masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

معنى جهد البلاء

Wednesday, 31-Jul-24 12:56:40 UTC

نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.

  1. ما معنى جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء - أجيب

ما معنى جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء - أجيب

تاريخ النشر: الأحد 30 جمادى الأولى 1422 هـ - 19-8-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 9773 26092 0 260 السؤال نقول في دعائنا: اللهم نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء. أرجو منكم شرحا مختصرا لهذا الدعاء وشكرا.. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. ما معنى جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء - أجيب. فأما جهد البلاء، فقد ذكر شرّاح الحديث أن المراد به الحالة التي يمتحن بها الإنسان، بحيث يتمنى الموت ويختاره عليها، كقلة المال، وكثرة العيال. وأما درك الشقاء، فهو اسم من الإدراك لما يلحق الإنسان من تبعة، والشقاء بمعنى الشقاوة. قال ابن حجر: هو الهلاك، وقيل: هو أحد درجات جهنم، ومعناه من موضع أهل الشقاوة، وهي جهنم، وقيل غير ذلك. والله أعلم.

فإذا استعذت بالله من درك الشقاء, فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضده, ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة. ⚪ الثالث, سوء القضاء: وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوءك ويحزنك, ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن, فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره, وحلوه ومره. ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء: أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك. فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب, وقد يجور في الحكم, أو الوصية, أو في العدل بين أولاده, أو زوجاته, أو رعيته, أو من تحت مسؤوليته إذا كان وزيرا, أو رئيسا, أو مديرا. ⚪الأمر الرابع في هذا الحديث, هو الاستعاذة بالله من شماتة الأعداء: والمرء في الغالب, لا يسلم ممن يعاديه. وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك, ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك, أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك. فأنت بهذه الاستعاذة, تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك, وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم. سواء كانت عداوتهم لك دينية, أو دنيوية. واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين, فإن ذلك من مساويء الأخلاق, ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه, فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره, فقد تشمت بمريض فتُبتَلى, وقد تشمت بفقير فَتُبْتَلَى بالفقر, بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية, كالزنا أو المخدرات فَتُبْتلى والعياذ بالله, والمشروع أن تسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.