masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وأنه تعالى جد ربنا

Saturday, 18-May-24 10:21:45 UTC
وإنما عنوا أن حظوته من الملك والسلطان والقدرة والعظمة عالية ، فلا يكون له صاحبة ولا ولد; لأن الصاحبة إنما تكون للضعيف العاجز الذي تضطره الشهوة الباعثة إلى اتخاذها ، وأن الولد إنما يكون عن شهوة أزعجته إلى الوقاع الذي يحدث منه الولد ، فقال النفر من الجن: علا ملك [ ص: 651] ربنا وسلطانه وقدرته وعظمته أن يكون ضعيفا ضعف خلقه الذين تضطرهم الشهوة إلى اتخاذ صاحبة ، أو وقاع شيء يكون منه ولد. وقد بين عن صحة ما قلنا في ذلك إخبار الله عنهم أنهم إنما نزهوا الله عن اتخاذ الصاحبة والولد بقوله: ( وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) يقال منه: رجل جدي وجديد ومجدود ، أي ذو حظ فيما هو فيه ، ومنه قول حاتم الطائي: اغزوا بني ثعل فالغزو جدكم عدوا الروابي ولا تبكوا لمن قتلا وقال آخر: يرفع جدك إني امرؤ سقتني إليك الأعادي سجالا وقوله: ( ما اتخذ صاحبة) يعني زوجة ( ولا ولدا). واختلفت القراء في قراءة قوله: ( وأنه تعالى) فقرأه أبو جعفر القارئ وستة أحرف أخر بالفتح ، منها: ( أنه استمع نفر) ( وأن المساجد لله) ( وأنه كان يقول سفيهنا) ( وأنه كان رجال من الإنس) ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه) ( وأن لو استقاموا على الطريقة) وكان نافع يكسرها إلا ثلاثة أحرف: أحدها: ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر) والثانية ( وأن لو استقاموا) والثالثة ( وأن المساجد لله).
  1. ربنا | منتديات صقر الجنوب
  2. موقع هدى القرآن الإلكتروني

ربنا | منتديات صقر الجنوب

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. موافق معرفة المزيد…

موقع هدى القرآن الإلكتروني

"فتاوى الشيخ ابن باز" (11/74). فتبين من ذلك أن في الآية رداًّ على من نسب لله الصاحبة والولد ، كالمشركين والنصارى ، لأن ذلك يتنافى من عظمة الله وجلاله. والله أعلم.
قال الله تعالى: ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا. وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا. وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) الجن/1-4. ربنا | منتديات صقر الجنوب. وظاهر جداً من سياق الآيات: أن الجن أعلنوا إيمانهم بوحدانية الله ، ورفضهم لما يقوله المشركون من نسبة الصاحبة والولد إلى الله ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. والجد في الآية معناه: العظمة والجلال ، وليس معناه "أبو الأب" كما فهم هؤلاء المفترون. قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (1/364): " الجيم والدال أصولٌ ثلاثة: الأوَّل العظمة ، والثاني: الحَظ ، والثالث: القَطْع. فالأوّل: العظمة: قال الله جلّ ثناؤُه إخباراً عمّن قال: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) الجن/3. ويقال: " جَدَّ الرجُل في عَينِي " أي: عَظُم ، قال أنسُ بنُ مالكٍ: ( كان الرجلُ إذا قرأ سورةَ البقرة وآلِ عِمرانَ جَدَّ فينا) أي: عَظُم في صُدورِنا. والثاني: الغِنَى والحظُّ: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه: ( لا يَنْفَع ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ) يريد: لا ينفَعُ ذا الغنى منك غِناه ، إنّما ينفعه العملُ بطاعتك.