masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مقاصد الصوم | موقع المسلم

Monday, 29-Jul-24 22:02:24 UTC

[8] تفسير ابن كثير (1/497). [9] زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن القيم (2/28). [10] لطائف المعارف، لابن رجب الحنبلي (ص:155). [11] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب فضل الصوم، برقم (1894)، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم (1151). [12] المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، لأبي الفتح ضياء الدين الموصلي (1/157). [13] فتح القدير، لابن الهمام (2/301). [14] لطائف المعارف لابن رجب (ص:168).

  1. حكم ومقاصد الصيام
  2. مقاصد الصوم | موقع المسلم
  3. في العشر الأواخر من رمضان هل نفصل صلاة التراويح فنصلي بعضها بعد العشاء ونكملها آخر الليل

حكم ومقاصد الصيام

وأما حديث علي رضي الله عنه مرفوعا: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر" فهو حديث شديد الوهن ، وقد ضعفه ابن المديني والبخاري والمنذري وابن رجب والذهبي وابن حجر الهيثمي ، وحكم عليه آخرون بالوضع. وقد سئل العلامة ابن حجر الهيتمي كما في "فتاواه" (2/80) عن صوم منتصف شعبان هل يستحب ؟ فذكر أن تخصيص يومها بالصيام وليلها بالقيام بدعة ، وتعقب قول ابن الصلاح بمشروعية قيامها ؛ وتعليل ابن الصلاح بدخولها تحت الأمر الوارد بمطلق الصلاة ، وذكر الهيتمي أن السبكي رد ذلك بأن ما لم يرد فيه إلا مطلق طلب الصلاة ، وأنها خير موضوع فلا يطلب منه شيء بخصوصه ؛ فمتى خص شيئاً منه بزمان أو مكان أو نحو ذلك دخل في قسم البدعة ، وإنما المطلوب منه عمومه فيفعل لما فيه من العموم لا لكونه مطلوباً بالخصوص ، وذكر أن قيامها ممنوع جماعة أو فرادى ، وأن صوم يومها سنة من حيث كونه من جملة الأيام البيض ؛ لا من حيث خصوصه.

مقاصد الصوم | موقع المسلم

فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي فريضة الصيام طاعة لله وامتثالًا، وهي الغاية التي تتطلع إليها الأرواح وهذه العبادة أداة وطريق موصل إليها؛ كما قال سبحانه: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾. وإن الناظر في كتاب الله يلحظ ما أعده الله لهم في الأجر العظيم والثواب الكبير، ودعانا للمسارعة؛ فقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال: ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [القلم: 34]، وقال: ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴾ [النبأ: 31 - 33]، الآيات.

في العشر الأواخر من رمضان هل نفصل صلاة التراويح فنصلي بعضها بعد العشاء ونكملها آخر الليل

أولاً: تحصيل التقوى لتزكية النفس: وهذا المقصد يقف عليه كل تالٍ للقرآن في آية الصوم والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]. والنفس إذا شبعت طمحت إلى المعاصي، وتشوَّفت إلى المخالفات، وإذا جاعت وظمئت تشوّفت إلى الطاعات، وتذكرت ربها فتطلّعت إلى المناجاة، ولذلك كان بعض السلف يقدّم الصوم على سائر العبادات فسئل عن ذلك فقال: "لأنْ يطّلع الله على نفسي وهي تنازعني إلى الطعام والشراب أحبّ إليّ من أنْ يطلع عليها وهي تنازعني إلى معصيته إذا شبعتْ"(1). وفي الصيام خروج عن مألوف النفس إلى مراد الرب، وتحرر من مطالب النفس إلى مطالب الشرع، وتقديم لمحاب الله على محاب الذات، وفي ذلك كله ترويض للنفس على تشوّف الطاعة ومباينة المخالفة، وتدريب للقلب على الإخلاص لله والتجرد من العلائق الحاجية عنه جل وعلا، وذلك من تمام التزكية. في العشر الأواخر من رمضان هل نفصل صلاة التراويح فنصلي بعضها بعد العشاء ونكملها آخر الليل. يقول ابن القيم رحمه الله: "وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها؛ أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى(2).

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فهذا مقال مستل من كتاب سؤالات للصائمين للمؤلف حفظه الله وقد أذن لنا مشكوراً بنشره. وجاء فيه: إن ربط الأحكام الشرعية بمقاصدها من كمال الفقه وتمام النظر، وكثيراً ما يُحكم على الأفعال والتصرفات دون التفات إلى مقاصدها وأهدافها التي قصد الشارع الحكيم تحقيقها من التكليف، فيسيء الحكم والفُتيا أكثر من إحسانهما، ويفسدان أكثر من إصلاحهما، وكم من المفتين مَن أفتى في قضايا بنظر جزئي فتاهت الأمة سنوات، وانقطع قادتها عن مسالك الخير والحق أزماناً، وتوقّفت الدعوة أعواماً وأحقاباً، والفُتيا تقدير وتصوّر، والحكم على الشيء فرع عن تصوّره كما يقول أهل أصول الفقه رحمهم الله. لهذا: كان من حسن الابتداء والمدخل إلى فتاوى الصيام أن نقدّم لها بمقاصد الصيام، والتي ما غفل عنها أهل التحقيق في الفقه رحمهم الله. وبعد النظر في أقوال العلماء وجدت أن أهم مقاصد الصوم أربعة، هي: - تحصيل التقوى لتزكية النفس. - سدّ مسالك الشيطان لكسر الشهوات. - توفير الطاعات ومضاعفة المثوبات للدخول من باب الريّان. - تبيين مظاهر التيسير وأوجه التخفيف لشكر الرؤوف الرحيم.

وقال ابن رجب رحمه الله: "وسُئل بعض السلف: لم شُرع الصيام؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع" [14]. فإذا أحس بالجوع عرف ما يُعاني الفقراء والمساكين، عطف عليهم وواساهم وأحسن إليهم. فهذا بعض ما تيسر القول فيه من حِكم الصيام، وأولها وأعظمها تقوى الله عز وجل، وتزكية النفس وتهذيبها، وتذكر المساكين والمحتاجين، وغير ذلك. [1] أخرجه ابن ماجه، أبواب الصيام، باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم، برقم (1690)، وأحمد في المسند، برقم (9685)، وقال محققوه: "إسناده حسن، أبو خالد الأحمر: وهو سليمان بن حيان، وأسامة: وهو ابن زيد الليثي، صدوقان"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3488). [2] تفسير البغوي (1/ 196). [3] أوضح التفاسير، للخطيب (33). [4] تيسير الكريم الرحمن، لابن سعدي (ص: 86) [5] زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن قيم الجوزية (2/27). [6] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه، برقم (2039). [7] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزبة، برقم (1905)، ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، ووجد مؤنه، واشتغال من عجز عن المؤن بالصوم، برقم (1400).