masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

رب ابن لي عندك بيتا في الجنة

Monday, 29-Jul-24 23:32:23 UTC

*سأل فرعون الناس عن رأيهم في مولاتهم آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها كثيراً وقالوا أن لا مثيل لها في هذا العالم الواسع، وما أن أخبرهم بأنها اتبعت دين موسى- عليه السلام- حتى طلبوا منه بأن يقتلها فما كان عقابها من الفرعون إلا أن ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها. {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}シꨄ#الواثِقة_بالله - YouTube. فمن كان يصدق بأن الملكة التي كانت تعيش في أجمل القصور بين الخدم والحشم هي الآن مربوطة بالأوتاد تحت أشعة الشمس الكاوية ، ومع ذلك فقد صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله -عز وجل- والحصول على الجنة، وذلك لاعتقادها القوي بأن الله لا يضيع أ جر الصابرين. وقبل أن تزهق روحها الطاهرة وإحساسها بدنو أجلها دعت المولى عز وجل بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة قال تعالى:" وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" التحريم آية رقم (11). فمن ملاحظتنا لآية السابقة فقد قدمت (عندك) على (في الجنة) ولهذا سر عظيم ألا وهو أنها طلبت القرب من رحمة الله والبعد من عذاب أعدائه ثم بينت مكان القرب بقولهم: "في الجنة" أو أرادت ارتفاع الدرجة في الجنة وأن تكون جنتها من الجنان التي هي أقرب إلى العرش وهي جنات المأوى فعبرت عن القرب إلى العرش بقولها: "عندك".

  1. {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}シꨄ#الواثِقة_بالله - YouTube

{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}シꨄ#الواثِقة_بالله - Youtube

فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن يمنحنا فرصة الشهادة مثل هذه الشخصية العظيمة وغيرها الكثير ممن قرأنا عنهم أو حتى سمعنا عنهم

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)} [التحريم] { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ}: ضرب تعالى للمؤمنين مثلاً امرأة صالحة وقدوة مؤمنة حيث كملت ولم يكمل من نساء العالمين إلا النذر اليسير. امرأة فرعون التي اختارت ما عند الله على متاع الدنيا الزائل وأطاعت ربها ورفضت طاعة زوجها في معصية الله, وسألت ربها بيتاً في الجنة بدلاً من ملك مصر وقصور رئاستها كما سألته النجاة من ظلم زوجها وأعوانه, فأنجاها الله ورفع قدرها ورفع ذكرها في العالمين.