masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فصل: أمر سقيفة بني ساعدة|نداء الإيمان

Monday, 29-Jul-24 11:07:38 UTC

سقيفة بني ساعدة يُراد بالسقيفة في اللغة:"ما يُستظل به من العريش"، أمّا سقيفة بني ساعدة فهي: مكان يُستظل به، يعود لبني ساعدة، بايع تحته المسلمون أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، [١] وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن قصة سقيفة بني ساعدة، وبعض النتائج المترتبة على اجتماع الصحابة رضوان الله عليهم في السقيفة.

(21) سقيقة بني ساعدة - أبو بكر الصديق - علي بن محمد الصلابي - طريق الإسلام

الصحابة في سقيفة بني ساعدة أدركني خوف شديد وأنا أقرأ مقالة الأستاذ إبراهيم البليهي " التشرذم العربي " في ملحق جريدة المدينة الغراء 17/3/1423هـ - 29/5/ 2000م، فالمقالة ملأى بالمبالغة والتعميم والنظر إلى جزء من الصورة وتجاهل أجزاء أخرى. وقارئ المقالة إذا استسلم لها سوف ينتهي إلى أن العرب أمة لا تصلح لشيء، وهي مجموعة نقائص وفضائح ومخاز مخجلة. وحين فكرت في الرد وجدت أن المقالة ملأى بأمور كثيرة جداً، بحيث إذا تتبعها الإنسان طال الرد وربما تحول إلى كتاب، فآثرت أن أقف عند أمر واحد فقط هو موقف الصحابة الكرام -رضى الله عنهم- في سقيفة بني ساعدة حين توفي الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -. هذا الموقف حشده الأستاذ البليهي ضمن ما حشد للعرب من مخاز ونقائص وفضائح، ووظفه على أنه تنازع على السلطة، فقال: " ثم إنه قبل أن يقبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ظهر التنازع على السلطة "، ثم استرسل في استعراض ما حشده. • • • • والحقيقة أن موقف الصحابة في سقيفة بني ساعدة موقف جدير بكل احترام وإجلال وثناء، إنه موقف يتسم بالشجاعة، والمسؤولية، والشورى، والحسم، والحوار الأخلاقي، ويكشف أنهم رجال دين كما أنهم رجال دنيا، ينهضون فيهما معاً نهوضاً مشرفاً يرضي الله في سمائه ويرضي عباده في أرضه.

سقيفة بنى ساعدة - بشير عبد الفتاح - بوابة الشروق

فقال قائل من الأنصار: أنا جُذيلها المحكك، وعذيقها المرجَّب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش، فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف فقلت: ابسط يدك، فبايعته وبايعه المهاجرين، ثم بايعته الأنصار. وفي رواية أحمد:«.. فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله قال: « لو سلك الناس واديًا وسلكت الأنصار واديًا سلكت وادي الأنصار » ، ولقد علمت يا سعدأن رسول الله قال وأنت قاعد: «قريش ولاة هذا الأمر، فَبَرُّ الناس تبع لبرهم، وفاجر الناس تبع لفاجرهم»، فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء. 1 2 3, 282

فلما سكت أردت أن أتكلم ، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر ، وقد كنت أداري منه بعض الحد ، وهو كان أحلم مني وأوقر ، [ ص: 84] فقال أبو بكر: على رسلك. فكرهت أن أغضبه ، وكان أعلم مني وأوقر ، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل حتى سكت. فقال: أما بعد ، فما ذكرتم من خير فأنتم أهله ، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش; هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم. وأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح ، فلم أكره مما قال غيرها ، وكان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، إلا أن تغير نفسي عند الموت ، فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش - فقلت لمالك: ما يعني أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ؟ قال: كأنه يقول: أنا داهيتها - قال: فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى خشيت الاختلاف. فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر. فبسط يده ، فبايعته وبايعه المهاجرون ، ثم بايعه الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم: قتلتم سعدا. فقلت: قتل الله سعدا.