masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطور - الآية 4

Tuesday, 30-Jul-24 05:19:52 UTC

حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( مسطور) قال: مكتوب. حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( مسطور) قال: مكتوب. وقوله: ( في رق منشور) يقول: في ورق منشور. وقوله: " في " من صلة مسطور ، ومعنى الكلام: وكتاب سطر ، وكتب في ورق منشور. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( في رق منشور) وهو الكتاب. حدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، ( في رق) قال: الرق: الصحيفة. وقوله: ( والبيت المعمور) يقول: والبيت الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذكر في السماء بحيال الكعبة من الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ، ثم لا يعودون فيه أبدا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. [ ص: 455] حدثنا ابن المثنى قال: ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة ، رجل من قومه قال: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: " رفع إلي البيت المعمور ، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم ".

  1. البيت المعمور في السماء الحمراء
  2. البيت المعمور في السماء القرمزيه

البيت المعمور في السماء الحمراء

3. يقع البيت المعمور فوق الكعبة في المستوى العمودي. 4. تتعلق المعجزة الربانية في إقامة وبناء كل من البيت المعمور والكعبة حيث أمر الله العلي القدير ببنائهما فلا علاقة للإنسان ببنائهما. وليس غريباً أن تتولى الملائكة عملية البناء، فالله سبحانه وتعالى يكلفهم حيث يشاء. إن الرأي الراجح لدي والذي آخذ به وأتبناه وأدعو إليه هو: إن الكعبة المشرفة سبق أن بنتها الملائكة بأمر من الله عز وجل وقبل نزول آدم عليه السلام إلى الأرض، والمعلوم أن الملائكة كانت تطوف حول الكعبة حتى هبوط آدم وحواء إلى الأرض. والدليل على ذلك ما يلي: 1. يقول الله عز وجل: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، وهو بكل شيء عليم. وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون" (سورة البقرة الآيتان 29 و30). ومعظم علماء التفسير يشيرون إلى أن الملائكة كانت تتعبد وتطوف حول الكعبة في الأرض، ثم أخذت تطوف حول البيت المعمور في السماء السابعة حين هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ليكون خليفة الله في الأرض. يقول الله سبحانه وتعالى "إن أول بيت وُضِعَ للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين" (سورة آل عمران الآية 96) فإن الفعل (وُضِعَ) هو فعل ماض مبني للمجهول للدلالة على أن الناس ليسوا هم الذين أقاموا المسجد الحرام.

البيت المعمور في السماء القرمزيه

صفقة البيت المعمور وأنه في السماء والرابعة حيال الكعبة. سأل ابن الكوا أمير المؤمنين عليه السلام عن البيت المعمور والسقف المرفوع قال عليه السلام: ويلك ذلك الضراح بيت في السماء الرابعة حيال الكعبة من لؤلؤة واحدة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، فيه كتاب أهل الجنة عن يمين الباب يكتبون أعمال أهل الجنة، وفيه كتاب أهل النار، عن يسار الباب يكتبون أعمال أهل النار بأقلام سود، فإذا كان مقدار العشاء ارتفع الملكان فيسمعون منهما ما عمل الرجل فذلك قول تعالى:{هذا كتبنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}. وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما عرج بي إلى السماء انتهيت مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتاً من ياقوت أحمر، فقال جبرئيل هذا هو البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل السموات والأرض بخمسين ألف عام، ثم قال قم يا محمد فصل وجمع الله النبيين فصليت بهم. وقال الرضا عليه السلام: علة الطواف بالبيت، أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}، فردوا على الله تبارك وتعالى هذا الجواب فعلموا أنهم أذنبوا، فندموا فلاذوا بالعرش واستغفروا، فأحب الله عز وجل أن يتعبد بمثل ذلك العباد، فوضع في السماء الرابعة بيتاً بحذاء العرش يسمى الضراح ثم وضع في السماء الدنيا بيتاً يسمى المعمور بحذاء الضراح ثم وضع البيت بحذاء البيت المعمور ثم أمر آدم عليه السلام فطاف به فتاب الله عليه فجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة.

و عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ 6 عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى السَّمَاءِ فَبَلَغَ الْبَيْتَ‏ الْمَعْمُورَ وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذَّنَ جَبْرَئِيلُ وَ أَقَامَ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ صَفَّ الْمَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ خَلْفَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله" 7. 1. القران الكريم: سورة الطور (52)، من بداية السورة إلى الآية 4، الصفحة: 523. 2. الضُّراح، بالضمّ: بيت بحذاء العرش، و قيل أنه هو البيت‏ المعمور. و قال الجوهري: «الضُّراح، بالضمّ: بيت في السماء، و هو البيت‏ المعمور. عن ابن عبّاس». و قال ابن الأثير: «و يروى: الضريح، و هو البيت‏ المعمور، من المضارحة، و هي المقابلة و المضارعة، و قد جاء ذكره في حديث عليّ و مجاهد. و من رواه بالصاد فقد صحّف». راجع: الصحاح، ج 1، ص 386؛ النهاية، ج 3، ص 81 (ضرح). و رُويَ أن الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثمّ لا يعودون إليه أبدا. 3. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام). 4. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 185، الصفحة: 28.