masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصه يونس عليه السلام للاطفال يوتيوب

Monday, 29-Jul-24 09:48:07 UTC

ذات صلة قصة يونس والحوت قصة نبي الله يونس من هو النبي يونس؟ هو يونس بن متى ويتصل نسبه ببنيامين الأخ الشقيق سيدنا يوسف -عليه السلام- من أمِّه وأبيه، وهو أحد الأنبياء الذين بعثهم الله -تعالى- لدعوة بني إسرائيل، وذُكر أنَّه أرسل الى أرض أهل نينوى في الموصل من أرض العراق، [١] ويكفي في شرفه وفضله قول الله -تعالى-: ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ). [٢] كيف دعا النبي يونس قومه؟ بعث الله سيدنا يونس إلى قومه والذين كانوا يعبدون الأصنام، ليدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيهم عمَّا كانوا يعبدوا، فبذل لهم النُّصح في تبليغ الرِّسالة لكنَّهم قابلوه بالإعراض والجفاء، وكذَّبوه وأصرُّوا على كفرهم ولم يستجيبوا لدعوته، وظل النَّبي يونس -عليه أفضل الصلاة والتسليم- بينهم صابراً على الأذى، ويذكِّرهم ويعظهم. [٣] ولكنَّه مع طول مكثه معهم لم يلقَ منهم إلَّا عنادًا وإصرارًا على كفرهم ووجد فيهم أذاناً صُمَّاً وقلوباً غلفاً، فغضب منهم وغادرهم، وأنذرهم عذاب الله بعد أن بقي فيهم يدعوهم ثلاثاً وثلاثين سنةً. قصه يونس عليه السلام للاطفال كرتون. [٤] خرج سيدنا يونس -عليه السلام- من نينوى، وظنَّ أنَّ الله -تعالى- لن يؤاخذه بهذا الخروج؛ لأنَّه قدَّم كلَّ ما عليه في سبيل دعوة قومه، ولم يستجب أحد، وحين خرج بدأ يحلُّ على قومه بوادر العذاب الذي توعَّدهم فيه، فهلَّت السُّحب السَّوداء، وغشيهم دخانها، واسودَّت سطوحهم، فأيقن القوم أنَّ عذاب الله -تعالى- قادمٌ لا مفرَّ منه، فخافوا، وبحثوا عن سيدنا يونس -عليه السلام-؛ ليهديهم طريقة التَّوبة والإنابة، إلَّا أنَّهم لم يجدوه.

قصه يونس عليه السلام للاطفال يوتيوب

[١٠] وعندما ألقى بنفسه بعث الله حوتاً كبيراً فالتقمه وابتلعه، وأوحى الله إليه ألَّا يُهلك سيدنا يونس -عليه السلام-؛ فلا يأكل لحمه ولا ينهش عظمه، وطاف به البحار كلَّها؛ ابتلاءً له على تركه قومه الذين أغضبوه دون إذنٍ، فدخل نبيُّ الله يونس -عليه السّلام- إلى جوف الحوت تحفُّهُ عنايةُ الله، وأحاطت به ظلمات ثلاث؛ ظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الليل، ولبث في بطنه مدَّةً الله أعلم بها.

قصه يونس عليه السلام للاطفال بالصور

قصة نبي الله يونس عليه السلام - YouTube

قصه يونس عليه السلام للاطفال كرتون

[٢٠] عاد سيدنا يونس عليه -السلام- بعد ذلك إلى نينوى حيث قومه، بعد أن كلَّفه الله -عزَّ وجل- بالرسالة مرةً أخرى فوجدهم مؤمنين بالله -تعالى- موحِّدين، فمكث معهم حيناً من الدهر، وهم على حال الصَّلاح والتُّقى، حيث قال الله -تعالى-: ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)، [٢١] وقيل بعد ذلك في وفاة سيدنا يونس عليه السلام أنَّه دُفن قبل ساحل صيدا. [٤] العبر المستفادة من قصة النبي يونس هناك العديد من العبر المستفادة التي يمكن استخلاصها من قصَّة سيدنا يونس -عليه افضل الصلاة والسلام-، ومنها ما يأتي: [٢٢] التسبيح والدعاء والاستغفار: وأنَّه سببُ النَّجاة من الغم، كما تاب قوم سيدنا يونس -عليه السلام- عندما خافوا من العذاب فتاب عليهم، ورفع عنهم العذاب، فإنَّ يونس -عليه السلام- لما دعا ربَّه والتجأ إليه، كشف الله عنه هذه الغُمَّة. الصبر على إيذاء الآخرين مهما كان حجمه ونوعه ومدته: لانَّ الفرَج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يسرًا، فلم يكن من السهل على الناس التغيير فهناك ركام من الباطل والعادات والتَّقاليد والنظم والأوضاع متأصِّلة في قلوبهم وعقولهم، ولا بدَّ من إزالة هذا الرُّكام في البداية، ولذلك ليس من السَّهل ولا الهيِّن، فهو جهدٌ ضخمٌ مرهق يحتاج إلى عزم وصبر وقوَّة من الله.

وما إن أُلقي -عليه السلام- في البحر حتى ابتلعه حوت يونس الضخم ليبقى سيدنا يونس -عليه السلام- في بطن الحوت مدة من الزمن، وكان في هذه الأثناء يعيش ظلمات ثلاثًا هي: ظلمة جوف الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، وللوهلة الأولى ظن -عليه السلام- بأنه قد مات ولم ينجُ عندما ابتعله حوت يونس، ولكنه ما لبثَ أن أدركَ أنه على قيد الحياة، وأنه قادر على تحريك جسمه، فعلم حينها أن المكوث في بطن الحوت ما هو إلا ابتلاء من الله على ما بدر منه تجاه قومه، فبدأ بتسبيح الله تعالى واستغفاره ونادى وهو في جوف حوت يونس "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". وبعد ذلك أمر الله تعالى حوت يونس بأن يقذفه -عليه السلام- من جوفه إلى أحد الشطآن القريبة، فوجد نبي الله يونس نفسه على الشاطئ، حيث الرمال الحارقة لكن الله تعالى خفف عنه بأن أنبت له شجرة من يقطين، فأكل منها، واستظلَّ بظلالها فشفاه الله وعافاه مما هو فيه، وحَمِدَ النبي الكريم ربَّهُ على ما أنعم به عليه، وعزم على العودة إلى قومه ودعوتهم مجددًا إلى الإيمان بالله تعالى، وهنا كانت المفاجئة عندما عاد يونس -عليه السلام- إلى قومه مرة أخرى حيث وجدهم قد آمنوا بالله تعالى وبرسالته إليهم فحمد الله تعالى.