ذكريات صناعة الكعك الأسباب السالفة أكدها "إبراهيم"، عندما استوقفته "بوابة الأهرام" أمام شادر لبيع الكعك في ميدان حلمية الزيتون، وبنبرة ساخرة قال: "هو فيه ستات دلوقتي فاضية تعمل كعك عيد.. الله يرحم زمن أمهاتنا.. كن من نصف رمضان يبدأن خزين العيد من سمن بلدي ودقيق وسكر وخميرة ونكهات كحك وبسكوت.. وكانت الشوارع كلها والبيوت من يوم 20 رمضان تشم منها روائح الكحك.. ليشعر الجميع معها ببهجة العيد".
الحديثُ النبويّ يكون معناه من الله -تعالى-، أمّا اللّفظ فيكون من النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-. الفرق بين الحديثين في الموضوعات ذكَرَ أهلُ الحديث أنّ الحديثَ القُدُسيّ لا يتناولُ الأحكام التكليفيّة، ولا يتناول الإجابة على الأسئلة، أو علاج بعض القضايا التي تقع، وإنّما يتناول توجيهاتٍ من الله -تعالى- لِعباده في أُمور الاعتقادِ به، وكمالِ قُدرته، ورحمته، كما تتعلّق موضوعاته بسلامة السُّلوك، وصحّة العمل بناءً على تلك العقيدة. [٥] أمّا الأحاديث النبويّة فموضوعاتها أشملُ من ذلك؛ فهي تتناولُ التّفصيل والتّوضيح فيما جاء عن النّبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-، وفيما رُويَ عنه من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير. [٥] الفرق بين الحديثين في صيغة الرواية تختلف صيغة الرواية بين الحديثِ القُدُسيّ والحديث النبويّ كما يأتي: صيغة الحديث القدسي الحديثُ القُدُسيّ يُنقل عن النبيّ -عليه الصّلاةُ والسلام- بإضافته إلى الله -تعالى-، ونسبته إلى الله -تعالى- تكون نِسبةُ إنشاءٍ؛ لأنّه هو المُتكلم به ابتداءً، وقد يُضاف إلى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- من قبيل الإخبار به، فتتعدّدت صِيغ الرواية في الحديث القُدُسيّ عند أهل الحديث بما يأتي: [٦] قال رسول الله -عليه الصلاةُ والسلام- فيما يَرويه عن رَبّه.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي القرآن: نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، والوحي أنواع. أما الحديث القدسي فلا يُشترط فيه أن يكون الواسطة فيه جبريل ، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه ، أو يكون بالإلهام ، أو بغير ذلك. القرآن: قطعي الثبوت ، فهو متواتر كله. أما الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع. القرآن: مُتعبّد بتلاوته ، فمن قرأه فكلّ حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها. أما الحديث القدسي: غير مُتعبد بتلاوته. القرآن: مقسم إلى سور وآيات وأحزاب وأجزاء. أما الحديث القدسي: لا يُـقسّم هذا التقسيم. القرآن: مُعجز بلفظه ومعناه. أما الحديث القدسي: فليس كذلك على الإطلاق. القرآن: جاحده يُكفر ، بل من يجحد حرفاً واحداً منه يكفر. أما الحديث القدسي: فإن من جحد حديثاً أو استنكره نظراً لحال بعض روايته فلا يكفر. القرآن: لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى. أما الحديث القدسي: فتجوز روايته بالمعنى. القرآن: كلام الله لفظاً ومعنى. أما الحديث القدسي: فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم. القرآن: تحدى الله العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله لفظاً ومعنى.
من الفروق بين الأحاديث القدسيّة والأحاديث الشّريفة أنّ الأحاديث الشّريفة لا ينسبها النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام إلى ربّه جلّ وعلا، وإنّما يحدّث بها أصحابه بلغته، أمّا الأحاديث القدسيّة فينسبها النّبي الكريم إلى ربّ العزّة بقوله قال الله، أو يقول الله. بالنّسبة لعدد الأحاديث النّبويّة فهي كثيرة جداً، وقد عني العلماء بها تمحيصاً ما بين حديث صحّت روايته عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وحديث حسن، وحديث ضعيف وغير ذلك، أمّا الأحاديث القدسيّة فهي قليلة مقارنة بالأحاديث الشّريفة وخاصّة الصّحيحة منها. اختلاف الأحاديث النّبويّة والقدسيّة عن القرآن الكريم تختلف الأحاديث القدسيّة والأحاديث النّبويّة الشّريفة عن القرآن الكريم في أنّ القرآن الكريم قطعيُّ الثّبوت، ويكفر من يجحد بآيةٍ من آياته، والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل والمنزه، بينما الأحاديث الشّريفة والقدسية فهي بلفظ النّبي عليه الصّلاة والسّلام. أمثلة على الأحاديث القدسيّة من الأمثلة على الأحاديث القدسية ما رواه البخاري في صحيحة، إِنَّ اللَّهَ قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ" صدق الله ورسوله الكريم.