رسالة أطلقها خبير جيولوجي إلى كل مرتادي المناطق البرية في هذه الأيام، وبالذات بعد الأمطار، تضمنت أسباب خطورة البر في الليل. وقال الجيولوجي بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس ياسر زبرماوي، إن الإذابة الحاصلة في الصخور القابلة للذوبان بفعل المياه كالأحجار الجيرية، وصخور المتبخرات كالجبس والملح والانهدرايت، تؤدي إلى تكوين ظواهر كارستية (تكهفات أرضية) المعروفة بالانخسافات الأرضية. البر في الليل المفضل. وأوضح في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الهبوط الأرضي يحدث أيضا نتيجة للسحب الجائر للمياه الجوفية من الطبقة الحصويّة المتواجدة تحت طبقة من التربة المفككة التي تعلوها، مبينا أن حدوث مثل هذه الظاهرة يقع في عدة مناطق من المملكة مثل: الرياض، والشرقية، القصيم، والجوف، ولوحظت حديثاً في المناطق الغربية على شاطئ البحر الأحمر. وأضاف "إن عملية إذابة صخر المنشأ وتكوين تجاويف تحت سطحية على شكل كهوف، تتم من خلال إذابة الصخور القابلة للإذابة مثل: صخور الحجر الجيري والدلومايت والجبس والانهدرايت والملح الصخري، وذلك عند تعرضها لمياه الأمطار المحتوية على ثاني أوكسيد الكربون وبعض الأحماض، مما ينتج عنها تغلغل مياه الأمطار داخل حبيبات الصخر المنفصلة وإذابة الجزء القابل للإذابة.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على قيام الليل في رمضان كم ركعة؟ ، وتعرفنا أيضاً على كيفية أداء صلاة القيام أو التراويح في شهرِ رمضان، ووقت أدائِها، حيثُ سلطنَا الضوءَ على عدد ركعات صلاة القيام، وأفضليتّهُ في شهرِ رمضان المُباركَ وفقًا لرأيْ جمهور الفقهاء.
القول الثاني: قال المالكية بأنّ صلاة قيام الليل في رمضان تُؤدى عشرين ركعة، وتَجوز الزيادة بأدائها ست وثلاثون ركعه، استدلالاً بأدائها عشرين ركعة في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنة- ثمّ أدائِها ست وثلاثين ركعة في زمن عمر بن عبدالعزيز -رضي الله عنه-. القول الثالث: لم يحدد الإمام ابن تيمية-رحمه الله- عددًا مُحددًا لصلاة القيام أو صلاة التراويح في شهر رمضان، بحيث يمكن أنْ تُؤدى أحد عشر ركعة، أو ثلاث عشر ركعة، أو عشرين ركعة، أو ست وثلاثين ركعة، فالعددٌّ مرتبطٌ بمُدّةِ القيام. كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الأواخر لم يرد في الشريعة الإسلامية لا في الكتاب ولا في السنة ما يدل على عدد ركعات صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان ، فصلاة الليل نافلة مؤكدة ندب إليها القرآن الكريم ومدح أصحابها، وحثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأقلّها عند كثيرٍ من أهل العلم ركعة الوتر، وقال آخرون أقلها ركعتان، وأكثرها لا حدّ له، ولكن السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي القيام إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، ومن واجب المسلم أن يهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو مالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: لِمَنْ أَطَابَ الكَلامَ، وأطعم الطَّعَامَ، وباتَ قائِمًا والناس نِيامٌ). ينال المسلم بقيامه الليل الرحمة من الله -تعالى-، ويتجنبُ بذلكَ أن يكونَ من أهلِ الغفلة الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذِكر الله -تعالى-، وأبعدهم عن طاعته. جعل الله -تعالى- قيام الليل سبيلاً للمسلم حتى يصبح من أهل الإحسان، قال الله -تعالى- في كتابه العزيز مُبينًا صفات المُحسِنين: (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).