masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

باب توما فرع الملز

Tuesday, 30-Jul-24 09:25:17 UTC

هذا وقد لعب الأمير عبد القادر الجزائري ، نزيل دمشق، دوراً تاريخياً في حماية وإنقاذ ما أمكن من سكان حي باب توما، فقام بنقلهم إلى قصره في زقاق النقيب ، خلف الجامع الأموي ، ومن ثمّ ساعد الكثير منهم على السفر إلى بيروت ، تحت حمايته. وكان رد الدّولة العثمانية إعدام عدد كبير من سكان دمشق لمشاركتهم في أحداث 1860 ، وقد شُنق 27 شخصاً من سكان باب توما وإعدم القائد العسكري للمنطقة، وهو ضابط عثماني يُدعى علي بك، ومعه والي الشّام أحمد عزّت باشا. عودة الحياة إلى باب توما بعد أحداث 1860 أعادت الدولة العثمانية بناء حيّ باب توما بأكمله وقطعت 1300 شجرة من غوطة دمشق للحصول على أخشاب لبناء دور باب توما المُدمرة. ولكن الحياة لم تعود إلى منطقة باب توما حتى سنة 1864، عندما عاد آل قندلفت إلى دارهم في حارة بولاد. ومع حلول السبعينيات من القرن التاسع عشر كانت منطقة باب توما قد تعافت نسبياً، ولكن على حساب هوية سكانها الأصليين إثر دخول عدد كبير من الوافدين إلى الحيّ، من حوران و معلولا و دوما ، لكي تظهر فيه حارة كاملة عُرفت باسم "حارة الدوامنة،" التي أصبحت اليوم من معالم الحيّ. وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني ، فتحت كنيسة القديسة تريز لطائفة الكلدان الكاثوليك في حارة بولاد سنة 1895.

باب توما وركن الدين على لائحة الأعمال التطوعية الخدمية – شام تايمز الاقتصادي

الفائزون في المسابقة أكدا أهميتها لجهة تنمية خبراتهم وصقل مهاراتهم وتوظيف ما تعلموه في دراستهم الجامعية حيث أشارت المهندستان غريس سلمون ويارا عمايري إلى مراعاة خصوصية ساحة باب توما من حيث النسيج العمراني القديم والحديث ومتطلبات المكان للوصول إلى التصميم المناسب والأخير. بينما أكد المهندسان عامر البظنة وماهر جلحوم أنهما حافظاً من خلال تصميمهما على هوية المكان ومتطلبات الحاضر ووضعا لمسات جمالية للفراغ بالساحة مع مراعاة احتياجات القاطنين بالمدينة القديمة مشيرين إلى أن أي مشروع يجب أن يلبي متطلبات المجتمع المحلي ويلقى قبولا منه. حضر الفعالية عضو المكتب التنفيذي المحامي فيصل سرور والمدراء المعنيين.

اعتداء إرهابي بالقذائف على حي باب توما بدمشق – S A N A

وقد شهدت المنطقة مظاهرات عدّة ضد الانتداب الفرنسي ، قادها نزيل الحي وزعيمه فارس الخوري ، وكان أشهرها تلك التي حصلت في 3 تشرين الثاني 1933. معالم الحي اليوم من أشهر معالم حيّ باب توما اليوم قصر الوجيه الدّمشقي توفيق شاميّة و قصر البلور الذي انطلقت منه المطرية ماري جبران في ثلاثينيات القرن العشرين، و حمّام البكري و كنيسة القديس جرجس للسريان الكاثوليك التي شُيّدت في عهد الرئيس هاشم الأتاسي سنة 1951. وهو مقر أشهر مدارس دمشق مثل مدرسة البيزنسون ومدرسة الفجر ومدرسة الآسية. وفي تسعينيات القرن العشرين، تحول الكثير من دور باب توما إلى مطاعم ومقاهي وفنادق، وصار الحيّ منطقة سياحية يرتادها السّيّاح من جميع دول العالم.

في نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر شهدت منطقة باب توما نهضة ثقافية، بعد أن أقام الفنان أبو خليل القباني مسرحاً صيفياً فيه بتشجيع من الوالي العثماني مدحت باشا. وظلّ الحيّ مقراً للعروض المسرحيّة والفنيّة، مثل مسرحية طارق بن زياد التي ألفها الوجيه الشاب رشدي الشمعة ، و مسرحية شهداء الغرام التي عُرضت على مسرح قصر البلور سنة 1914، وكانت من بطولة الفنان عبد الوهاب أبو سعود. وقد فُتحت في حيّ باب توما مدرسة الآباء اللعازاريين الشهيرة التي درس فيها نخبة من رجالات سورية، أمثال رئيس الجمهورية شكري القوتلي و رئيس الحكومة حقّي العظم ونائب دمشق فخري البارودي. وقبيل الحرب العالمية الأولى وصل خط الترامواي إلى منطقة باب توما سنة 1931 ولكنه أُزيل في عهد الانفصال نهاية عام 1961. حي باب توما في زمن الانتداب.. في زمن الانتداب الفرنسي وفي زمن الانتداب الفرنسي (1920-1946) أُزيل المسجد من جوار باب توما، وحاول الفرنسيين إيقاع مجزرة جديدة فيه عبر بث إشاعة أن ثوار الغوطة كانوا ينوون دخوله وذبح المسيحيين المقيمين فيه، كما حدث سنة 1860. وقد أمرت السلطات الفرنسية سكان حيّ باب توما برسم الصلبان على أسطح منازلهم تجنباً لقصفها من قبل الطيران الحربي الفرنسي خلال الثورة السورية الكبرى.