عوامل ازدهار الادب في العصر العباسي هناك عوامل عديدة أدت إلى ازدهار الادب اثناء الخلافة العباسية وكانت لها الاثر الواضح في ذلك، وفي اوقات مبكرة من بداية العصر العباسي انتشر الدين الاسلامي في نطاقات واسعة في انحاء كثيرة بالمنطقة. وقد قام جيش الخلافة العباسية بالخروج ليغزو ويقاتل الجيش الصيني في غزوة يطلُ عليها نهر الطلاس، وبالرغم من أن هذه الحرب كانت هادئة جدًا، إلا أنها استطاعت تحقيق النتائج المهمة والبالغة، فسمحت لدول العالم العربي بأن تتعلم سر تصنيع الأوراق من بعض الاسرى من الصُناع والحرفيين الصينيين. وكانت فترة الخلافة العباسية بمثابة عصر الإسلام الذهبي، حيث اهتم خلفاء هذا العصر بالرعاية الفائقة للعلماء وللفنانين. كما قاموا بأعمال الترجمة للنصوص المتعلقة بالشأن الطبي والفلكي في الدولة اليونانية وروما بترجمتها للغة العربية، مما ساعد على المحافظة عليها من أي إهمال، وكل هذه الاشياء كانت السبب في هذا الازدهار للنشاط الادبي في هذا العصر. شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العصر العباسي الشعر في العصر العباسي في وقت معين من العصر العباسي بدأت خلافتهم تضعف، مما أدى إلى احتضان عواصم البلدان للشعراء وللأدباء بشكل كبير وواسع لتشجيعهم على الابداع والاستمرار في العمل الادبي والشعر.
مقالات قد تعجبك: ومن هذه العواصم حلب والبخاري وسمرقند وبغداد، مما طرئت بعض التغييرات العديد على الاشعار، فقد تميزت بعض موضوعاتها بالقوة وتسمت موضوعات أخرى بالضعف. وبدأت بعض الأغراض الشعرية في الظهور والتي لم يعرفها أحد في السابق، كما أن المعاني والألفاظ والصور فيها قد تغيرت، وقد كانت الأشعار السياسية والحماسية واشعار الغزل العذري تتسم بالضعف في ذلك الوقت. في حين كان الاهتمام المتزايد واضحًا على الاشعار المهتمة بالمدح، وبالفخر، وبالعتاب، وبالحكمة، وبالبطولة، وكان كل هذا بواسطة الشاعر ابو الطيب المتنبي. والذي قد نال الفيض الهائل من مختلف الانواع الخاصة بالشعر وبالأدب في عصر الخلافة العباسية، حيث كان متنقلًا ومترحلًا بأصقاع الدول العربية والإسلامية بأرسها. كما أن المتنبي كان كثير الاطلاع على الكتب المترجمة الخاصة بالإغريق وبالرومان، كما كان للشعر الفلسفي الشهرة الواسعة على يد أبي علاء المعري، فيما قد انتشر اشعار التي تعرف بالمجون وبالزهد، حيث كان ذلك من المظاهر التي كانت تُميز الادب والشعر في عصر الخلافة العباسية. النثر في العصر العباسي كان للنثر في العصر العباسي نصيبًا واسعًا فيه مثله مثل الشعر، فقد تميز العرب بكثرة انتاج النثر الفني الرائع، والتي كانت ومازالت كلماته تتمتع بها عقولنا وتثير بها نفوسنا.
الحرية الواسعة التي دفعت الشعراء إلى النظم في مواضيع متعددة بعيدة عن الخلق والدين الإسلامي، والمتمثلة بالمجون وظهور تيار الشعوبية. من موضوعات الشعر العباسي يُمكن إجمال موضوعات الشعر في العصر العباسي كالآتي: [٣] المدح. الفخر. الرثاء. الهجاء. الغزل. الخمريات. الوصف. الشكوى. العتاب. الطرد. الاستعطاف. من شعراء العصر العباسي يوجد العديد من الشعراء الذين أبدعوا في العصر العباسي، ومنهم: [٤] أبو نواس. بشار بن برد. العباس بن الأحنف. أبو تمام. البحتري. المتنبي. الشريف الرضي. العصر العباسي أظهرت كتب التاريخ أنَّ العصر العباسي، أو ما يُعرف بالعصر الذهبيّ هو أحد العصور التي قُسمت إلى عدد من الحقب الزمنيّة، وعادة ما تُسمّى بالعنصر المُسيطر، لذلك تمَّ تقسيم العصر العباسي إلى أربع حقب، وهي على النحو الآتي: [٥] العصر العباسي الأول: امتد هذا العصر من عام (132-232هـ)، وتميّز بسيادة الخلفاء الأقوياء من بني العباس، وهم الذين استطاعوا حسم النزاع بين العرب والفرس لصالح العرب. العصر العباسي الثاني: امتد هذا العصر من (232-334هـ)، وتمثل بسيادة الأتراك على ساحة الخلافة. العصر العباسي الثالث: امتد ما بين (334-447 هـ)، وفيه ظهر نفوذ البويهيين على الساحتين السياسيّة والعسكريّة.
اشترك الجاحظ في السجالات التي برزت في القرن الثالث الهجري حول الروايات التاريخية بأسلوب تميز بطرح الإسئلة بلا إجابات، ومن ناحية أخرى عمد الجاحظ إلى إيضاح السبيل لتمييز صحيح الأخبار من باطلها بتصنيفها في فئات من حيث قابليتها للتصديق، وبذلك يمكن القول أنه أقام معايير للحقيقة تختلف عن ما هو موجود عند أهل الحديث، فالأخبار التي يتناقلها قلة من الناس يمكن أن يكتنفها الخطأ إذا ما ثبتت أمام العقل المتحري. تميز أسلوبه بالمتضادات والمبالغة، يفضل الجمل البسيطة. ورث الجاحظ أسلوبه لأدباء عصره والعصور اللاحقة خصوصًا في استعمال الأدب منهجًا عقليًا في اكتشاف المجتمع والطبيعة والتاريخ. - أمل طوهري
2- انتشار حركة الترجمة والتأليف، مع الرقى الثقافي والحضاري. 3- اشتغال معظم الحكام والخلفاء بالشعر والأدب. 4- الاختلاط الثقافي والتلاقح الفكري بين العرب وثقافات أخري. 5- ويعد العصر العباسي الأول العصر الذهبي للشعر العربي والأدب، بسبب التأثير الحضاري على الشعر والأدب من حيث " المعاني، الألفاظ ، الخيال والعبارة، الأوزان ". 6- فقد ظهر عمق المعني وبراعة التصوير، وترتيب الأفكار وحسن التعبير عنها، وجاءت الألفاظ والعبارات بعيدة عن الغريب والحوشي، واستخدمت الكلمات والألفاظ السهلة، كما استعملت أوزان قديمة وبحور شعرية قصيرة حتي تناسب مظاهر الحياة الجديدة. 7- تطورت الأغراض الشعرية القديمة مثل الهجاء، الرثاء، المديح، الحماسة والفخر، وظهرت أغراض جديدة، كوصف الدور والقصور، والزهد والحكمة، ونظم حقائق الفلسفة والعلوم. 8- بينما كان تطور النثر أكثر وضوحا إذ أنه نتيجة لنشاط حركة الترجمة و امتزاج العرب بالفرس، كان تطور النثر ملحوظا، حيث قد استوعب معظم المعارف، وتعددت ألوانه، واتسعت موضوعاته، وظهر النثر القصصي و الرسائل الديوانية. العصر العباسي الثاني نتيجة للصراع علي النفوذ بين الفرس والترك في مفاصل الخلافة العباسية ، وقيام ثورات وهبات مناوئة للعباسيين، تفسخت البلاد وانقسمت إلى دويلات ، لكن على الرغم من هذا الانهيار السياسي الذي رافق العصر العباسي الثاني إلا أن الأدب ظل مزدهرا، بسبب عدة عوامل منها.