masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

واجبات الأبناء نحو آبائهم - موضوع

Monday, 29-Jul-24 14:59:12 UTC

مكانة الوالدين في الإسلام اعتنى الإسلام بالوالدين عنايةً خاصّةً، وجعل حقّهما بعد الإيمان بالله سبحانه تعالى؛ فالوالدان هما أساس نشأة الأبناء وسبب وجودهم، فهما اللّذان يُقدّمان الغالي والنّفيس في سبيل رؤية أبنائهم يكبرون ويبلغون أعلى الدّرجات. وقد قرن الله تعالى طاعته بطاعة الوالدين والإحسان إليهما، حيث قال في كتابه العزيز: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً). [٩] يُعتَبر ذِكْر الله سبحانه وتعالى لطاعة الوالدين في القرآن الكريم بعد ذكر طاعته عزّ وجلّ دلالةٌ واضحةٌ على أهميّة بِرِّهما واحترامهما، وأنّ لهما على الأبناء حقوقاً يجب أداءها، فما هي هذه الحقوق التي يمكن تقديمها للوالدين كنوعٍ من رد الجميل الذي قاما به؟ المراجع ↑ محمد المختار الشنقيطي، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي ، صفحة 13، جزء 37.

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال - موضوع

- التفاعل الجيد مع أخوتك إذا كنت الأخ الكبير في الأسرة فيجب أن تقوم بدور مهم وهو وضع القواعد والحدود السليمة للتفاعل والتعامل مع أخوتك، ويجب أن يعرف أخيك الصغير إنه سيعاقب حال إرتكابه أي خطأ أو تعديه لحدوده معك، كما لابد أن تشعره أنك معه وتدعمه دائمًا ومصدر أمان دائم لا يزول، وبذلك تكون قد أسست علاقة صحيحة وسليمة بينكم. - تشارك مع أخوتك في الهوايات والمهارات خصص جزء من وقتك لمشاركة أخوتك بعض الهوايات الجميلة لهم، فمثلاً ممكن أن تقوموا بقراءة بعض الكتب الجميلة معًا، والتي من الممكن أن تنمي من ثقافتكم ومعرفتكم العامة، وكما يمكن أيضًا أن تقوموا برسم لوحة جميلة معًا، أو القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة معًا أو التشارك أيضا في حل الألغاز وألعاب الذكاء المختلفة، كل هذا سيساعدك على قضاء وقت جميل ومفيد مع أخوتك وعلى القيام بطافة ما يعتبر دور الابناء في الاسرة. - كن القدوة الحسنة دائما لأخيك يجب أن يكون الأخ الكبير القدوة الحسنة دائمًا لأخيه الصغير، فمثلًا يجب أن تتحلى بالأخلاق والقيم الفضيلة في التعامل مع أخوتك كما يجب أن تتجنب الكذب معهم وتكون صادق وأمين ومرجع حسن لإخوتك دائمًا. - دورك مع أخوتك معنويًا وروحيًا يجب أن تعزز وتقوي من الجانب المعنوي لإخوتك، فيجب أن تقوم العلاقة بينكم على المودة والتعاطف الدائم، كما يجب أيضا أن تنمي لديه الشعور بالآخر بصفة عامة.

إذا كان الفرد هو اللَّبِنة الأساسية في بناء المجتمع، فإن الأُسرة هي الخليَّة الحيَّة في كيانه، والفرد جزء من الأُسرة؛ يأخذ خصائصَه الأُولى منها، وينطبع بطابعها، ويتأثَّر بتربيتها؛ قال تعالى: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 34]. وتعتبر الأسرة المكوَّنة من الأبوين أقدم مؤسَّسة اجتماعية للتربية عرفها الإنسان، ولا زالَت الأسرةُ في المجتمعات المختلفة هي مصدر التربية والمعرفة بالنسبة لأبنائها، وقد أدَّى تطور الحياة البشرية واستقرار الإنسان وبِناء المجتمعات المدنية والقروية وزيادة الخبرات البشرية وتعدُّد أنواع المعرفة البشرية - إلى أن تشارِك مؤسساتٌ أخرى الأسرةَ في واجب الرعاية، والاهتمام، والتربية، والتوجيه، وتخلَّت الأسرةُ عن بعض ما كانت تقوم به، ورغم ذلك تظلُّ المؤسسة الأولى في حياة المجتمع الحديث أيضًا في التربية. فإذا صلَحَت الأسرة صلح الفرد، وإذا صلح الفرد صلحت الأُسرة، وصلح المجتمع؛ فالأسرة هي التي يتشرَّب منها الفردُ العقيدةَ والأخلاق، والأفكار والعادات والتقاليد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولودٍ إلاَّ يولد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تُنتَج البهيمةُ بهيمةً جمعاء، هل تحسُّون فيها من جدعاء؟))؛ مسلم: 2658، يقول ابن حجر رحمه الله: "يريد أنها تُولد لا جدع فيها، وإنما يجدعها أهلُها"؛ فتح الباري: 3/250.