masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ياحسرة على العباد

Wednesday, 31-Jul-24 05:48:02 UTC

يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: ( ياحسرة على العباد) أي: يا ويل العباد. وقال قتادة: ( ياحسرة على العباد): أي يا حسرة العباد على أنفسها ، على ما ضيعت من أمر الله ، فرطت في جنب الله. قال: وفي بعض القراءة: " يا حسرة العباد على أنفسها ". إعراب قوله تعالى: ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون الآية 30 سورة يس. ومعنى هذا: يا حسرتهم وندامتهم يوم القيامة إذا عاينوا العذاب ، كيف كذبوا رسل الله ، وخالفوا أمر الله ، فإنهم كانوا في الدار الدنيا المكذبون منهم. ( ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) أي: يكذبونه ويستهزئون به ، ويجحدون ما أرسل به من الحق.

إعراب قوله تعالى: ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون الآية 30 سورة يس

يا حسره على العباد تقييم المادة: أيمن صيدح معلومات: --- ملحوظة: --- المستمعين: 4835 التنزيل: 13576 الرسائل: 4 المقيميّن: 1 في خزائن: 35 تعليقات الزوار أضف تعليقك حسن الله يبارك فيكم على الموقع المفيد جداااااااا المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر الأكثر استماعا لهذا الشهر عدد مرات الاستماع 3038269177 عدد مرات الحفظ 728599770

ثم إن الله تعالى لما بين حال الأولين قال للحاضرين: ( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون) أي الباقون لا يرون ما جرى على من تقدمهم ، ويحتمل أن يقال: إن الذين قيل في حقهم: ( ياحسرة) هم الذين قال في حقهم: ( ألم يروا) ومعناه أن كل مهلك تقدمه قوم كذبوا وأهلكوا إلى قوم نوح وقبله. يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول. وقوله: ( أنهم إليهم لا يرجعون) بدل في المعنى عن قوله: ( كم أهلكنا) وذلك لأن معنى: ( كم أهلكنا) ألم يروا كثرة إهلاكنا ، وفي معنى: ألم يروا المهلكين الكثيرين أنهم إليهم لا يرجعون ، وحينئذ يكون كبدل الاشتمال ، لأن قوله: ( أنهم إليهم لا يرجعون) حال من أحوال المهلكين ، أي أهلكوا بحيث لا رجوع لهم إليهم ، فيصير كقولك: ألا ترى زيدا أدبه ، وعلى هذا فقوله: ( أنهم إليهم لا يرجعون) فيه وجهان: أحدهما: أهلكوا إهلاكا لا رجوع لهم إلى من في الدنيا. وثانيهما: هو أنهم لا يرجعون إليهم ، أي الباقون لا يرجعون إلى المهلكين بنسب ولا ولادة ، يعني أهلكناهم وقطعنا نسلهم ، ولا شك في أن الإهلاك الذي يكون مع قطع النسل أتم وأعم ، والوجه الأول أشهر نقلا ، والثاني أظهر عقلا. [ ص: 57] ثم قال تعالى: ( وإن كل لما جميع لدينا محضرون) لما بين الإهلاك بين أنه ليس من أهلكه الله تركه ، بل بعده جمع وحساب وحبس وعقاب ، ولو أن من أهلك ترك لكان الموت راحة ، ونعم ما قال القائل: ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعده عن كل شي وقوله: ( وإن كل لما) في إن وجهان: أحدهما: أنها مخففة من الثقيلة ، واللام في لما فارقة بينها وبين النافية ، وما زائدة مؤكدة في المعنى ، والقراءة حينئذ بالتخفيف في لما.