التورية في علم البديع تعتبر التورية فرع من فروع علم البديع الذي يختص بدراسة المحسنات البديعية ويستخدم بغرض إيصال معنى معين بطريقة مبتكرة وقد اعتمد الكثير من الشعراء على التورية في كتابة نصوصهم ومن أبرز الأمثلة عن التورية الآتي: ولا برحت مصر أحق بيوسف من الشام لكن الحظوظ تقسم عند قراءة النص للمرة الأولى يتجه ذهننا تلقائيًا إلى النبي يوسف رضي الله عنه وأرضاه وهذا هو المعنى القريب الغير مقصود بينما يقصد الشاعر هنا المعنى البعيد وهو صلاح الدين الأيوبي حيث كان يُعرف حينها باسم يوسف. أنواع التورية في اللغة العربية – e3arabi – إي عربي. أقول وقد شبوا إلى الحرب غارةً … دعوني فإني آكل العيش بالجبن. جاءت التورية هنا في كلمة الجبن فالمعنى القريب الذي يذهب له ذهننا عند قراءة هذه الكلمة هو الجبن الذي يؤكل، أما المعنى البعيد فهو الخوف وهو المعنى المراد. وهفا بالفؤاد في سلسبيل … ظمأ للسواد من عين شمس التورية هنا تظهر في كلمة سواد والمعنى القريب لها هو سواد العين أما المعنى البعيد فهو ضواحي مدينة عين شمس التي ذكرها الشاعر بعد كلمة سواد. أمثلة على التورية في القرآن وردت التورية في الكثير من الآيات القرآنية ومن ضمن هذه الآيات قوله تعالى في سورة الأنعام: قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ}.
تُفَنِّدُونِ: تُخَطِّئُوني بأنّي أُحسُّ بإحْسَاسِ من أصابَهُ الخرفُ وضعُفَ رأيُه، فصار يتصوّر تصورات باطلات. وتلاحظ التورية في عبارتهم: {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} فهذه العبارة لها معنيان: المعنَى الأول القريب الذي أرادا الإِيهام به: هو أنّه ما زال ضالاً مع أوهامه، طعاماً بعد نيف وثلاثين سنة من غياب يوسف في أن يعود إليه أو يلتقي به، وضالاً في شغل نفسه بالحزن عليه حتَّى يكون حرضاً (أي: شديد المرض) أو يكون من الهالكين. أمثلة التورية في البلاغة. المعنى الثاني البعيد الذي قَصَدُوه: هو أنّه ما زال ضالاً في إيثاره يوسف وشقيقه بنيامين على سائر بنيه، وهذا المعنى هو المعنى الذي كانوا ذكروه قبل أن يُلْقُوه يوسُفَ في غَيابة الجبّ، وقَدْ أبانه الله بقوله في أوائل السّورة. {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}. والتورية في هذا المثال مجرّدة. المثال الثاني: قول الشاعر "صلاح الصفدي": *وصَاحِب لمَّا أَتَاهُ الْغِنَى * تَاهَ ونَفْسُ الْمَرْءِ طَمَّاحَهْ* *وَقيلَ: هَلْ أبْصَرْتَ مِنْهُ يداً * تَشْكُرُها قُلْتُ ولاَ رَاحَهْ* كلمة: راحة لها معنيان: أحدهما المعنى القريب وهو راحة اليد، وهو المعنى الذي تستدعيهِ عبارة "يداً تشكرها" والآخر المعنى المقصود وهو راحة الجسم من التعب.
حَائِكٌ ابْنُ حَائِك! مُنَافِقٌ ابْنُ كُافِر!... التورية في اللغة العربية - لغتي. فقوله ( حائك ابن حائك) تحتمل معنيين ؛ الأوّل قريب ويعني الصفة المعروفة، والآخر بعيد يراد به الكذّاب أو النمّام أو ناقص العقل ؛ فالسامع سواء كان الأشعث أم غيره يتوهّم أن الإمام يقصد المعني القريب ، لأن الأشعث وأباه وكلّ أهل اليمن يعيَّرون بالحياكة ، ولكنّ موقف الإمام من العمل يجعلنا نؤوّل كلامه ليصبح تورية ، وهو موقف تداولي يعتمد علي ثقافة المتلقّي في تأويل الكلام اعتماداً علي قرائن مقاليّة تتمثل في عبارة (منافق ابن كافر) وحاليّة تداوليّة تتمثّل في موقف الإمام من العمل. المحاور: من المعلوم مستمعينا أن أسلوب التورية ينطوي على الكثير من القيم الجمالية والمعنوية والأغراض التي من شأنها أن تعزز الكلام وأن ترفع من مستواه الفني، هذه القيم والأغراض حدثنا عنها ضيف حلقتنا لهذا اليوم على الهاتف مستشهداً بذلك ببعض الأمثلة والنماذج من نهج البلاغة. تفضلوا بالاستماع الى حديث فضيلة الشيخ الدكتور علي العلي أستاذ فلسفة القوانين والتشريعات من مدينة قم المقدسة.
أقرأ التالي منذ 5 أيام قصيدة You Cannot Do This منذ 5 أيام قصة الرجل والوفاء منذ 5 أيام قصيدة We Real Cool منذ 5 أيام قصيدة To Be in Love منذ 5 أيام قصيدة To a Dark Girl منذ 5 أيام قصيدة The Tiger Who Wore White منذ 5 أيام قصيدة Zone منذ 5 أيام قصيدة the sonnet ballad منذ 5 أيام قصيدة The Old Marrieds منذ 5 أيام قصيدة the mother
* والتورية المبيَّنة: هي التي اقترنت بما يلائم المعنى البعيد المقصود باللّفظ. أقول: ولا يحسُنُ بلاغيّاً استخدام التورية إلاَّ إذا دعا داعٍ بلاغي يقتضيه حال المتلقّي، وهذا الداعي ممّا يُقْصدُ لدى أذكياء البلغاء، كإخفاء المراد عن العامة وإشعار الخاصة من طرفٍ خفي، وكالتعبير عن المقصود بكلام يتأتَّى معه الإِنكار عند الحاجة إليه، وكاختبار ذكاء المتلقّي والتأثير في نفسه بما يُعْجِبُه من أداءٍ فنّيّ يستخدم فيه الأسلوب غير المباشر حتى الإِلغاز، إلى غير ذلك من دواعي. فليس كلّ كلمة لها معنًى قريب ولها معنًى بعيد على وجه الحقيقة أو المجاز يحْسُنُ استخدامها، وقَصْدُ المعنى البعيد بها، على سبل التورية، دون مراعاة أو ملاحظة داعٍ بلاغي يُقْصَد لدى البلاء الفطناء. أمثلة: المثال الأول: قول الله عزَّ وجلَّ في حكاية قول بعض أولاد يعقوب عليه السلام له، حين أخذ يُحِسُّ بريح يوسف عليه السلام، ولم يكن قد وصل البشير إليه يحمل قميصه من مصر، ولم يكن قد علم بما حصل لباقي بنيه في مصر الذين ذهبوا ليطلبوا الإِفراج عن بنيامين شقيق يوسف، فقال الله تعالى في سورة (يوسف/ 12 مصحف/ 53 نزول): {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُواْ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ}.