masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

واذا سألتموهن متاعا

Thursday, 11-Jul-24 08:26:18 UTC

هداية الآية الكريمة: 1- بيان ما ينبغي للمؤمنين أن يلتزموه من الآداب في الاستئذان والدخول على البيوت؛ لحاجة الطعام ونحوه. 2- بيان كمالِ الرسول صلى الله عليه وسلم في خُلقه في أنه ليستحي أن يقول لضيفه: اخرج من البيت؛ فقد انتهى الطعام. 3- وصف الله تعالى نفسَه بأنه: ﴿ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾ أن يقوله، ويأمر به عباده. التفريغ النصي - تفسير سورة الأحزاب الآية [53] - للشيخ أحمد حطيبة. 4- مشروعية مخاطبة الأجنبيَّة من وراء حجاب، ستر ونحوه. 5- حرمة أذيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها جريمةٌ كبرى لا تعادَل بأخرى، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 61]، وقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57]. 6- بيان أن الإنسانَ لا يخلو من خواطر السُّوء إذا كلَّم المرأة أو نظر إليها. 7- حرمةُ نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، وحرمة الخاطر يخطر بذلك [5]. [1] أي غير منتظرين وقت نضجه، وإناه: مقصور، وفيه لغات: إنًى بكسر الهمزة، وأنًى بفتح الهمزة والنون والمد، والفعل أنى يأني: إذا حان وأدرك وفرغ، ومنه قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الحديد: 16]، وجزم الفعل بـ (ألم) فحُذفت الياء.

  1. وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب
  2. حكم النقاب للمرأة
  3. التفريغ النصي - تفسير سورة الأحزاب الآية [53] - للشيخ أحمد حطيبة
  4. وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب .. من المخاطب بالآية وهل الحجاب هنا فرض على الرجال أم النساء ؟ | أهل مصر

وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب

وإذا رأيت إنساناً جالساً في المسجد من الفجر إلى الشروق من أجل أن يذكر الله، ويعمل بحديث: ( من صلى الفجر في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر عمرة تامة تامة تامة)، فلا تجلس لتكلمه وتضيع عليه أجر العمرة التامة. عود نفسك أن تستأنس بالله تبارك وتعالى، كثير من الناس لا يعرف هذا الشيء؛ فإذا جلس وحده لذكر الله يمل بسرعة؛ لكن إذا جلس يتكلم مع غيره فقد يجلس ساعات، فعود نفسك على الأنس بالله سبحانه، وأن تجلس وتتفكر في الله سبحانه، إذا سبحت تتأمل في معنى التسبيح، إذا حمدت الله سبحانه تتفكر في معنى الحمد، لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7]. واذا سالتموهن متاعا فسالوهن من وراء حجاب. عود نفسك على الخلوة مع الله تبارك وتعالى، وسيأتي رمضان وكثير منكم سيعتكف، لكن قد تجد الاعتكاف يتحول إلى سمرة، تراهم ساهرين يتكلمون، والنهار يضيعونه في النوم، وهكذا تضيع الأيام من غير فائدة كبيرة. فلنعود أنفسنا على الخلوة مع الله تبارك وتعالى، ونكثر من ذلك، وأهل الجنة يلهمون التسبيح كما نلهم النفس، فأهل الجنة متعتهم تسبيح الله تبارك وتعالى، فالذاكر يستمتع في الدنيا بذكر الله سبحانه فيمتعه الله عز وجل به في الجنة، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهلها.

حكم النقاب للمرأة

[ ص: 91] والحجاب: الستر المرخى على باب البيت. وكانت الستور مرخاة على أبواب بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - الشارعة إلى المسجد. وقد ورد ما يبين ذلك في حديث الوفاة حين خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس وهم في الصلاة فكشف الستر ثم أرخى الستر. و من وراء حجاب متعلق بـ ( فاسألوهن) فهو قيد في السائل والمسئول المتعلق ضميراهما بالفعل الذي تعلق به المجرور. و ( من) ابتدائية. والوراء: مكان الخلف وهو مكان نسبي باعتبار المتجه إلى جهة ، فوراء الحجاب بالنسبة للمتجهين إليه فالمسئولة مستقبلة حجابها والسائل من وراء حجابها والعكس. وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب. والإشارة بـ ( ذلكم) إلى المذكور ، أي السؤال المقيد بكونه من وراء حجاب. واسم التفضيل في قوله ( أطهر) مستعمل للزيادة دون التفضيل. والمعنى: ذلك أقوى طهارة لقلوبكم وقلوبهن فإن قلوب الفريقين طاهرة بالتقوى وتعظيم حرمات الله وحرمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن لما كانت التقوى لا تصل بهم إلى درجة العصمة أراد الله أن يزيدهم منها بما يكسب المؤمنين مراتب من الحفظ الإلهي من الخواطر الشيطانية بقطع أضعف أسبابها وما يقرب أمهات المؤمنين من مرتبة العصمة الثابتة لزوجهن - صلى الله عليه وسلم - فإن الطيبات للطيبين بقطع الخواطر الشيطانية بقطع دابرها ولو بالفرض.

التفريغ النصي - تفسير سورة الأحزاب الآية [53] - للشيخ أحمد حطيبة

فهذا هذا، فكيف يكونُ الجوابُ حتى لو كان مِن أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن-؟ يقولُ ربُّنا – جلَّت قدرته- في حقهنَّ – رضي الله عنهن-: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32]. فأخبر اللهُ ربُّ العالمين نساءَ النبي الأمين – صلى الله عليه وسلم- أنهنَّ لسنَ كأحدٍ من النساء إنْ اتقينَ اللهَ – تبارك وتعالى-، فمَقامُهنَّ لا يُمكنُ أنْ يُسامى فضلًا عن أنْ يُسامتَ، فضلًا عن أن يلحقَ بهن أحدٌ من نساءِ الأمة، فهو مقامٌ عالٍ جدًا لا يرتقي إليه واحدةٌ من نساءِ الأمةِ بعد أمهاتِ المؤمنين – رضي الله عنهن-. {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}: باللينِ فيه وترقيقِ النَّبْرةِ، فنهى اللهُ ربُّ العالمين عن الخضوعِ بالقول؛ فيطمع الذي في قلبهِ مرض، كيف يعرفُ الرجلُ أنَّ في قلبهِ مرضًا؟ فإنْ وجدَ عند سماعِ النَّغْمةِ التي تلينُ به المرأة وتُرَقِّقَها شيئًا من الشهوةِ الخفيَّةِ يتحركُ في قلبِهِ؛ ففي قلبِهِ مرض، فالفرارَ الفرار، وإلا تورط تَورُّطًا.

وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب .. من المخاطب بالآية وهل الحجاب هنا فرض على الرجال أم النساء ؟ | أهل مصر

السؤال: بعضهم يخص هذا بأزواج النبي ﷺ؟ الجواب: لا، ما عنده حجة، الآية عامة لا تخص أزواج النبي ﷺ، الحكم عام؛ لأنه قال: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] فليست الطهارة مطلوبة لأزواج النبي خاصة، الطهارة مطلوبة للجميع لهن ولغيرهن، ولهذا في الآية الأخرى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] فعمّ الجميع ، وهكذا قوله: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31] يعني المؤمنين جميعًا. فتاوى ذات صلة

فهذه أطهرُ القلوبِ طُرًّا؛ ومع ذلك أمرَ اللهُ ربُّ العالمين عند السؤالِ بهذا الاحترازِ المتين؛ لأنهن قدوة وأسوة لسائرِ النساء، وكذلك أصحابُ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم- قدوةٌ وأسوةٌ لسائرِ الرجال من أمةِ مُحمدٍ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

وقوله: ﴿ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا ﴾؛ أي: فلا تدخلوا بدون دعوة أو إذن، ﴿ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا ﴾؛ أي: فرَغتم من الأكل فانصرفوا منتشرين في الأرض؛ فهذا إلى بيته، وهذا إلى بيت ربه، وهذا إلى محله. وقوله: ﴿ وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ﴾؛ أي: لا تمكثوا بعد الطعام يحدِّث بعضكم بعضًا مستأنسين بالحديث، حرم الله تعالى هذا عليكم أيها المؤمنون؛ لأنه يؤذي رسولَه صلى الله عليه وسلم، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لكمال أخلاقه لا يأمركم بالخروج حياءً منكم، فالله لا يستحي من الحق. وقوله: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا ﴾ [2] ؛ أي: طلبتم من الأمتعة التي توجد في البيت؛ كإناء ونحوه ﴿ فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾؛ أي: باب وستر ونحوهما، لا مواجهةً؛ لحرمة النظر إليهن. وقوله: ﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ ﴾ أنتم أيها الرجال، ﴿ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ أيتها المؤمنات، ﴿ أَطْهَرُ ﴾؛ أي: من خواطر السوء الفاسدة التي لا يَخلو منها قلبُ الإنسان، إذا خاطب فحلٌ أنثى أو خاطبَت امرأةٌ فحلاً من الرجال. وقوله: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ [3] ﴾؛ أي: ما يَنبغي ولا يصحُّ ﴿ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ﴾ أيَّ أذًى، ﴿ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ﴾؛ أي: ولا أن تتزوجوا بعد وفاتِه نساءَه؛ فإنهنَّ محرماتٌ على الرجال تحريمَ الأمهات تحريمًا مؤبدًا، لا يحلُّ بحال، ﴿ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾؛ أي: في حُكمه وقضائه وشرعه ذنبًا عظيمًا، لا يَقدُر قدره، ولا يعرف مَدى جزائه وعقوبته إلا الله [4].