الباشا ابن ليلى وذكر الأستاذ "محمد بن عبد الرزاق القشعمي" أنّ من صفات "ابن ليلى" الغضب في الحق وصلابة الإيمان، ثم تناول أعماله ووظائفه وقسمها إلى فترتين: في عمله مع الأمير عبدالعزيز بن رشيد، والفترة الثانية في عمله مع الملك عبدالعزيز آل سعود، وكان ممثلاً لابن رشيد في اسطنبول وتوريده السلاح لابن رشيد، ثم لقائه مع الملك عبدالعزيز، وتعيينه في مجلس الشورى السعودي، ثم تعيينه قنصلاً للملكة في العراق، ثم في دمشق، ثم عرج على مصادر ذكرته، وما أورده الأرشيف الإنجليزي عن الباشا بن ليلي، كما استعرض نبذة عن تاريخ أولاده وأحفاده. معركة الألف والدال ما يزال الجدل حول أسبقية الحصول على شهادة الدكتوراه، وتحديد أول من حصل عليها في العهد السعودي قائماً بين عدد من الباحثين، ففي الوقت الذي شاع فيه بين كثير من القراء والمتابعين أنّ معالي الوزير عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- هو أول الحاصلين على الشهادة العليا عام 1380ه.
ثم يذكر أن الشيخ مبارك زودهم بست بنادق، إحداها ناقصة التجهيز، ومع كل واحدة بضع أطلاق، وبعدها ذهب عبدالعزيز ليودع ابن صباح، فقال له "راشده"، وأجابه عبدالعزيز: إن شاء الله. ويواصل الملك حديثه فيقول "عندما وصلنا الرياض، وكنا 18 نفر على 18 هجين، دخلنا الرياض بمساعدة السكان، وحاصرنا القلعة، المصمك، الذي موجود فيها ابن ضبعان، وبعثت له بطلب التسليم، فبعث لي من يثق به قائلا: لن أسلم إلا بالقوة، وهذا قد يطول وقته، وسيكلفكم غاليا، فإن انتصر ابن صباح سلمته وأنظمه معك (كذا)، وإن انتصر ابن رشيد سأدافع حتى آخر رمق. أجبته بالموافقة، ووعدته إن انهزم ابن صباح فلا حاجة لي بالبلاد. وهكذا بقينا 40 يوم في حصار قدري أكلت الطعام فيها 15 يوما، وبقية الأيام لا نأكل إلا التمر، لأننا نتحاشا دعوات الأصدقاء خشية عليهم من المعاقبة فيما لو غادرنا البلاد، والسوق خالية، وليس معنا ما نشتري به لو أنها غير خالية". ثم يذكر أنه في اليوم الـ 40 وهم جلوس يستمعون إلى أحد العلماء دروس ومواعظ، جاءهم أعرابي يسأل عن عبدالعزيز، ويقول "فأشرت إلى الخدم أن اسجنوه، وبعد أن انتهى الدرس، ذهبت إلى الأعرابي وحدي وسألته: ما هو أمرك، فقال: لا أتكلم إلا مع عبدالعزيز، فأخبرته ولم يصدق حتى أقسمت بالله، فقال: أتى إليّ شيخين على فرسين، أحدهما أبيض قصير القامة، والثاني أسمر نحيل طويل، وقال الأول: اذهب إلى عبدالعزيز في الرياض وقل له بأننا انصرفنا فليدبر أمره.