت بحدود سنة 874ه/1471م، مما جعله يعتقد أن تولّي السلطان أجود الحكم قبل سنة 874/1471م. ويبدو أن الحميدان قد أصاب كبد الحقيقة فيما ذهب إليه، فحسب ما جاء في رسالة الوزير القانوني من ألفاظ تدل على شهرة السلطان أجود ومعرفته بدوره وثقله وما يتمتع به من نفوذ، الشيء الذي يدلّ على أن الوزير لديه معرفة سابقة بالسلطان أجود، هذه المعرفة لا تُوحى بأنها لمدة قصيرة، لهذا ربما تولّي السلطان أجود مقاليد الحكم قبل سنتين من سنة 874ه/1469م، أي بحدود سنة 872ه/1467م. [11] استنجد السلطان سرغل بن نور شاه ملك هرمز بأجود بن زامل ضد أخيه الذي نازعه الملك سنة 880هـ/ 1475م، فوهبه حكم القطيف والبحرين مكافأة لمساعدته في استرداد ملكه. [12] كانت إمارته في أوائل القرن العاشر، حيث كان مقرها في قرية المنيزلة ، بالأحساء حاليًا، وكان قصره غرب القرية الموجودة إلى الآن.

[5] كل المصادر التي ذكرت وترجمت للسلطان أجود تكاد تجمع على ذكره ووصفه بصفات نبيلة وحميدة تدل على أصالته العربية، كما تدلُّ تلك الأوصاف والنعوت التي وُصِف بها على أخلاقه وقيمه الإسلامية النبيلة. فقد وُصِف بأنه من مشاهير الملوك شهرةً وذو صيت متّسع، [6] تميز بالكرم والإفضال والعطاء والنوال وعلو الهمة والمحاس الجمة، وعرف بتعففه وورعه، [3] فريد الوصف والنعت صلاحا وإفضالا، وكان حسن العقيدة أبو الجود أجود، ومن كثرة كرمه كان يطلق على قومه الأجواد، لأنهم يجودون بكل ما لديهم وما يملكون لكي يكرموا الضيف، ويوفوه حقّه وحقّ الضيافة، ثمّ أصبحوا مثالا يُحتذَى بهم في الكرم، فيقول الناس فلان (كريم)، لشدة كرمه وكثرة عطائه للضيف. كما عُرف عن السلطان أجود تميُّزه بالتسامح وخصوصا التسامح المذهبي، ولعل ما يؤكد ذلك أنه قد استعان في قضائه ببعض فقهاء أهل السنة بعد أن كانوا شيعة. كما كان السلطان أجود ذا فروسية مقداما في الحرب، لذا فقد تعددت في بدنه جراحات كثيرة بسبب بسالته وشجاعته. وقد شهد بالصفات الحميدة التي تميَّز بها السلطان أجود من ترجم له من المؤرخين. [7] قام أخوه سيف على آخر ولاة الجروانية بقايا القرامطة عندما أراد قتله في سنة 820 هـ [8] وكان الظفر لسيف بحيث قتله وانتزع البلاد المشار إليها وملكها وسار فيها بالعدل فدان له أهلها ولما مات خلفه أخوه أجود بن زامل واتسعت مملكته بحيث مَلَك البحرين وثم عمان من أميرها سليمان بن سليمان بن نبهان عام 893 هـ وقضى على الأسرة النبهانية [9] ثم قام حتى انتزع مملكة هرموزا من أخ لصرغل.