masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

المسلم من سلم المسلمون من

Monday, 29-Jul-24 15:11:33 UTC

حديث: المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده... شرح سبعون حديثًا (68) 68- عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجَر ما نهى الله عنه))؛ متفق عليه. شرح الحديث: قال الحافظ ابن حجر: ( المسلم)، قيل: الأ‌لف واللا‌م فيه للكمال؛ نحو: زيد الرجل؛ أي: الكامل في الرجولية. وتعقب بأنه يَستلزم أن من اتَّصف بهذا خاصة، كان كاملاً، ويُجاب بأن المراد بذلك مراعاة باقي الأ‌ركان. قال الخطابي: المراد أفضل المسلمين مَن جمع إلى أداء حقوق الله - تعالى - أداءَ حقوق المسلمين؛ انتهى. ويحتمل أن يكون المراد بذلك أن يُبين علا‌مة المسلم التي يُستدل بها على إسلا‌مه، وهي سلا‌مة المسلمين من لسانه ويده. (تنبيه): ذكر المسلمين هنا خرَج مخرج الغالب؛ لأ‌ن محافظة المسلم على كف الأ‌ذى عن أخيه المسلم أشد تأكيدًا؛ ولأ‌ن الكفار بصدد أن يُقاتلوا، وإن كان فيهم من يحب الكف عنه، والإتيان بجمع التذكير للتغليب، فإن المسلمات يدخلنَ في ذلك، وخصَّ اللسان بالذكر؛ لأ‌نه المعبر عما في النفس، وهكذا اليد؛ لأ‌ن أكثر الأ‌فعال بها، وفي التعبير باللسان دون القول نُكتة، فيدخل فيه مَن أخرج لسانه على سبيل الاستهزاء.

المسلم من سلم المسلمون من

ت + ت - الحجم الطبيعي استثار رجل أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز، رحمه الله، فهم أمير المؤمنين أن يوقع به ثم لم يلبث أن قال: أيها الرجل، أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غداً، اذهب فلا حاجة لي بذلك وعفا عنه، وهذا يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهذا نوع أيضاً من أنواع التسامح، فليس التسامح أن تفعل الخير فقط ، ولكن يدخل فيه أيضا منع الشر عنهم، كون الإنسان في صراع بين الخير والشر، وترك الشر عن الآخرين يعد أيضاً من القربات إلى الله.

حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

فهذا الحديث من قام بما دلّ عليه فقد قام بالدين كله: "من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأمنه الناس على دمائهم وأموالهم، وهجر ما نهى الله عنه، وجاهد نفسه على طاعة الله"، فإنه لم يبق من الخير الديني والدنيوي الظاهري والباطني شيئاً إلا فعله، ولا من الشر شيئاً إلا فعله، ولا من الشر شيئاً إلا تركه. والله الموفق وحده.

قال المصَنِّفُ: وفيه [1] عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ». معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده)؛ قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1 /53): قوله: (المسلم): قيل الألف واللام فيه للكمال، نحو زيد الرجل؛ أي: الكامل في الرجولية، وتعقب بأنه يستلزم أن مَن اتَّصف بهذا خاصةً كان كاملًا، ويجاب بأن المراد بذلك مع مراعاة باقي الأركان. قال الخطابي: المراد أفضل المسلمين من جَمَعَ إلى أداء حقوق الله تعالى، أداء حقوق المسلمين؛ انتهى. وإثبات اسم الشيء على معنى إثبات الكمال له مستفيض في كلامهم. ويحتمل أن يكون المراد بذلك أن يُبين علامة المسلم التي يستدل بها على إسلامه، وهي سلامة المسلمين من لسانه ويده، كما ذكر مثله في علامة المنافق. ويحتمل أن يكون المراد بذلك: الإشارة إلى الحث على حسن معاملة العبد مع ربه؛ لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه، فأَولى أن يُحسن معاملة ربه من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى. قال الحافظ: تنبيه: ذكر المسلمين هنا خرج مخرج الغالب: لأن محافظة المسلم على كف الأذى عن أخيه المسلم، أشد تأكيدًا، ولأن الكفار بصدد أن يقاتلوا، وإن كان فيهم من يجب الكف عنه، والإتيان بجمع التذكير للتغليب، فإن المسلمات يَدخُلنَ في ذلك؛ اهـ.