يمكنك بكل سهولة رؤية البيئة البحرية المذهلة التي تحتضن تنوعاً كبيراً من الحياة المرجانية. كما يمكنك السباحة في مناطق مخصصة، أو الاسترخاء في هدوء على رمال الشاطئ الذهبية. يقع حطام سفينة جورجيوس جي على خليج العقبة، ويمكن الوصول إليه عبر سيارات الدفع الرباعي في مسارات محددة. وللحفاظ على هذه المنطقة ذات الجمال الطبيعي، هناك مناطق محددة بوضوح مصممة لحماية سلامتك وسلامة البيئة البحرية الغضّة. احذر من الذهاب إلى الحطام أو السباحة بالقرب منه؛ فالحواف الصدئة لحطام السفينة حادة وخطرة. أحدث المستجدات في نيوم اشترك وتعرّف على أحدث المستجدات في رحلتنا لبناء المستقبل الجديد.
ما هو؟ تحمل مياه البحر الأحمر النقية والمتألقة تاريخاً أكثر مما يُخيل إليك من مياهه الهادئة. فعلى مدار أكثر من 40 عاماً، كان حطام سفينة جورجيوس جي الغامض -التي انطلقت في الأصل كناقلة شحن- جزءاً من المناظر الطبيعية الساحلية الرائعة، لكنها وصلت للشاطئ ذات يوم تلتهمها ألسنة النيران في مشهد يتناقض مع جمال الهيكل العظمي الهادئ الذي نعرفه اليوم. بُنيت جورجيوس جي في إنجلترا عام 1949م، وانطلقت في عباب البحر كناقلة شحن بعد 9 سنوات. وفي عام 1978م، عندما تقطعت السبل بالسفينة على الشعاب المرجانية قبالة الساحل السعودي في خليج العقبة، لم يكن لدى طاقمها أي فكرة عن مخزن البضائع الفتاك في قلب السفينة حين كانوا يسعون جاهدين لإعادة تشغيل المحرك، ولم ينتبهوا لوجود ذرات طحين شديدة الانفجار في الهواء. تحترق حبوب الطحين على الفور، ونظراً لامتلاء الناقلة بالطحين، غرقت السفينة في جحيم استمر عدة أيام. واليوم، بات الحفاظ على الكائنات التي اتخذت من حطام السفنية واحةً لها، مثل المرجان والإسفنج والأسماك والسلاحف، جزءاً مهماً من الحفاظ على البيئة البحرية في نيوم. الأنشطة المقترحة في موقع حطام سفينة جورجيوس جي اسبح حول البقايا الغامضة للسفينة التي كانت ضخمةً ومهيبةً ذات يوم، وشاهد بنفسك الكائنات البحرية التي اتّخذت من جورجيوس جي موطناً لها.
السفينة الغارقة تجعل المنظر الطبيعي على هذا الشاطئ يبدو خلابا حيث تتجلى جبال سيناء بوضوح في الجانب الآخر من خليج العقبة. وبسبب شهرتها بالأساطير المحلية، تثير هذه السفينة، المعروفة باسم "تيتانيك السعودية" فضول الزوار، وفقاً لموقع "روح السعودية". وأما قصتها الحقيقية، فتتمثل بأنها كانت سفينة شحن إنجليزية نُقلت ملكيتها عدة مرات. وفي عام 1977 عندما غرقت السفينة كانت مُلكاً لشركة يونانية تنقل الدقيق، ثم اشتراها رجل أعمال سعودي قبل وقوع حادث مؤسف، حيث علقت السفينة في الشعاب المرجانية على سواحل السعودية، ولم تستطع المناورة بالرغم من محاولة البحارة إعادة تشغيل المحرك، مما تسبب في نشوب حريق استمر لعدة أيام، بحسب ما ذكره موقع "روح السعودية". وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وثقت عدسة المصورة الأمريكية، رينيه كابوزولا، لقطات تبرز سفينة "تيتانيك السعودية" فوق الماء وتحته خلال زيارتها إلى منطقة نيوم لتوثيق "جمالها الخام وشعابها المرجانية البكر". وتوضح كابوزولا لموقع CNN بالعربية أنها كانت قد سمعت بالفعل عن حطام السفينة "جورجيوس جي"، وكانت متحمسة للغاية لرؤية الحطام المشهور بنفسها، مع الخلفية الجبلية المهيبة والمياه الضحلة الصافية.