قال تعالى( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) في هذه الآية دليل على أن جميع الأعمال لا تقبل الا بـ: التوحيد قال تعالى( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) في هذه الآية دليل على أن جميع الأعمال لا تقبل الا بـ الأخلاق بر الوالدين قال تعالى( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) في هذه الآية دليل على أن جميع الأعمال لا تقبل الا بـ ، حل سؤال من أسئلة الأختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول. وعبر موقع المتقدم التعليمي الذي يشرف عليه كادر تعليمي متخصص نعرض لكم الحلول الصحيحة لأسئلة الأختبارات ، وفي هاذا المقال نعرض لكم الحل الصحيح والنموذجي للسؤال التالي: قال تعالى( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) في هذه الآية دليل على أن جميع الأعمال لا تقبل الا بـ ؟ الإجابة هي: التوحيد.
وقيل: هذا أدب من الله عز وجل لنبيه وتهديد لغيره ؛ لأن الله تعالى عصمه من الشرك. ( ولتكونن من الخاسرين). ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم حذر- سبحانه- من الشرك أبلغ تحذير فقال: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ، لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ، وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ. بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ. قال الجمل: قوله: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ... هذه اللام دالة على قسم مقدر وقوله لَئِنْ أَشْرَكْتَ. هذه اللام- أيضا- دالة على قسم مقدر، وقوله: لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ كل من هذين اللامين واقعة في جواب القسم الثاني. والثاني وجوابه جواب الأول. وأما جواب الشرط في قوله: لَئِنْ أَشْرَكْتَ فمحذوف، لدخول جواب القسم عليه، فهو من قبيل قول ابن مالك:واحذف لدى اجتماع شرط وقسم... جواب ما أخرت فهو ملتزموقوله أُوحِيَ مسلط على إِلَيْكَ وعلى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ فيكون المعنى:ولقد أوحى إليك- أيها الرسول الكريم- وأوحى إلى الرسل الذين من قبلك أيضا لئن أشركت، بالله- تعالى- على سبيل الفرض لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ، أى ليفسدن عملك فسادا تاما وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ خسارة ليس بعدها خسارة في الدنيا والآخرة.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: الموحى إليهم، جماعة، فكيف قال: لَئِنْ أَشْرَكْتَ على التوحيد؟ قلت: معناه. أوحى إليك لئن أشركت ليحبطن عملك، وإلى الذين من قبلك مثله، أو أوحى إليك وإلى كل واحد منهم: لئن أشركت ليحبطن عملك. كما تقول: فلان كسانا حلة. أى: كل واحد منا. فإن قلت: هو على سبيل الفرض. والمحالات يصح فرضها... والآية الكريمة تحذر من الشرك بأسلوب فيه ما فيه من التنفير منه ومن التقبيح له، لأنه إذا كان الرسول صلّى الله عليه وسلم لو وقع في شيء منه- على سبيل الفرض- حبط عمله، وكان من الخاسرين. فكيف بغيره من أفراد أمته؟ ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)وهذه كقوله: ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) [ الأنعام: 88]. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت قيل: إن في الكلام تقديما وتأخيرا ، والتقدير: لقد أوحي إليك لئن أشركت وأوحي إلى الذين من قبلك كذلك. وقيل: هو على بابه ، قال مقاتل: أي: أوحي إليك وإلى الأنبياء قبلك بالتوحيد ، والتوحيد محذوف. ثم قال: لئن أشركت يا محمد: ليحبطن عملك وهو خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة.
[التفسير القرآني للقرآن (12/ 1263)] – أن المقصود من الآية الكريمة تعريض بالمشركين الذين يحاججون النبي صلى الله عليه وسلم وينكرون عليه دعوته إلى التوحيد حسب ما يدل عليه سياق الآية التي جاءت قبلها ﴿قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ ﴾ [الزمر: 64]، والآية التي بعدها: فكان يقنط الكفرة ويقطع عليهم تدبيرهم أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم دين التوحيد ، فيعبد آلهتهم المعبودة دون الله، فكان من باب تصعيد الحجج على الكفرة، وتهديدهم أن محمدا يحيل عليه الكفر أو الشرك لأنه يعرف نتيجته. يقول ابن عاشور: تأييد لأمره بأن يقول للمشركين تلك المقالة مقالة إنكار أن يطمعوا منه في عبادة الله، بأنه قول استحقوا أن يرموا بغلظته لأنهم جاهلون بالأدلة وجاهلون بنفس الرسول وزكائها. وأعقب بأنهم جاهلون بأن التوحيد هو سنة الأنبياء وأنهم لا يتطرق الإشراك حوالي قلوبهم، فالمقصود الأهم من هذا الخبر التعريض بالمشركين إذ حاولوا النبيء صلى الله عليه وسلم على الاعتراف بإلهية أصنامهم.. ثم قال: فالمقصود بالخطاب تعريض بقوم الذي أوحي إليه لأن فرض إشراك النبي صلى الله عليه وسلم غير متوقع. [التحرير والتنوير: 24/58].