masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الكبر بطر الحق وغمط الناس

Monday, 29-Jul-24 17:44:59 UTC

ثم هنا وجهان: أحدهما:أن يجعل الاختيال وبطر الحق من باب الاعتقادات، وهو أن يجعل الحق باطلا والباطل حقاً، فيما يتعلق بتعظيم النفس وعلو قدرها،فيجحد الحق الذى يخالف هواها وعلوها، ويتخيل الباطل الذى يوافق هواها وعلوها،ويجعل الفخر وغمط الناس من باب الإرادات؛ فإن الفاخر يريد أن يرفع نفسه ويضع غيره، وكذلك غامط الناس.

  1. الدرر السنية
  2. الكِبر هو ردّ الحق وغمط الناس
  3. مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير) - الجزء: 3 صفحة: 25
  4. شرح حديث لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر

الدرر السنية

الأخلاق الذميمة عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر» فقال رجل: إنّ الرجلَ يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونَعله حسنة؟ قال: «إنّ الله جميلٌ يحب الجمالَ، الكِبر: بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس».

الكِبر هو ردّ الحق وغمط الناس

ما هو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس - YouTube

مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير) - الجزء: 3 صفحة: 25

وأمَّا اسْتِحْقَارُ النَّاسِ وَهُوَ أَنْ يَسْتَعْظِمَ المرءُ نَفْسَهُ فَيَرَى النَّاسَ دُونَهُ وَهُوَ فوقَهُمْ وأفضل منهم. وللكِبرِ صورٌ منها إِسبالُ الثَّوبِ لِلْخُيَلاءِ أى للفخرِ فهذا حرامٌ كعادَةِ بعضِ الملوكِ والأغنياءِ مِنْ تَطْوِيلِ الثَّوبِ وجَرِّهِ علَى الأرضِ للتَّباهِي فإِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ مَنْ جَرَّ ثوبَهُ خُيَلاء لَمْ ينظُرِ اللهُ إليهِ يومَ القيامةِ اهـ أَىْ لَمْ يُكرِمْه بَلْ يعذبه فقالَ له أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضى الله عنه يا رسولَ اللهِ إِنَّ أَحَدَ شِقَّىْ إِزَارِى يَسْتَرْخِى إِلا أَنْ أَتَعاهَدَ ذَلكَ مِنْهُ، فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيُلاء اﻫ رواهُ البُخَارِىّ. فاحرِصوا عبادَ اللهِ على تَصْفِيَةِ قلوبِكم مِنَ الكِبرِ هذَا الداءِ الْمُفْسِدِ والصّفةِ المذمومةِ، ولا يَخْفَى مَا فِي مَنْزِلَةِ التواضُعِ مِنْ شَرَفٍ عظيمٍ وقَدْرٍ رَفِيع، كيفَ لا والنبِيُّ الأعظمُ محمّدٌ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سيِّدُ الْمُتواضِعينَ وإِمامُ المتّقين كان يقولُ اللهمَّ أَحْيِنِى مِسْكِينًا أي مُتَواضِعًا وَأَمِتْنِى مِسْكينًا أَىْ مُتَواضِعًا وَاحْشُرْنِى فِي زُمْرَةِ الْمَساكِين اهـ ـ أي المتواضعين ـ رواهُ الترمذِىُّ وابنُ ماجه، فصلّى اللهُ على سيِّدي رسولِ اللهِ نِعْمَ الأسوةُ ونِعْمَ القدوةُ ورَزَقَنا اللهُ حسنَ اتِّباعَهُ.

شرح حديث لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر

رواه البُخاريُّ ومسلم، أَي هُوَ يَغُوصُ في الأرْضِ ويَنْزِلُ فيها إلى يومِ القيامة. واعلم أَخِي المسلم، أَنَّ مِنَ الكِبْرِ مَا هُو كُفْرٌ، والعياذُ بالله، كَكِبْرِ بَعْضِ المشركينَ إِذْ إِنَّهُم عَرَفُوا أَنَّ سيِّدَنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم قد جاءَ بالحقِّ ومَعَ ذلك رَدُّوا دَعْوَتَه وَعَارَضُوهُ كَيْ لا يُقَالَ عنهم تركوا مَا كانَ عليه ءَاباؤُهم، وَهُمْ أسيادٌ عندَهم واتَّبَعُوا النبيَّ الأُمِّيَّ بِدَعْوَى أنَّ مَنِ اتَّبَعَهُ غَالِـبُهم مِنَ الفُقراءِ والضُّعَفاء. فاحرِصُوا عبادَ اللهِ على تَصْفِيَةِ قُلوبِكُم مِنَ الكِبْر،ِ هذا الدَّاءِ الـمُفْسِدِ والصِّفَةِ المذمُومة، ومَنْ كانَ على هذا الخُلُقِ الذَّمِيْمِ فَلْيُدَاوِ نَفْسَهُ الأَمَّارَةَ بالسُّوءِ، بِخِدْمَةِ الفُقَراءِ والمحتاجينَ من المسلمين، وَبِتَرْكِ التَّعالي عليهم، والالتزامِ بقَبُولِ الحقِّ، سَواءٌ كانَ صادرًا مِنْ كبيرٍ أم صغيرٍ، مِنْ حَقِيْرٍ أم أَمِيْرٍ، إذْ لا يخفَى مَا في التواضُعِ مِنْ شَرَفٍ عَظْيْمٍ وقَدْرٍ رَفِيع، كيفَ لا والنبيُّ صلى الله عليه وسلمَ يقول:" مَا تَواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رَفَعَهُ الله ". الدرر السنية. رواه مسلم.

ومن الناس من يكون في نفسه عجب يمنعه من قبول الحق. صاحب العجب (المعجب بنفسه) كيف ينقاد للحق؟!