حرص الملك عبد العزيز على أن ينشأ أبناءه تنشئة صالحة، التزامًا كاملاً بالدين مع مراعات العادات، ففي طفولته تعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الدينية على أيدي كبار العلماء، فكان لهذه التنشئة الدينية أثرها العام المتميز على أخلاقه وتصرفاته. ولما بلغ المالك خالد أشده، واشتد ساعده؛ تدرب على الفروسية والرماية وقد برع فيها وتفوق في هذا الجانب تفوقاً باهراً، وكان مولعا بالصيد. وقد نشأ -رحمه الله- على التقوى والورع وحب الخير وتميز بأنه هادئ الطبع كريم الشمائل. ومن أبرز صفاته التواضع حيث عاش حياة هادئة بعيدًا عن حب المظاهر والترف. المهام المبكرة شارك الأمير خالد بن عبد العزيز في حصار جدة عام 1344هـ معركة الرغامة، وكذلك في معركة السبلة عام 1347هـ، ومعركة الدبدبة عام 1348هـ. - عهد إليه والده بعدد من المهام السياسية كممثل شخصي له، كما تولى إمارة مكة المكرمة لفترة قصيرة. المصلى: وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله 5. عُين بعد ضم الحجاز نائبًا للأمير فيصل في الحجاز عام 1926م. عين رئيسًا للوفد السعودي المفاوض مع اليمن في مؤتمر الطائف ، حيث اتفق الطرفان على إقرار السلام، ورسم الحدود بين البلدين، وقد سميت هذه الاتفاقية بمعاهدة الطائف، وقام بالتوقيع عليها في 6 صفر عام 1353هـ/1934م.
وكان للملك خالد أياد بيضاء في دعم المجاهدين الأفغان ومساعدتهم في المحافل السياسية منها والإقليمية. توفى الملك خالد بن عبد العزيز بمدينة الرياض في 21 شعبان عام 1402هـ / 13 يونيو1982م. المصدر: وزارة الخارجية السعودية. منطقة أمانة القصيم.
أوكل إليه أبوه –رحمه الله- في عام 1354هـ، وزارة الداخلية، لبعض الوقت فقام بمهمته خير قيام. في عام 1357هـ /1938م رافق أخاه الملك فيصل رحمهما الله ممثلين لبلادهما في مؤتمر لندن، والذي دعت إليه بريطانيا لمناقشة الهجرة اليهودية المتزايدة. - في عام 1362هـ/1943م أثناء الحرب العالمية الثانية، كلف الملك عبد العزيز -رحمه الله- ولديه الأمير فيصل حيث -كان آنذاك- زيرًا للخارجية، والأمير خالد بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة رئيسها فرانكلين روزفلت حيث اطلعا على مظاهر النهضة الأمريكية.