عربى - التفسير الميسر: وان هذا القران الذي ذكرت فيه هذه القصص الصادقه لمنزل من خالق الخلق ومالك الامر كله نزل به جبريل الامين فتلاه عليك ايها الرسول حتى وعيته بقلبك حفظا وفهما لتكون من رسل الله الذين يخوفون قومهم عقاب الله فتنذر بهذا التنزيل الانس والجن اجمعين نزل به جبريل عليك بلغه عربيه واضحه المعنى ظاهره الدلاله فيما يحتاجون اليه في اصلاح شوون دينهم ودنياهم
{ نزل} مخففا قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو. الباقون { نزل} مشددا { به الروح الأمين} نصبا وهو اختيار أبي حاتم وأبي عبيد لقوله { وإنه لتنزيل} وهو مصدر نزل، والحجة لمن قرأ بالتخفيف أن يقول ليس هذا بمقدر، لأن المعنى وإن القرآن لتنزيل رب العالمين نزل به جبريل إليك؛ كما قال { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك} البقرة 97 أي يتلوه عليك فيعيه قلبك. وقيل: ليثبت قلبك. أي يتلوه عليك فيعيه قلبك. { لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين} أي لئلا يقولوا لسنا نفهم ما تقول. { وإنه لفي زبر الأولين} أي وإن ذكر نزوله لفي كتب الأولين يعني الأنبياء. وقيل: أي إن ذكر محمد عليه السلام في كتب الأولين؛ كما قال { يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} الأعراف 157 والزبر الكتب الواحد زبور كرسول ورسل؛ وقد تقدم. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الشعراء الايات 190 - 195 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي { وَإِنَّهُ} [الشعراء: 192] على أيِّ شيء يعود هذا الضمير؟ المفروض أن يسبقه مرجع يرجع إليه هذا الضمير وهو لم يُسبَق بشيء. تقول: جاءني رجل فأكرمتُه فيعود ضمير الغائب في أكرمته على (رجل). وكما في قوله تعالى: { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فالضمير هنا يعود على لفظ الجلالة، مع أنه متأخر عنه، ذلك لاستحضار عظمته تعالى في النفس فلا تغيب.