سورة القلم مكررة كل أية سبع مرات بصوت الحصرى المعلم لتسهيل الحفظ على الاطفال - YouTube
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
فيها دعوة لتوثيق العلم. وهذه السورة هي ثاني السور نزولا فقد نزلت بعد سورة العلق (إقرأ) والآن جاء دور الحث على توثيق هذا العلم (والقلم وما يسطرون) فالعلم يوثّق بالكتابة, ولهذا ورد ذكر القلم المتعارف على وظيفته بالكتابة والتدوين, وهو وسيلة تثبيت العلم. لأنه متى وثّقنا العلم كان سلاحاً لنا في الدعوة وقد كان للمسلمين مكتبة عامرة بالعلوم هي مكتبة بغداد فأين نحن الآن في عصر العلم من توثيق علومنا؟ وتأتي السورة أيضاُ وصف أخلاق الداعية وما يجب أن يتحلى به الداعية من أخلاق ولذا قال تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) لأن الرسول ص هو سيّد الدعاة وأشرفهم خلقاً وعلماً وديناً. وتذكر السورة بالمقابل من كانت أخلاقه سيئة مثل أصحاب الجنة فلا يصح لأي داعية أن تكون أخلاقه سيئة وعليه أن يقتدي بأخلاق الرسول ص.
القران الكريم 30/06/2021 سوره القلم من السور المتميزة في القرآن الكريم والتي تحمل العديد من المعاني وقد جاءت هذه السورة من خلال 52… أكمل القراءة »
وإنَّ على كلِّ فرْد منَّا أن يحاسب نفسه، ويُناصِح غيره للمحافظة على هذا الركن العظيم مِن أرْكان الإِسلام، على الوالدِ أن يلاحِظَ أولادَه، ويَحُثَّهم على أداء الصلاة في أوقاتها، على الوالدِ أن يراقب أبناءه ويأمرَهم بأداء الصلاة مع الجماعة، عليه أن يُوقِظَهم لصلاة الفجْر ويأخذهم معه إلى المسجد، ويتفقَّدَهم في سائرِ الأوقات، ويُعوِّدُهم الاهتمام بالصلاة، وإذا وجد فيهم تكاسلًا وتهاونًا أدَّبَهم على ذلك. على الجار أن يُلاحظ جيرانه ويتفقَّدهم، ويسأل عنهم إذا غابوا أو تخلَّفوا حتى لا يتعلَّقوا به، ويخاصموه يومَ القيامة بسببِ ترْكه وإهماله لهم، وعلى أعضاءِ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يتَّقوا الله في أنفسِهم وفيمَن وُضِعوا في أعناقهم وأهملوهم. إنَّ عليهم واجبًا تقلَّدوه في أعناقهم، والتزموا به طائعين، وأخذوا على ذلك رِزقًا من بيْت مال المسلمين. الحث على الصدقة - موضوع. ولو تأخَّر صرفُه أو نقَص منه جزءٌ يسير لقامتْ قيامة أحدهم، وأخَذَ يلوم من تسبَّب في ذلك، وقد نسي أنه يأخُذ الراتب كاملًا تِلوَ الراتب وهو لم يقُمْ إلا بالجزء اليسير من عمله، وقد لا يقوم ولا بالجزءِ اليسير، فما الذي أباح له هذا الأجرَ بدون مقابل؟!
نظرا لشكوى عدد من الآباء من تفريط أبنائهم في المحافظة على الصلاة وكسلهم عند إيقاظهم لها حررت هذه الرسالة تعاوننا في نصح الأبناء جعلهم الله لنا أجمعين قرة أعين وأصلحهم وجعلهم من المقيمين الصلاة بمنه وكرمه. بسم الله الرحمن الرحيم ابني الوفي الكريم /................................ حفظك الله وبلغك رضاه وأسعدك في دنياك وأخراك آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذه رسالة حب وتذكير أكتبها بمداد قلب أب عطوف ووالد مشفق لقرة عينه وفلذة كبده راجيا سعادته ومبتغيا فوزه وطامعا في نجاته، واللهَ وحده أسأل أن يتولاك بتوفيقه ويكلأك برعايته وتسديده. اعلم ابني الكريم أنَّ أهمَّ أمور العبد الصَّلاة؛ فمَن حافَظ عليها وحفِظها حفظَ دينَه، ومن ضيَّعها كان لما سواها من عمله أشدَّ إضاعةً، وهي عمود الإسلام وقَبول سائر الأعمالِ موقوفٌ على قَبول الصَّلاة, فإذَا رُدَّت رُدَّت عليه سائر الأعمال، وهي أوَّل فروض الإسلام، وهي آخِر ما يُفقَد من الدِّين، فهي أوَّل الإسلام وآخره، ولا يستقيمُ دينُ المسلم، ولا تصلح أعمالُه، ولا يعتدلُ سلوكُه في شؤون دينه ودُنياه، حتَّى يُقيم هذه الصَّلاة على وجهها المشـروع. ابني الكريم اعلم أن لك موقفين تقفهُما بين يدي الربِّ؛ أحدهما في هذه الحياة الدُّنيا، والآخر يوم تلقى الله ـ جلَّ وعلا ـ يوم القيامة، ويترتَّبُ على صلاحِ الموقف الأوَّل فلاحُك وسعادتُك في الموقف الثَّاني، ويترتَّب على فسادِ حال العبدِ في الموقف الأوَّل ضياعُ أمره وخسرانُه في الموقف الثَّاني.
إنَّها مصيبة أُصيب بها المسلمون في إهمالِ الأمر والنهي، خصوصًا فيما يَتعلَّق بالصلاة، وإنَّ على العاقل الناصح لنفْسه ألاَّ يستبعدَ العقوبات على ذلك. إنَّ ما نعيشه اليوم مِن أمْن واطمئنان ورغد عيش وتزخرف في الدنيا وكثرة أموال أشغلتْ عنِ الواجباتِ، ليس بدليل على الرِّضا عن أعمالنا، فقدْ يكون هذا ابتلاءً وامتحانًا فيُؤخذ الناس على غِرَّة. إنَّنا في حاجة إلى محاسبة النُّفوس والرجوع إلى الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه؛ حتى نطمئنَّ على ما نحنُ فيه من نِعمة، وحتى نزدادَ نِعمةً على هذه النِّعمة لا بدَّ مِن الشكر العملي. لا بدَّ من العمل بطاعةِ الله على ما يُرضيه، ولا بدَّ مِن تذكُّر الآخرة والثواب والعقاب فيها، وأنَّ هذه الدار فانية، وأنَّها مزرعةٌ للآخرة لا بدَّ من هذا، وإلاَّ أهمل العبدُ نفسه وتسلَّط عليه هواه وشيطانه، ولا ينبغي أن يغترَّ العبد بمالِه وصحَّته وإقبال الدنيا عليه، فليس ذلك دليلاً على سعادة الآخِرة، وسعادةُ الدنيا لا تُغني عن سعادة الآخرة. فاتَّقوا الله ياعبادَ الله، وارجعوا إلى الله بصِدق وإخلاص؛ لتجمعوا بيْن سعادة الدنيا والآخِرة، وحافظوا على الصلواتِ في أوقاتها مع الجماعة؛ لتَسْلَموا مِن عقوبات التهاون والتكاسُل عنها.