وكذلك إسحاق ويعقوب وأيضًا الأسباط، أو لفظ أمة يشير إلى الجماعة. وتوجه الآية النبي محمد إلى إلقاء مضمون الآية على مسامع النصارى واليهود. حول كتمانهم لما عرفوا عن سيدنا إبراهيم عن كونه من المسلمين. وزعمهم أن سيدنا إبراهيم وأبنائه كانوا من اليهود أو النصارى. ويتضمن مضمون الآية أن تلك الأمة والتي وضحنا المقصود بها، قد مضت إلى سبيلها. وأن الله سوف يجازيهم على الخير الذي فعلوه، وسوف يحاسبهم على الشر والخطايا كذلك. وأن الأمة الحالية من اليهود والنصارى يجب أن يحذروا ويبادروا إلى التوبة من الكفر وطريق الضلال. [105] قوله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ..} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ويجب أن يتوقفوا عن الاتكال على الفضائل وأعمال الخير التي فعلها آبائهم وأجدادهم. لأن كل نفس سوف تحاسب على ما فعلته يوم الحساب. وقد ورد عن الشوكاني في كتاب فتح القدير في تفسير القرآن. أن هذه الآية تشمل الترغيب والترهيب في آن واحد. الترغيب في كسب ثواب عن أقوال وأفعال الخير، والترهيب من وزر وإثم أقوال وأفعال الشر. مقالات قد تعجبك: اقرأ أيضًا: فضل سورة سبأ تفسير الطبري: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت يعد الطبري من أشهر المفسرين في تاريخ الإسلام، وفيما يلي ننقل من كتابه الشهير تفسير الطبري، تفسير: تلك أمة قد خلت لها ما اكتسبت: لفظ أمة يعني الجماعة، والإشارة تلك في جملة تلك أمة تشير إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبنائهم.
تلك أمة قد خلت "التراث البشرى" من الموضوعات المهمة التى ناقشها القرآن الكريم والتى وضع لها حلولا جذرية، أعطت لكل جيل حظه من الابداع والمسئولية عما أبدع ،إن خيرا فخير وإن شرا فشر ،وتكون المسئولية محدودة ومحددة بما أحرزه الإنسان من سلبيات وإيجابيات. وتلمح هذه الرؤية من خلال آيات القرآن العظيم فى قوله تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) وتكررت مرتان فى القرأن الكريم آية رقم 134 ، 141 فى سورة البقرة وهذه الآية وضعت حدود المسئولية للبشر كل البشر فى أى زمان وفى أى مكان.
والميم: علامة جمع الذكور. ما كسبتم: معطوفة على «كَسَبَتْ» تعرب إعرابها. والفعل مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم: علامة جمع المذكرين. ⬤ وَلا تُسْئَلُونَ: الواو: استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. تسألون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع بثبوت النون لانه من الافعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. ⬤ عَمَّا كانُوا: عما: جار ومجرور متعلق بتسألون وهي مركبة من «عن» و «ما» اسم الموصول المبني على السكون في محل جر بعن. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. اعراب جملة تلك امة قد خلت - إسألنا. ⬤ يَعْمَلُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الافعال الخمسة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل، الجملة الفعلية «يَعْمَلُونَ» في محل نصب خبر «كان» وجملة «كانُوا» صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به التقدير: يعملونه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية أي عملهم. إعراب و تفسير سورة البقرة تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون.
· ينبغي أن يذكر المؤمن بخير، وألا يذكر بسوء، وحرمته ميتا كحرمته حيا، وكما أنه لا تجوز غيبته حيا كذلك لا تجوز غيبته ميتا. · أن ذكر الميت بسوء لا يضر بالميت بل ربما ينفعه، لأن الحي أكسبه ثوابا وأجرا بسبب قدحه فيه.
فاعلموا أيها اليهود والنصارى ذلك, فإنكم، إنْ كان هؤلاء - (49) وهم الذين بهم تَفتخرون، وتزعمون أنّ بهم تَرجُون النجاةَ من عذاب ربكم، مع سيئاتكم وعظيم خطيئاتكم - لا يَنفعهم عند الله غيرُ ما قدَّموا من صالح الأعمال، ولا يضرهم غير سيئها، فأنتم كذلك أحرَى أنْ لا ينفعكم عند الله غير ما قدمتم من صالح الأعمال, (50) ولا يضرّكم غيرُ سَيئها. فاحذروا على أنفسكم، وبادروا خروجَها بالتوبة والإنابة إلى الله مما أنتم عليه من الكفر والضلالة والفِرية على الله وعلى أنبيائه ورُسُله, ودَعُوا الاتكالَ على فَضَائل الآباء والأجداد, فإنما لكم ما كسبتم, وعليكم ما اكتسبتم, ولا تُسألون عما كان إبراهيم وإسماعيلُ وإسحاقُ ويعقوبُ والأسباط يَعملون من الأعمال, لأن كل نفس قَدِمت على الله يوم القيامة, فإنما تُسأل عما كسبت وأسلفت، دون ما أسلفَ غيرُها. ما اعراب تلك امة قد خلت - إسألنا. * * * --------------------------- الهوامش: (47) انظر ما سلف 1: 221 ثم هذا الجزء 3: 74 ، 100 / ثم انظر "خلا" و "كسب" في هذا الجزء 3: 101 والمراجع هناك. (48) انظر ما سلف 1: 221 ثم هذا الجزء 3: 74 ، 100 / ثم انظر "خلا" و "كسب" في هذا الجزء 3: 101 والمراجع هناك. (49) في المطبوعة: "هم الذين بهم... " ، والصواب "وهم... ".