masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

والبدن جعلناها لكم من شعائر الله

Tuesday, 30-Jul-24 04:33:53 UTC

لكم وللأمم قبلكم هذا الحكم فإلهكم وإله من قبلكم إله واحد فأسلموا واستسلموا له بإخلاص عملكم له ولا تتقربوا في قرابينكم إلى غيره فالفاء في " فإلهكم " لتفريع السبب على المسبب وفي قوله: " فله أسلموا " لتفريع المسبب على السبب. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - تفسير قوله تعالى : " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله ..". وقوله: " وبشر المخبتين فيه تلويح إلى أن من أسلم لله في حجه مخلصا فهو من المخبتين، وقد فسره بقوله: " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وانطباق الصفات المعدودة في الآية وهي الوجل والصبر وإقامة الصلاة والانفاق، على من حج البيت مسلما لربه معلوم. قوله تعالى: " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها " خير إلى آخر الآية البدن بالضم فالسكون جمع بدنة بفتحتين وهي السمينة الضخمة من الإبل، والسياق أنها من الشعائر باعتبار جعلها هديا. وقوله: " فاذكروا اسم الله عليها صواف " الصواف جمع صافة ومعنى كونها صافة أن تكون قائمة قد صفت يداها ورجلاها وجمعت وقد ربطت يداها. وقوله: " فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر " الوجوب السقوط يقال وجبت الشمس أي سقطت وغابت، والجنوب جمع جنب ، والمراد بوجوب جنوبها سقوطها على الأرض على جنوبها وهو كناية عن موتها، والامر في قوله: " فكلوا منها " للإباحة وارتفاع الحظر، والقانع هو الفقير الذي يقنع بما أعطيه سواء سأل أم لا، والمعتر هو الذي أتاك وقصدك من الفقراء، ومعنى الآية ظاهر.

  1. تفسير: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْ
  2. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - تفسير قوله تعالى : " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله .."

تفسير: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْ

والقانِعُ: المُتَّصِفُ بِالقُنُوعِ. وهو التَّذَلُّلُ. يُقالُ: قَنَعَ مِن بابِ سَألَ، قُنُوعًا بِضَمِّ القافِ إذا سَألَ بِتَذَلُّلٍ. والبدن جعلناها لكم من شعائر ه. وأمّا القَناعَةُ فَفِعْلُها مِن بابِ تَعِبَ ويَسْتَوِي الفِعْلُ المُضارِعُ مَعَ اخْتِلافِ المُوجَبِ. ومِن أحْسَنِ ما جُمِعَ مِنَ النَّظائِرِ ما أنْشَدَهُ الخَفاجِيُّ: ؎العَبْدُ حُرٌّ إنْ قَنَعْ والحُرُّ عَبْدٌ إنْ قَنِعْ ؎فاقْنَعْ ولا تَقْنَعْ فَما ∗∗∗ شَيْءٌ يَشِينُ سِوى الطَّمَعِ (p-٢٦٦)ولِلزَّمَخْشَرِيِّ في مَقاماتِهِ: يا أبا القاسِمِ اقْنَعْ مِنَ القَناعَةِ لا مِنَ القُنُوعِ، تَسْتَغْنِ عَنْ كُلِّ مِعْطاءٍ ومَنُوعٍ. وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: والقانِعُ هو الفَقِيرُ. والمُعْتَرُّ: اسْمُ فاعِلٍ مِنِ اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ لِلْعَطاءِ، أيْ دُونَ سُؤالٍ بَلْ بِالتَّعْرِيضِ وهو أنْ يَحْضُرَ مَوْضِعَ العَطاءِ، يُقالُ: اعْتَرَّ، إذا تَعَرَّضَ، وفي المُوَطَّأِ في كِتابِ الصَّيْدِ: قالَ مالِكٌ: وسَمِعْتُ أنَّ المُعْتَرَّ هو الزّائِرُ، أيْ فَتَكُونُ مِن عَرَّ إذا زارَ. والمُرادُ زِيارَةُ التَّعَرُّضِ لِلْعَطاءِ. وهَذا التَّفْسِيرُ أحْسَنُ.

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - تفسير قوله تعالى : &Quot; والبدن جعلناها لكم من شعائر الله ..&Quot;

وقوله: ﴿ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ﴾؛ أي: فانحروها على اسم الله معقولة اليسرى قائمة على ما بقي مِن قوائمها، وهذا هو السُّنة في نحر الإبل، فإن نحرها باركة أو مضطجعة كالبقر، جاز ذلك. قال القرطبي: ولا يجوز النحر قبل الفجر مِن يوم النحر بالإجماع، وكذلك الأضحية لا تجوز قبل الفجر. ويستمر وقت النحر طيلة يوم العيد فقط على قول. وقيل: يوم العيد ويومين بعده؛ وهو مذهب أحمد. وقيل: يوم النحر وثلاثة أيام بعده؛ وهو مذهب الشافعي. وقال النخعي وأبو سلمة بن عبدالرحمن: يمتد إلى آخر الحجة؛ قال ابن كثير: وهو قول غريب. وقوله: ﴿ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا ﴾؛ أي: فإذا سقطتْ جنوبها على الأرض، وهذا كناية عن الموت. وقوله: ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا ﴾؛ أي: بعد أن تهيأ للأكل، والأمر قيل: للإباحة، وقيل: للوجوب، والجمهور على أن الأمر هنا للاستحباب. والبدن جعلناها لكم من شعاير الله mp3. وقوله تعالى: ﴿ وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ﴾ الأمر فيه للوجوب، وقال مجاهد والطبري: الأمر هنا للإباحة، والأول أظهر. وقد اختلفوا في المراد بالقانع والمعتر: فقيل: (القانع) الذي يقنع بما يُعطى ولا يسأل ولا يتعرض، و(المعتر) السائل أو المتعرض. وقيل: (القانع) الفقير، و(المعتر): الزائر؛ قال مالك: وهذا أحسن ما سمعت؛ يعني في تفسير القانع والمعتر.

وقال الأعشى: وكل كميت كجذع السحو ق يرنو القناء إذا ما صفن الخامسة: قال ابن وهب: أخبرني ابن أبي ذئب أنه سأل ابن شهاب عن الصواف فقال: تقيدها ثم تصفها. وقال لي مالك بن أنس مثله. وكافة العلماء على استحباب ذلك ؛ إلا أبا حنيفة ، والثوري فإنهما أجازا أن تنحر باركة وقياما. وشذ عطاء فخالف واستحب نحرها باركة. والصحيح ما عليه الجمهور ؛ لقوله تعالى: فإذا وجبت جنوبها معناه سقطت بعد نحرها ؛ ومنه وجبت الشمس. تفسير: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْ. وفي صحيح مسلم ، عن زياد بن جبير أن ابن عمر أتى على رجل وهو ينحر بدنته باركة فقال: ابعثها قائمة مقيدة سنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -. وروى أبو داود ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، وأخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها. [ ص: 60] السادسة: قال مالك: فإن ضعف إنسان أو تخوف أن تنفلت بدنته فلا أرى بأسا أن ينحرها معقولة. والاختيار أن تنحر الإبل قائمة غير معقولة ؛ إلا أن يتعذر ذلك فتعقل ولا تعرقب إلا أن يخاف أن يضعف عنها ولا يقوى عليها. ونحرها باركة أفضل من أن تعرقب. وكان ابن عمر يأخذ الحربة بيده في عنفوان أيده ، فينحرها في صدرها ، ويخرجها على سنامها ، فلما أسن كان ينحرها باركة لضعفه ، ويمسك معه الحربة رجل آخر ، وآخر بخطامها.