و من الحكم عن الصبر على البلاء و التفاؤل ما يلي: – الوهم نصف الداء ، و الاطمئنان نصف الدواء ، و الصبر أول خطوات الشفاء. – الصبر أولى بوقار الفتى … من قلق يهتك ستر الوقار. – فصبرا فليس الأجر إلا لصابر.. على الدهر إن الدهر لم يخل من خطب. – الصبر على عطش الضر ، و لا الشرب من شرعة من. – رويدا رويدا يتحول الصوف إلى سجادة. – الصبر مفتاح الفرج. – دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفسا بما حكم القضاء. – دواء الدهر الصبر عليه. – يجب أن نعطي بعض الوقت للوقت. – في التأن السلامة. – لا تقع الشجرة من أول ضربة فأس. – أفضل أخلاق الرجال التصبر. – إن غدا لناظره قريب. – طول البال يهد جبال. الصبر، والاحتساب مما يعين على الابتلاء وهي علامة من علامات الإيمان. - منبع الحلول. – في العجلة الندامة. – ثمرة النجاح تأتي من الصبر الطويل. – إن الصبر لله غناء ، و الصبر بالله بقاء ، و الصبر مع الله وفاء ، و الصبر عن الله جفاء. – الصبر عند المصيبة عبادة. – ما أشقى من لا صبر لهم. – صبر قليل يعني راحة عشر سنين. – الصبر شجرة جذورها مرة و ثمارها شهية. – ليس الشقاء أن تكون أعمى و لكن الشقاء أن تعجز عن احتمال العمى. – من صبر نال. – عاقبة الصبر الجميل جميلة. – شدة و تزول. – نصف العمى و لا العمى كله. – التأني من الرحمن و العجلة من الشيطان.
ويقول جل وعلا: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ) وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا كما تقدم بيان ذلك. أهـ لا يخفى على أحدٍ أنَّ الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والبلاء، وأنَّ كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ عرضة لكثيرٍ منها: فمرة يُبتلى بنفسه، ومرة يبتلى بماله، ومرة يبتلى بحبيبه، وهكذا تُقلَّب عليه الأقدار من لدن حكيم عليم. ونجد أحيانا أن البلاء يشتد على أهل الإيمان أكثر مما يحصل لغيرهم ، وإذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للبلاء فسوف يكون زلـلُه أكبر من صوابه، ولا سيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وفُجاءَتها – عياذاً بالله. خطبة عن الصبر على البلاء. ولابد للمسلم أن يستشعر الحكمة من البلاء لأن الله سبحانه وتعالى لا يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا. وأن على المؤمن أن ينظر إلى البلاء- سواءً كان فقداناً للمال أو الصحة أو الأحبة- من خلال نصوص الكتاب والسنة على أنه: 1 – امتحان وابتلاء: 2 – هذا البلاء قسمة وقدر: 3 – أن هذا البلاء خير ونعمة بشرط: 4 – أن هذا البلاء محطة تمحيص وتكفير: 5 – أن هذا البلاء رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات: 6 – أن هذا البلاء علامة حب ورأفة: وختاماً فعلى المؤمن أن يصبر على البلاء مهما اشتد فإن مع العسر يسراً ، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.
ثانيًا: تذكَّر أحوال الأشد منك بلاءً.. فمن يرى بلاء غيره، يهون عليه بلائه.. قال سلام بن أبى مطيع: دخلت على مريض أعوده، فإذا هو يئن.. فقلت له: اذكر المطروحين على الطريق، اذكر الذين لا مأوى لهم ولا لهم من يخدمهم، قال: ثم دخلت عليه بعد ذلك، فسمعته يقول لنفسه: اذكري المطروحين في الطريق، اذكري من لا مأوى له ولا له من يخدمه. [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (22:27)] وتذكَّر لطف الله تعالى عليك.. من فوائد الصبر على البلاء والرضا بالقضاء - إسلام ويب - مركز الفتوى. مات ابن لعروة بن الزبير وكان قد بُترت ساقه، فقال رضي الله عنه "اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت، وإن كنت أخذت فقد أبقيت؛ أخذت عضوًا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناء" [الكبائر للذهبي (1:183)]. ثالثًا: تلقى البـــلاء بالرضا بقضــاء الله وقدره.. وهذا من أعظم ما يُعين العبد على المصيبة، قال تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد: 22] فالبلاء من قدر الله المحتوم، وقدر الله لا يأتي إلا بخيـــر.. قال ابن مسعود: "لأن أعض على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد فى يدى أحب إلى من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن" [طريق الهجرتين وباب السعادتين (16:35)].