masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فضل السعي في قضاء حوائج الناس - ملتقى أحبة القرآن

Monday, 29-Jul-24 23:58:19 UTC

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعني مسجد المدينة ـ شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام). رواه ابن أبي الدنيا. وهذا الحديث يفيد فضل السعي في حوائج الناس على الاعتكاف مدة شهر، وقد أورد المنذري في الترغيب والترهيب حديث ابن عباس مرفوعا: (من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين)رواه الطبراني في الأوسط. كما روي الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جاءه السائل أو طُلبت إليه حاجة، قال: " اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء)البخاري، ومسلم، ولا يقتصر السعي في قضاء حوائج الناس على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي ،والنفع بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ،والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان.

السعي في قضاء حوائج الناس

قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، مناقشة مجلس الشيوخ، مشكلة الزيادة السكانية، "نحن نوصل لفقة الدولة، فبعض الناس يقول ليس لدى مشكلة وحالتى المالية تسمح لى بأن أنجب عدد من الأطفال، وهنا أقول له هذه أنانية شديدة، فالأمور لا تقاس بأحوال الأفراد وإنما تقاس بجميل أحوال الدولة، فهل أنت تستطيع أن تعمل شبكة طرق وتعليم ومستشفى". مضيفا، "نزيد سنويا ما بين مليوني ونصف سنويا فلو كل ألف طالب محتاح مدرسة يكون كل مليون فرد زيادة فى حاجة إلى ألف مدرسة وجامعة، وبالتالى لو استطعت أن توفر الطعام والشراب كفرد لأطفالك لن تستطيع توفير كل الخدمات. وتابع قائلا، "قضاء حوائج الناس، وسد حاجات المجتمع أولى من الحج، فلو لدينا 100 ألف حاج سنويا، وكل حاج يتكلف 10 آلاف دولار نكون محتاجين مليار دولار"، متسائلا: "هل نوجه المليار دولار للغذاء والدواء أم نوجه الحج نافلة أو حج عمرة نافلة وأولويات ومقاييس فقه الدولة تختلف عن مقاييس فقه الفرد". وأكد وزير الأوقاف، أن هناك لجنة تدرس أن تعطى الأولوية لمن لم يسبق له حج أصلا، وأخذنا قرار فى وزارة الأوقاف لا حج على نفقة الوزارة. وقال، إن الكثرة القوية المنتجة والنافعة هى التى نباهي بها الأمم، لكن لا يمكن أن نباهي الأمم بمجتمع فيه فقر وغير متعلم، فالكثرة غير النافعة كغثاء السيل عالة على الأمم فهى والعدم سواء بل العدم أفضل لأنها تكون عبء على دولتها.

قضاء حوائج الناس في القرآن

وقوله صلي الله عليه وسلم: ( كل معروف): أي: ما عُرِف من جملة الخيرات من عطية مال أو خلق حسنٍ ، أو ما عُرِف فيه رضا الله من الأقوال والأفعال. وقوله: (صدقة): أي: ثوابه كثواب الصدقة. ومن ثمرات فضاء الحوايج اصطفاء الله للذين يقضون حوائج الناس: وقد روى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله عبادًا اختصَّهم بالنعم لمنافع العباد، يُقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منَعوها نزعها منهم، فحوَّلها إلى غيرهم ". وقوله: ( لمنافع العباد): أي: لأجل منافع الناس. أما قوله: (يقرهم فيها ما بذلوها): أي: مدة دوام إعطائهم منها للمستحق. وقوله: (نزعها منهم): أي: نزَع منهم النعمة لمنعهم الإعطاء للمستحِق. وقوله: (فحوَّلها إلى غيرهم): أي: حوَّل الله تعالى النعم إلى غيرهم ليقوموا بها كما يجب. محبة الله للذين يقضون حوائج الناس: وفي هذا المعني روى ابن أبي الدنيا والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ". وأصحاب قضاء حوائج الناس هم مفاتيح الخير مغاليق الشر. كما روى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ( إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطُوبَى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه).

آيات قرآنية عن قضاء حوائج الناس

والدين ذلُّ العبادة وحسن المعاملة، قال ابن القيم رحمه الله: "وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى رب العالمين والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأن أضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استُجْلبِت نعمُ الله واستُدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه" ونفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته جهزهم بجهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه. وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، رفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما. وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) ، وأشرف الخلق محمدٌ إذا سئل عن حاجة لم يردَّ السائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا]. والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها. إن خدمة الناس ومسايرة المستضعفين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وصفاء القلب، وحسن السريرة، وربنا يرحم من عباده الرحماء، ولله أقوامٌ يختصهم بالنعم لمنافع العباد، وجزاء التفريجِ تفريجُ كربات وكشفُ غمومٍ في الآخرة، يقول المصطفى: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) رواه مسلم، وفي لفظ له: ((من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه)).

حديث عن قضاء حوائج الناس

ومن أفضل أنواع الشفاعة: الشفاعة بالجاه التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يقول: "( أَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغِي حَاجَتَهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَا نًا حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغَهَا إياه ، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). ولقد توارت الشفاعة الحسنة وانزوى بذل الجاه والمكانة للناس ، وأصبحت في حكم المعدوم والنادر في هذا الزمان، وتناسى أصحاب المكانات والجاه والرئاسة الفضل العظيم في قبول الشفاعات الحسنة. ومن شفاعة الجاه: ما ورد أن رجلاً جاء إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها فأقبل الرجل يشكره ، فقال له الحسن بن سهل: علام تشكرنا؟! ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة؟ ثم أنشأ يقول: فرضت علي زكاة ما سلكت يدي وزكـاة جاهي أن أعيــن وأشفعـا فإذا ملكت فجد فإن لـم تستطـــع فاجهـد بـوسعــــك كلـه أن تنفعا فالمناصب إلى زوال وهي زائفة زائلة ولن يبقى إلاّ الود وصنائع المعروف.

قضاء حوائج الناس وتفريج كرباتهم

اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ الْعَفْو ، يَا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ يَا قَرٍيبُ الرَّحْمَةِ ، يَا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هَبْ لَنَا العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا. فتحــى عطـــــــــا FATHY – ATTA

وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرِضتُ فلم تعدني – (تَزُرْني) – قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرِض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان، فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك، فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي)). خير الناس أنفعهم للناس هناك أحاديث عن النبي صل الله عليه وسلم يبين فيها اخير الناس، فروى عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: (المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير النَّاس أنفعهم للنَّاس).