وهي جملة اعتراضية فائدتها تأكيد وجوب اتباع ملته، لأن من بلغ من الزلفى عند اللّه أن اتّخذ خليلا، كان جديرا بأن تتبع ملته وطريقته. الفوائد: 1- ممّن المشددة: قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) أصلها (من من) أدغمت النون بالميم فكتبت ميما مشدّدة. 2- قوله تعالى: (أَسْلَمَ وَجْهَهُ) فيه لفتة لطيفة ودقيقة. حيث خصّ الوجه بالإسلام للّه عز وجل لما يشتمل عليه من السمع والبصر والعقل وبقية الحواس، فهو بمثابة المقود للإنسان فإذا أسلم هذا العضو فبقية الأعضاء تبع له ومنقادة لأوامره ونواهيه وهذا من أسرار البلاغة والبيان والدقة المتناهية في التعبير القرآني الكريم.. إعراب الآية رقم (126): {وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126)}. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النساء - الآية 125. الإعراب: الواو عاطفة (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه، (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الثاني الواو عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (بكل) جار ومجرور متعلق ب (محيطا)، (شيء) مضاف إليه مجرور (محيطا) خبر كان منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محل جر بحرف جر محذوف، ويقدّر بوجهين: إما عن، أي ترغبون عن نكاحهن، وحينئذ تكون جملة ترغبون معطوفة على جملة الصلة لا تؤتونهنّ... أو في، أي: (ترغبون في نكاحهن) وحينئذ تكون جملة ترغبون حالية أي: لا تؤتونهن وأنتم ترغبون في نكاحهن. الواو عاطفة (المستضعفين) معطوف على (يتامى النساء) مجرور مثله (من الولدان) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المستضعفين الواو عاطفة (أن تقوموا) مثل أن تنكحوا... والمصدر المؤوّل (أن تقوموا) في محل جر معطوف على (يتامى النساء) أي وفي أن تقوموا لليتامى. واتخذ الله ابراهيم خليلا "إبراهيم عليه السلام". (لليتامى) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، (بالقسط) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، الواو استئنافية (ما) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به مقدم (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط... والواو فاعل (من خير) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المحذوف أي: ما تفعلوه من خير. الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهو خبر كان منصوب. جملة (يستفتونك... وجملة (قل... وجملة (الله يفتيكم) في محل نصب مقول القول.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (125): {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً (125)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (دينا) تمييز منصوب (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بأحسن (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق ب (أسلم)، الواو حالية (هو محسن) مثل هو مؤمن، الواو عاطفة (اتبع) مثل أسلم، (ملة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم، الواو استئنافية (اتخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إبراهيم) مفعول به أول منصوب (خليلا) مفعول به ثان منصوب. جملة (من أحسن... ) لا محل لها استئنافية. وجملة (أسلم... ) لا محل لها صلة الموصول (من). وجملة (هو محسن) في محل نصب حال. وجملة (اتبع... ) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة (اتخذ الله... البلاغة: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا) مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله.