masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جاسم المطوع المناخ

Saturday, 06-Jul-24 03:09:14 UTC

فـما بـالكم بـهذا الـرجل الـذي امتلك ثروه تقدّر بـأكثر من 10 مليار دولار.. فـي أواخر الـسبيعينات ظـهر رجل بـثروة تقدّر بـأكثر من 10مليار دولار في دولة الكويت.. يسمى بـ"جاسم المطوع"! كانت الكويت في بداية النهضه العمرانيه والاقتصاديه وفي جميع مجالات الحياة! كان المغفور له باذن الله الشيخ "جابر الاحمد" يمتلك طائره اميريه واحده! في حين يمتلك الملياردير "جاسم المطوع" ثلاث طائرات!.. نعم ثلاث طائرات.. لم تكن يوماً من الايام هذه الحياه حكراً لأحد! كانت يوماً مع "سعد" وفي اليوم التالي مع "يوسف"!! وبعدها بأيام مع "وليد" وفي اليوم التالي مع "أحمد".. الاسماء ليست حقيقيه ولكن تشبيه لفظي ، بمعنى آخر "لو دامت لـ غيرك ما وصلت إليك"! جاسم المطوع سوق المناخ. قبل أن تحدث ازمة سوق المناخ كان السيد جاسم المطوع ضمن الـعشره الاوائل من اثرياء العالم! بل إن لم يكن أولهم في ذلك الوقت.. وبعد حدوث ازمة المناخ -حدث- ما كان لا يتمناه هذا الرجل! سقط سقطة العمر ، لن ينساها ابداً.. يقول المغفور له باذن الله الشيخ "جابر الاحمد" انه في وقت كانو الاطفال يموتون وهم في الطياره متوجهين إلى لندن بعد فوات الآوان! تخرج من الكويت "طائره" في الويكأند من كل اسبوع إلى لـندن لأن "كلبة" ابنة احد الملياردريّه ( منـشوله)!!

جاسم المطوع من مليادير الى مديونير ..!

وبالإضافة إلى ذلك، تم منعه من السفر لغاية اليوم لتصل مدة منعه من السفر إلى 35 عاماً متتالياً، حُرم منها من القيام بمناسك العمرة أو فريضة الحج في السنوات التي كان يتمتع فيها بكامل قدرته الجسدية. جاسم المطوع من مليادير الى مديونير ..!. ولغاية اليوم عندما يُسأل العم جاسم المطوع (بو باسل) عن شعوره حول أمواله التي حُرم منها طوال السنوات الماضية، فهو يُجيب بكل ثقة وإيمان "عمري ما ندمت على فلس واحد خسرته أو سأخسره في يوم من الأيام". وعندما يُسأل عن ندمه عن عدم إخراج أي من أمواله إلى خارج الكويت تحسباً لهذا الحرمان، فهو يُجيب بكل أريحية "أبداً.. أبداً.. أبداً"… وذلك ليس عجباً "أبداً" للمرء عندما يعرف أن المغفور له السيد محمد الخالد المطوع والد السيد جاسم المطوع والذي عمل بتجارة الذهب، قد أوصاه وأخوه السيد نجيب المطوع بعدم استثمار أموالهم إلا في تعمير بلادهم.

حلم آدم سميث المفقود بعد مرور سنوات قليلة وتحديدًا عام ١٩٧٩م ارتفع متوسط أسعار النفط الخام من ٥٩ دولار امريكي الى ما يقارب ال٨٨ دولار امريكي وارتفع الانفاق الحكومي الكويتي من ١. ٧٥مليار دينار كويتي الى ٢. ٣مليار دينار كويتي. في ظل هذا الانفاق السخي ومحدودية منتجات الاستثمار، ولدت سوق مالية غير رسمية وليست تحت الرقابة والتشريعات الحكومية واختار سوق بيع وشراء المواشي المعروف بـ"سوق المناخ" مكانًا لها وتحمل ما يقارب ٤٥ شركة خليجية تحت التداول. فوق هذا أنشأت ١٢٠ شركة كويتية مساهمة مغلقة في تلك الطفرة. وكأنني ارى الاب الروحي للأسواق الحرة "آدم سميث" والحالم بهذا النموذج يتباشر خيرًا بهذه السوق ويحط رحالة (لو كان بيننا) من اسكتنلندا الى الكويت ليرى هذه السوق الحرة بالكامل غير ان حلمه هذا لن يكتمل.. جذبت هذه السوق الأنظار من حولها، فتم طرح شركات عديدة من دول مجاورة كالبحرين والامارات وولوج الكثير من المستثمرين الخارجيين ومستشارين من لبنان ومصر حتى أمريكا وأوروبا. وبسبب هذا الانجذاب وخوفًا من تفويت الفرصة لجأ بعض المستثمرين الى شراء الأسهم عن طريق الشيكات المؤجلة وهي شيكات ذات استحقاق في تاريخ مستقبلي، بمعنى شراء السلعة (هنا الأسهم) اليوم مع دفع قيمتها في التاريخ المستقبلي المتفق عليه (وهي طريقة التمويل التي كانت جزء من سبب الانهيار الأول).