masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة العنكبوت - الآية 29

Saturday, 06-Jul-24 04:26:49 UTC

ولهذا قالَ هنا: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} أي: بئسَ المطرُ مطرُهم وبئسَ العذابُ عذابُهم؛ لأنَّهم أُنذِرُوا وخُوِّفُوا فلم ينزجرُوا ولم يرتدعُوا فأحلَّ اللهُ بهم عقابَهُ الشَّديدَ. {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}. - الشيخ: لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله، قفْ على هذا الآيات.

تفسير قوله تعالى: أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء

وَالشَّهْوَة: الْفَعْلَة, وَهِيَ مَصْدَر مِنْ قَوْل الْقَائِل: شَهِيت هَذَا الشَّيْء أَشْهَاهُ شَهْوَة; وَمِنْ ذَلِكَ قَوْل الشَّاعِر: وَأَشْعَث يَشْهَى النَّوْم قُلْت لَهُ اِرْتَحِلْ إِذَا مَا النُّجُوم أَعْرَضَتْ وَاسْبَطَرَّت فَقَامَ يَجُرّ الْبُرْد لَوْ أَنَّ نَفْسه يُقَال لَهُ خُذْهَا بِكَفَّيْك خَرَّتْ ' تفسير القرطبي قوله تعالى { إنكم} قرأ نافع وحفص على الخبر بهمزة واحدة مكسورة، تفسيرا للفاحشة المذكورة، فلم يحسن إدخال الاستفهام عليه لأنه يقطع ما بعده مما قبله. وقرأ الباقون بهمزتين على لفظ الاستفهام الذي معناه التوبيخ، وحسن ذلك لأن ما قبله وبعده كلام مستقل. واختار الأول أبو عبيد والنسائي وغيرهما؛ واحتجوا بقوله عز وجل { أفإن مت فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] ولم يقل أفهم. انكم لتاتون الرجال شهوة. وقال { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] ولم يقل انقلبتم. وهذا من أقبح الغلط لأنهما شبها شيئين بما لا يشتبهان؛ لأن الشرط وجوابه بمنزلة شيء واحد كالمبتدأ والخبر؛ فلا يجوز أن يكون فيهما استفهامان. فلا يجوز: أفإن مت أفهم، كما لا يجوز أزيد أمنطلق. وقصة لوط عليه السلام فيها جملتان، فلك أن تستفهم عن كل واحدة منهما.

وقال ابن إسحاق: رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. _____________ وهذا تفسير آخر لحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، وبعد،،، العبارة في الآية الكريمة تقول " قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم "، المتأمل في هذه الآية يلحظ عدة أمور:- أولها: استخدام اسم الإشارة "هؤلاء" للدلالة على الجمع، وهو يستخدم للمذكر والمؤنث على السواء. ثانيها: يؤكد هذا الجمع كلمة "بناتي"، وهي جمع مؤنث سالم للمفرد "بنت"، ثالثها: تأكيد ثالث للجمع "هن"، وهي تشير للمؤنث خاصة، من هذه الأمور الثلاثة نستنتج أن نبي الله لوط لم تكن له بنتان كما تزعم التوراة، بل كان له أكثر من بنتان، أقل الجمع العددي ثلاثة.