masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 195

Wednesday, 10-Jul-24 18:54:50 UTC

تاريخ الإضافة: 2/4/2017 ميلادي - 6/7/1438 هجري الزيارات: 10324 تفسير: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى... ) ♦ الآية: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (195). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ بعضكم من بعض ﴾ أَيْ: حكمُ جميعكم حكمُ واحدٍ منكم فيما أفعل بكم من مجازاتكم على أعمالكم وترك تضييعها لكم.

فاستجاب لهم ربهم اني

فاستجابَ لهم ربهم 🌻💛.. - YouTube

فاستجاب لهم ربهم اني لااضيع عمل عامل

(فاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥)). [آل عمران: ١٩٥]. (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) أي: فأجابهم ربهم. (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) هذا تفسير للإجابة، أي: قال لهم مجيباً لهم: أنه لا يضيع عامل لديه، بل يوفّى كل عامل بقسط عمله، من ذكر أو أنثى. (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) أي: جميعكم في ثوابي سواء. (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا) أي: تركوا دار الشرك وأتوا إلى دار الإيمان، وفارقوا الأحباب والخلان والجيران. (وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ) أي: ضايقهم المشركون بالأذى حتى ألجؤوهم إلى الخروج من بين أظهرهم. (وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي) أي: إنما كان ذنبهم إلى الناس أنهم آمنوا بالله وحده. كما قال تعالى (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).

وأخرجه الترمذي. ودخلت " من " للتأكيد; لأن قبلها حرف نفي. وقال الكوفيون: هي للتفسير ولا يجوز حذفها; لأنها دخلت لمعنى لا يصلح الكلام إلا به, وإنما تحذف إذا كان تأكيدا للجحد. بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ابتداء وخبر, أي دينكم واحد. وقيل: بعضكم من بعض في الثواب والأحكام والنصرة وشبه ذلك. وقال الضحاك: رجالكم شكل نسائكم في الطاعة, ونساؤكم شكل رجالكم في الطاعة; نظيرها قوله عز وجل: " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " [ التوبة: 71]. ويقال: فلان مني, أي على مذهبي وخلقي. فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ ابتداء وخبر, أي هجروا أوطانهم وساروا إلى المدينة. وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي في طاعة الله عز وجل. وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا أي وقاتلوا أعدائي. "وقتلوا " أي في سبيلي. وقرأ ابن كثير وابن عامر: " وقاتلوا وقتلوا " على التكثير. وقرأ الأعمش " وقتلوا وقاتلوا " لأن الواو لا تدل على أن الثاني بعد الأول. وقيل: في الكلام إضمار قد, أي قتلوا وقد قاتلوا; ومنه قول الشاعر: تصابى وأمسى علاه الكبر أي وقد علاه الكبر. وقيل: أي وقد قاتل من بقي منهم; تقول العرب: قتلنا بني تميم, وإنما قتل بعضهم. وقال امرؤ القيس: فإن تقاتلونا نقتلكم وقرأ عمر بن عبد العزيز: " وقتلوا وقتلوا " خفيفة بغير ألف.