2019-10-19, 04:50 PM #1 سبب نزول قوله تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) عبد الحي يوسف الآية الثانية بعد المائة: قول الله عز وجل: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة:102]. أخرج ابن جرير عن شهر بن حوشب قال: قالت اليهود: انظروا إلى محمد يخلط الحق بالباطل! تفسير قوله تعالىواتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. يذكر سليمان مع الأنبياء، وما كان إلا ساحراً يركب الريح. فاليهود يقولون: إن محمداً صلى الله عليه وسلم يخلط الحق بالباطل؛ لأنه يذكر سليمان مع الأنبياء، وما كان سليمان إلا ساحراً يركب الريح.
وقد علم اليهود أن من استبدل الذي تتلوه الشياطين من كتاب الله له نسيب من الجنة في الأخرة فبئس هذا العمل الذي فعلوه، والله تعالى أنزل هاروت وماروت لتعليم الناس السحر بما ينفعهم لا أن يضرهم وللتفريق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي يقوم به الكهنة من السحر للتفريق بين المعجزة والسحر. هذه هي المعلومات حول من هم هاروت وماروت وما هي قصتهم التي عليها الكثير من البحث على شبكة الإنترنت مؤخراً، وقد تحدثنا عن جميع المعلومات التي تحتاجونها. المراجع ^, سورة البقرة, 5/1/2021
قال المصنف رحمه الله: [وقال العوفي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} [البقرة:١٠٢] الآية: وكان حين ذهب ملك سليمان ارتد فئات من الجن والإنس واتبعوا الشهوات، فلما أرجع الله إلى سليمان ملكه، وقام الناس على الدين كما كان، وإن سليمان ظهر على كتبهم فدفنها تحت كرسيه، وتوفي سليمان عليه الصلاة والسلام حدثان ذلك فظهر الإنس والجن على الكتب بعد وفاة سليمان]. قوله: [حِدثان ذلك]: بكسر الحاء يعني: إثر ذلك، وعقب ذلك. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقالوا: هذا كتاب من الله نزل على سليمان فأخفاه عنا، فأخذوا به فجعلوه ديناً، فأنزل الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة:١٠١] الآية، واتبعوا الشهوات التي كانت تتلوا الشياطين، وهي المعازف واللعب وكل شيء يصد عن ذكر الله. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان آصف كاتب سليمان وكان يعلم الاسم الأعظم، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان ويدفنه تحت كرسيه، فلما مات سليمان، أخرجته الشياطين، فكتبوا بين كل سطرين سحراً وكفراً وقالوا: هذا الذي كان سليمان يعمل بها قال: فأكفره جهال الناس وسبوه، ووقف علماء الناس، فلم يزل جهال الناس يسبونه حتى أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة:١٠٢].
ونحن نكتفي بتحليل ما جاء في النص القرآني ولو كانت في غير ذلك فائدة للمسلم في دينه أو دنياه لأشار لها القرآن الكريم. يقول الله تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا.... [البقرة:102]هذه الآية من سورة البقرة، جاءت في سياق الحديث عن اليهود الذي بدأ من قول الله تبارك وتعالى، خِطابًا للمؤمنين: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[البقرة:75].