ما معنى العوجا الحنيفية هناك تفسير نص على أن العوجا هي ذاتها الملة الحنيفية الذي يدعو إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فيمكننا تفسيره من اتجاهيين الأول هو أنها الملة الخاصة بالكفر [1] وقال ذلك الإمام ابن حجر في كتاب التفسير الخاص بالقرآن فتح الباري، وفي صحيح البخاري بالكتاب الخاص بتفسير وشرح القرآن أن هناك معنيان فقال تعالا إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا. معنى الحنيفية ؟. فالأول هو تأييد لما قيل من ابن حجر في فتح الباري أنها ملة الكفر، وعليه أن يوحد بالله ويترك الشرك ذلك المعني الخاص حتى يقيم به. التوحيد بما أن العوجاء هي الميل أو الانحراف فسميت بذلك نسبة لانحرافها عن الشرك مثل الحنيفية، فالحنيفية هي الميل إلى التوحيد والبعد عن الشرك وهذا ما قيل عن سيدنا إبراهيم عليه السلام وجاء معني حتي يقيم به أن يجعل الدين قائم به. ومستقيم فقول الله تعالي "دينًا قيمًا ملة إبراهيم حنيفًا" وقوله: "ذلك الدين القيم"، وهناك إشارة إلى أن من يسمي بأهل العوجا، هو نسبه إلى الملة الحنيفية وفقا لأمر انتساب المسلم بما هو اسمى وأعلى لكن للفطرة وليس بعد حدوث التحريف والتغيير. وهناك تفسير غير ذلك ولكن ليس مصدر مؤكد ودقيق ينص على أن المعنى هو دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحكم عليه بغير الصحة لان لا يوجد دلالة تبرهن أن ما كان يقوم به أنها دعوه عوجائية.
العرب ما تعدّاك ومسحت عن جفن الغوافي وَسَنْها يا راعيَ العوجا والامجاد تزهاك رفعت هامات العرب في وطنها
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ". كما يقول أهل العلم أن الحنيفية سميت بهذا الاسم لأنها الاستقامة والعدول عن أي انحراف، بينما يقول العلامة ابن عاشور" المراد الميل في المذهب، أن الذي به حنف يميل في مشيه عن الطريق المعتاد، وإنما كان هذا مدح ا للملة لأن الناس يوم ظهور ملة إبراهيم كانوا في ضلالة عمياء، فجاء دين إبراهيم مائلا عنهم، فلقب بالحنيف، ثم صار الحنيف لقب مدح بالغلبة". معنى الحنيفية والحنفية كثيراً ما يخطأ الناس في الخلط بين الحنيفية كتعريف ومنهج لسيدنا إبراهيم عليه السلام، والمذهب الحنفي أي الحنفية التابع للإمام أبو حنيفة النعمان، في حين أن الحنيفية هي منهج لكل المسلمين كما عرفناها بأنها الميل والعزوف عن الباطل وكل ما لا يتناسب مع الدين الإسلامي، بينما الحنفية، فهي مذهب ومنهج لأحد الأئمة الأربعة، وهو أبو حنيفة مؤسس المذهب. المذهب الحنفي هو مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي، والذي تربى على أيدي صغار الصحابة، وكان مهتم منذ طفولته بمجالس العلم ودؤوب بالفقه وأصول الشريعة الإسلامية، كما أن أبو خليفة النعمان كان أشد الناس في المنطق واللغة والحجة القوية، وكان ورعا تقيا، وعندما بلغ أبو حنيفة النعمان من العلم ما أهله لتأسيس المذهب الحنفي، لم يتحدث من الهوى، ولم يقل كلمة واحدة وهو لا يعلم عنها شيء، كما إنه مذهب سني شهير يتبعه الكثير من الناس ويأخذ الناس برأيه المعتد الذي بناه على الكتاب والسنة، وتوفي أبو حنيفة النعمان عام 150ه، في بغداد، بعدما أوفى العلم حقه.