ولا تفوت قراءة: حقائق عن الغيبة والنميمة مضار النميمة والقيل والقال الثرثرة والقيل والقال تلحق ضررا جسيما بالفرد والمجتمع وتؤدي إلى تدمير الإنسان وانهيار المجتمع وترابطه بشكل يصعب استعادته. فمثلاً على مستوى الفرد نجد أن النميمة والقيل والقال تبطئ قلب المسلم وتجعله لا يحب أخاه حسنًا كما يحب نفسه. إن انتشار الكذب والنفاق بين الناس إلى حد كبير لا يتسبب في موت ضمير الفرد وعدم قدرته على النظر إلى نفسه بالثقة التي يجب أن ينظر بها. على مستوى المجتمع ، نلاحظ أنه يفقد الكثير من تماسكه وتماسكه ، مما يؤدي إلى قطع الروابط بين أفراد المجتمع وافتقارها إلى التماسك. وهذا يحمل في طياته خطرا كبيرا ، إذ إن هناك انعدام ثقة بين الأفراد ويسود مناخ من الخيانة وعدم الأمانة بين أفراد المجتمع بشكل عام. دعاء التوبة من الغيبة والنميمة - ليدي بيرد. يفقد الناس إحساسهم بالأمان نتيجة الخوض في خصوصيتهم وأعراضهم وشرفهم بطريقة غير مقبولة ، وينتشرون بين الذعر والخوف. دعاء الغيبة والنميمة وروى أبو هريرة رضي الله عنه دعوة التكفير عن الغيبة والقذف فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس في اجتماع ، وفيه لبس كثير ، قال قبل أن يقوم من لقائه: لك المجد يا الله ، والحمد لك.
وما أبشَعَ ما يفعَلُه أهلُ الغِيبة، وما يقوله بعضُنا في مجالسنا واجتماعاتنا! أمَّا أهمُّ الأسباب التي تَبعَث على الغِيبة، فهي التَّشفِّي من الغيظ، بأنْ يحدث من شخصٍ في حَقِّ آخَر؛ لأنَّه غَضبان عليه، أو في قلبه حسد وبغض عليه، وموافقة الأقران. وأيضًا مُجامَلة الرُّفَقاء؛ كأنْ يجلس في مجلسٍ فيه غيبة ويَكرَه أنْ ينصَحَهُم؛ لكي لا ينفروا منه ولا يكرهوه، أو يَغتاب؛ لكي يضحك الناس، وهو ما يُسمَّى المزاح؛ حتى يكسب حبَّ الناس له. حديث عن النميمة - ووردز. وليعلم المُغتاب أنَّه يتعرَّض لسخط الله، وأنَّ حسناته تنتَقِل إلى الذي اغتابَه، وإنْ لم تكن له حسنات أخذ من سيِّئاته، وإذا أراد أنْ يغتاب إنسانًا وجَب عليه أنْ يتذكر نفسَه وعيوبها، ويشتَغِل في إصلاحها، فيستَحِي أنْ يعيب وهو المعيب. وإنْ ظنَّ أنَّه سالِمٌ من تلك العُيُوب، اشتَغَل بشكر الله، ويجب أنْ يضع نفسَه مكانَ الذي اغتِيبَ؛ لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة، يبعد عن البَواعِث التي تُسبِّب الغِيبة ليَحمِي نفسه منها. بعد كلِّ هذا، لنتعاهد ألاَّ نَنطِق إلا بما يُرضِي الله - سبحانه وتعالي - فنحن نتحدَّث كثيرًا ونَنسَى قوله - تعالى -: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
عادات سيئة كثيرة قد يفعلها البعض على مدار العام، إلا أنه مع اقتراب رمضان، يبحثون عن حلول لاستغلال الشهر الكريم من أجل التخلي عن تلك العادات السيئة، للفوز بثواب الشهر الذي أنزل فيه القرآن. ونصح الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»، بضرورة استغلال شهر رمضان في الطاعة، من خلال استقباله ببعض الأفعال والسلوكيات الطيبة، خاصة أنه شهر نفحات ومغفرة للذنوب. التوبة يمكن تطبيقها في شهر رمضان بالتخلي عن المعاصي والتحلي بالطاعة والفضائل، وتكون بين العبد وربه، وبينه وبين الناس. التصالح مع الآخرين ينصح بالمصالحة مع الجميع، والبعد عن الشحناء والتباغض؛ لأن صيام المتخاصمين يعلق ولا يرفع إلى السماء، فينبغي على المسلم العودة إلى الله من الآن، والمبادرة إلى التصالح مع الناس، وأن يعفو الشخص عن من أساء إليه، ويصفح عن من ظلمه. تهذيب السلوك يجب أن يهذب المسلم من سلوكه، وأن يغير من حاله، فالصيام لله، وهو الذي يجزي عليه، فينبغي على المسلم أن يغير من تصرفاته، بأن يترك الغيبة والنميمة وقول الزور، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري.
وعليك تجاهد نفسك عن الغيبة عليك بهذه النصائح الغالية: المحافظة على اللسان بالكلم الطيب فهو له درجات عند الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يرافقه عمل الخير، فالكلام من غير عمل لا يفيد شيئاً. تذكر الثواب الذي سيجزى به الإنسان عندما يحفظ لسانه. الدعاء والاستعانة بالله سبحانه وتعالى. الحفاظ على اللسان بذكر الله الدائم فقد علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان وهي سبحان الله، وبحمده سبحان الله العظيم. تجنب المجالس التي يدور فيها الكلام السيء والغيبة والنميمة، والإكثار من حضور مجالس العلماء والصالحين.