masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج

Thursday, 11-Jul-24 07:15:23 UTC
التفسير الكبير ، الصفحة: 140 عدد الزيارات: 8623 طباعة المقال أرسل لصديق وأما قوله تعالى: ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) ففيه مسائل: المسألة الأولى: قرأ ابن كثير وأبو عمرو "فلا رفث ولا فسوق " بالرفع والتنوين "ولا جدال" بالنصب ، والباقون قرءوا الكل بالنصب.
  1. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
  2. ما معنى قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام

فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج - ملفات متنوعة - طريق الإسلام

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي تفسير قوله تعالى: ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) هذه الآية الكريمة يذكر الله تعالى فيها بعض الأحكام والآداب المتعلقة بالحج. يقول الله تعالى: ( الحج أشهر معلومات) أي: وقت الحج أشهر معلومات وهي شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة. وذهب بعض العلماء إلى أن شهر ذي الحجة كله من أشهر الحج. وقوله تعالى: ( فمن فرض فيهن الحج) أي: أحرم به ، لأنه إذا أحرم بالحج وجب عليه إتمامه ، لقوله تعالى: ( وأتموا الحج والعمرة لله) البقرة /196. وقوله تعالى: ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) أي: إذا أحرم بالحج وجب عليه تعظيمه فيصونه عن كل ما يفسده أو ينقصه من الرفث والفسوق والجدال. والرفث هو الجماع ، ومقدماته القولية والفعلية كالتقبيل والكلام المتعلق بالجماع والشهوة ونحو ذلك. ما معنى قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. ويطلق الرفث أيضا على الكلام الفاحش البذيء. والفسوق هو المعاصي كلها كعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا وأكل مال اليتيم والغيبة والنميمة.. الخ. ومن الفسوق: محظورات الإحرام. والجدال معناه المخاصمة والمنازعة والمماراة بغير حق ، فلا يجوز للمحرم بالحج أو العمرة أن يجادل بغير حق.

ما معنى قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام

والحج المبرور: هو الذي لم يعص الله سبحانه فيه، ولا بعده. قال الحسن: الحج المبرور هو أن يرجع صاحبه زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة. قوله: (ولا جدال)، الجدال وزنه (فعال) من المجادلة، وهي مشتقة من الجدل وهو الفتل. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج - ملفات متنوعة - طريق الإسلام. وقيل: هي مشتقة من الجدالة التي هي الأرض، فكأن كل واحد من الخصمين يقوم صاحبه حتى يغلبه، فيكون كمن ضرب به الجدالة. وقد اختلف العلماء في المعنى المراد به هنا، فقال ابن مسعود وابن عباس وعطاء: الجدال هنا أن تماري مسلماً حتى تغضبه، فينتهي إلى السباب، فأما مذاكرة العلم فلا نهي عنها. وقال ابن زيد ومالك بن أنس: الجدال هنا أن يختلف الناس أيهم صادف موقف إبراهيم عليه السلام، كما كانوا يفعلون في الجاهلية، حين كانت قريش تقف في غير موقف سائر العرب، ثم يتجادلون بعد ذلك. وقيل: الجدال هنا أن تقول طائفة: الحج اليوم، وتقول أخرى الحج غداً. وقال محمد بن كعب القرظي: الجدال أن تقول طائفة: حجنا أبر من حجكم، وتقول الأخرى مثل ذلك. وعلى أي حال فإن الجدال أياً كان نوعه، والمماراة مهما كان شكلها، يجب الابتعاد عنهما، والتحرز منهما، والاشتغال بكل مفيد من أمر المعروف، ونهي عن المنكر، وتعليم للجهال، وبيان خطأ المخطئين، والدعوة إلى الله سبحانه على بصيرة، وبالحكمة التي أمر الله بها، فطبقها رسوله صلى الله عليه وسلم، مع الموعظة الحسنة، والتزام الآداب الإسلامية والأخلاق الفاضلة والعالية، والتي تؤدي إلى الثمار والنتائج المطلوبة بسهولة ويسر، وإذا انضاف إلى ذلك الفهم والإدراك والوعي المطلوب كان ذلك العمل أكثر نفعاً وأعمق أثراً.

وأما قوله تعالى: { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [سورة الحج: آية 28]، فإنه يبين سبحانه وتعالى الحكمة في مشروعية الحج أي ليحضروا هذه المنافع في الحج، وهي منافع دينية ومنافع دنيوية، ولم يحددها الله سبحانه وتعالى، لأنها كثيرة، وهذا دليل على أن الحج فيه خيرات كثيرة ومنافع عظيمة للمؤمن في دينه ودنياه. أما قوله صلى الله عليه وسلم: " الحج عرفة " (رواه أبو داود في ‏‏سننه)، فمعناه أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم من أركان الحج مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء هو العبادة " (رواه أبو داود في ‏‏سننه)، لأن الدعاء من أعظم أنواع العبادة، وليس معنى ذلك أن الوقوف بعرفة هو الحج كله، بل هناك أعمال أخرى للحج أركان وواجبات له وسنن، ولكن هذا من باب بيان أهمية الوقوف بعرفة، وأنه هو الركن الأعظم من أركان الحج. 37 6 926, 310