حديث الرسول عن بئر برهوت هو حديث من أحاديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والذي سنتطرّق لذكره من خلال سطور هذا المقال، حيث أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بيَّن للمسلمين العديد من الحقائق العلمية والمعلومات القيمة في مختلف نواحي حياتهم، ومن ذلك حديثه عن بئر برهوت، ووصف حاله وطبيعة ماءه، ومن خلال هذا المقال سنذكُر هذا الحديث ونبيّن معناه وشرحه، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات عن البئر الوارد في الحديث. بئر برهوت هي بئر قديمة تقع في حضر موت في اليمن، في واد يُسمَّى بنفس اسم البئر، أي وادي برهوت، يبلغ عمق بئر برهوت حوالي مئتان وخمسون مترًا أو أكثر، حيث لم يستطع أحد النزول لقعره، ولا يمكن أن يُرى ما بداخل البئر لشده الظلام فيه، ويُعدُّ البئر مسكنًا للأفاعي الكبيرة والخفافيش الحمائم، كمّا يُقال أنَّ أرواح الكفار تجتمع بهذا البئر، وهذا هو سبب نتانة مياه هذا البئر، واعتبارها شر ماء على وجه الأرض، ويعرّف هذا البئر برائحته الكريهة، وعدم اليقين من طهارة ماءه. [1] حديث الرسول عن بئر برهوت ورد في حديث الرسول عن بئر برهوت قوله: "خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، وشِفاءٌ من السُّقْمِ، وشَرُّ ماءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ بِوَادِي بَرَهُوتَ بِقُبَّةٍ بِحَضْرَمَوْتَ كَرِجْلِ الجَرادِ من الهَوامِّ، تُصبِحُ تَتَدَفَّقُ وتُمسِي لا بِلالَ لَهَا" [2] ، وقد شبه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بئر برهوت بسرب الجراد ، نظرًا لشدة سواده، ويُعدُّ ماء هذا البئر شر ماء على الأرض، إذ لا يمكن لأي كائن حي أن ينتفع من هذا الماء أو يستفيد، كمّا يُكره الطهارة من ماء هذا البئر.
شرح حديث الرسول عن بئر برهوت شرح حديث الرسول عن بئر برهوت نعرف أن تلك الحديث واحد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما سيتم شرحه في السطور القادمة، وهو من الأحاديث التي تعمل على توضيح ما يحدث مع المسلمين من بعض الحقائق والمعلومات المنوعة القيمة في جميع النواحي المختلفة في الحياة، ومن الأشياء التي وصفها هو طبيعة ماءه وحاله. حكم الذهاب إلى البئر التي بين المدينة وحائل للعلاج. استكشاف بئر برهوت يعرف البئر بأنه واحد من الآبار القديمة التي تتركز في منطقة حضر موت باليمن، وعرف بأنه واد يطلق عليه اسم البئر، ويبلغ البئر ما يعادل مئتان وخمسون متر وأكثر، فهو من الآبار التي لا يمكن الوصول إلى نهايتها، ولا يسمح لأحد أن يرى القاع فيه لشدة الظلام التي يوجد فيه، ويعتبر هذا البئر هو مكان يعيش فيه الخفافيش والحمام والأفاعي الكبيرة. ويقال أن أروح الكفار تعيش بداخله، وهذا السبب الرئيسي الذي يعكر صفو مياه الآبار، وتعتبر أعكر ماء على وجه الأرض ولا يوجد صحة بأنها خير ماء، ويعرف البئر بأنه يمتلك رائحة كريهة جدًا، والماء الموجودة فيه غير ناقيه، وتعتبر قصة بئر برهوت كاملة مع الاختصار البسيط. "خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، وشِفاءٌ من السُّقْمِ، وشَرُّ ماءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ بِوَادِي بَرَهُوتَ بِقُبَّةٍ بِحَضْرَمَوْتَ كَرِجْلِ الجَرادِ من الهَوامِّ، تُصبِحُ تَتَدَفَّقُ وتُمسِي لا بِلالَ لَهَا" عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على توضيح نوعين مختلفين من الماء، وهو أن قام بوصف ماء زمزم بأنها من أطهر الماء على وجه الأرض بل وتحتوي على الشفاء والبركة والتخلص من الأمراض المختلفة، ودواء للسقم، ويوضح مدى الاختلاف بينها وبين بئر برهون وأن تلك البئر عبارة عن الجراد المسئول عن هدم المكان عندما ينزل أحد إليه لا يعود.
اتضح ان البئر بئر عادية وفي المقابل الموقع مرشح ليكون مزار سياحي طبيعي. في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على حديث الرسول عن بئر برهوت، وأيضاً تعرفنا فيه على بئر برهوت في القرآن، بئر برهوت ناشيونال جيوغرافيك، بئر برهوت ابن عثيمين، ومع تمنياتنا لكم بدوام التفوق والنجاح، ونأمل متابعتكم المستمرة لنا ولموقعنا المميز الموقع المثالي، ودمتم في حفظ المولى عز وجل ورعايته.
ويقاس عليه سائر الانتفاعات، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يمنع من إطعامه الدواب، وهذا نوع من الانتفاع من جهة، ولم يمنع من الدخول عليهم مطلقاً وإنما قيد ذلك بالاعتبار والخوف من الله. وقد يقال: إن الأرض إذا أصابها نوع من العذاب قد يكون ذلك المكان سبباً في الإصابة بأنواع من الأمراض وقد سمعنا أن بعض الأمكنة التي يلقى فيها بعض المتفجرات تتأثر بالإشعاعات النووية التي قد تكون سبباً في الإصابة بأنواع من السرطانات والأمراض المهلكة، فما المانع أن يكون هذا النهي لأجل هذا، والله أعلم. أما قياس ديار قوم لوط فلا يخلو من النظر والله أعلم؛ لأنه يفتقر إلى اليقين في تحديد معالمها، ولو وجد فيحتاج إلى معرفة علاقة البحيرة بديارهم، فإن العذاب نزل عليهم في مدائنهم كسدوم وغيرها والله تعالى أعلم بالصواب. حديث. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ سلمان العودة ** زيارة البحر الميت السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد أن أستفسر عن أمر مهم جداً لبعض المسلمين في فلسطين والأردن: ما هو حكم زيارة البحر الميت الذي هو مكان قوم لوط الذين خسف الله بهم؟ وهل يجوز الذهاب للتداوي فيه؟ وهل تجوز الصلاة هناك؟ وهل يجوز المبيت ليلاً أو نهاراً في منطقة البحر الميت؟ وهل كل البحر الميت منطقة ملعونة أم جزءاً منها؟ وما عدد قرى قوم لوط؟ علماً أن سدوم هي المنطقة المخسوفة.
وهل تجوز السياحة والترفيه في منطقة البحر الميت؟ لأن بعض المسلمين يذهبون للهو والأكل والبذخ والشوي والشرب والسباحة دون أن يكون لهم مرض أو غيره، إلا فقط السياحة والترفيه عن النفس؟ الأمر جداً ضروري، لأن فترة الصيف قد بدأت والنزول للبحر الميت يشد كثيراً من الشباب. أرجو الحكم الشرعي لهذا الموضوع، ولكم من الله كل الجزاء والخير، وبارك الله فيكم. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا يظهر لي مانع من زيارة البحر الميت للتداوي أو السياحة والنـزهة، ولا مانع من المبيت عنده والصلاة، وذلك لأمور: الأول: أنه لم يرد في الشرع نهي عن زيارته أو قصده أو الجلوس حوله، فيبقى على الأصل العام في كل المواضع والبحار. الثاني: أنه لم يثبت بدليل قطعي أنه هو موضع قوم لوط ومكان قراهم، وإذا لم يثبت ذلك بيقين بقينا على الأصل، فإن اليقين لا يزول بالشك. الثالث: أن الله تعالى أخبر أن تلك البلاد "لبسبيل مقيم" [الحجر: 76] أي: بطريق مسلوك إلى الآن؛ كما قال: "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون " [ الصافات: 137-138]، فأخبر أنهم يمرون بها وهي على طريقهم، ولم يحذرهم أو يمنعهم من قربانها. الرابع: أن النبي – صلى الله عليه وسلم- لما مر بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم ما أصابهم" ثم تقنع بردائه وهو على الرَّحل.