masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اليوم تجزى كل نفس

Monday, 29-Jul-24 18:49:00 UTC

( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ( 17) وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ( 18) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ( 19) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير ( 20) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ( 21)) ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت) يجزى المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ( لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب). ( وأنذرهم يوم الآزفة) يعني: يوم القيامة ، سميت بذلك ؛ لأنها قريبة إذ كل ما هو آت قريب ، نظيره قوله عز وجل: " أزفت الآزفة " ( النجم - 57) أي: قربت القيامة ( إذ القلوب لدى الحناجر) وذلك أنها تزول عن أماكنها من الخوف حتى تصير إلى الحناجر ، فلا هي تعود إلى أماكنها ، ولا هي تخرج من أفواههم فيموتوا ويستريحوا ،) ( كاظمين) مكروبين ممتلئين خوفا وحزنا ، والكظم تردد الغيظ والخوف والحزن في القلب حتى يضيق به. ( ما للظالمين من حميم) قريب ينفعهم ، ( ولا شفيع يطاع) فيشفع فيهم.

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}

يخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم بأن يوم الأزفة هو يوم القيامة التي قد اقتربت. وحان موعدها والوصول إلى فتنها وزلازلها وبأن تلك الأهوال ستصل إلى القلوب بشدة الروع والكرب. حتى الحناجر وأنهم لا يتكلمون إلا من أذن له الله وتحدث حقا وبأن الظالمين لا قريب لهم ولا صاحب ولا شفيع. وأن الله هو الذي يعلم كل خافية داخل الصدور. ويعلم بواطن الأمور وظاهرها وأنه هو الذي يقضي بالحق وأنه هو عز وجل بعيدا عن أي ظلم ونقص. تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}. وأي عيب وأنه كاملا بكل شيء وبأي شيء وهو من يفصل بين العباد المؤمنين والكافرين في الدنيا والآخرة. وإذا تحدثنا عن سورة غافر وتفسيرها إجمالًا فإنها توضح صفات الله وأفعاله وتقديره للخلق. وقدرته على منح العفو والغفران لمن يريد أن يكون في رحاب الله ومعيته. والتمتع بنعمه عليه وبأن الله قادرًا بإرادته ومشيئته بأن يغفر لمن يشاء. أو يعذب من يشاء فالجميع تحت رحمته وقضائه فلا شيء إلا التقرب منه والدعاء والتوسل من أجل النجاة.

موقع تراثي

موقع تراثي

والعليم بكل أمر من أمور الدنيا قديمها وحديثها أولها وآخرها. غافر الذنب للخاطئين المذنبين وقابل التوب من عباده الذين تابوا عما فعلوه. شديد العقاب على كل ظالم متجبر تجرأ على الله بكثرة الذنوب دون مبالاة ولم يعود إليه بتوبة، ذي الطول بمعنى التفضل والكرم والإحسان الكبير. لذا فإن الله قرر من كمال أوصافه بأنه هو وحده الله الذي تكون له النية بالإخلاص في كل عمل حين قال لا إله إلا هو إليه المصير لهذا فإن القرآن الكريم يكون توضيح لأسماء الله أو صفاته. أو أفعاله أو أنه إعلام عن الغيب للماضي والمستقبل. أو إعلام المخلوق نعمة الله عليه وعطاياه الكثيرة. وما يوصل إلى ذلك وأكثر عندما قال تعالى ذي الطول. أو لإخبار عن نقمه الشديدة ويكون عقاب ذلك حين قال شديد العقاب. وأو أنها دعوة للمذنب بأن يعلن توبته راجيًا ربه المغفرة عن المعاصي والذنوب. أو لإخبار أنه هو الواحد الأحد المعبود بكافة الدلائل والحث على ذلك والنهي عن الشرك بالله وعبادة غيره. أو لإخبار عن جزاء من يتقيه وعقاب من يخرج عن إتباع أحكامه الإلهية، فذلك أكثر ما تضمنه القرآن الكريم. شاهد أيضًا: تفسير سورة الحج للزواج مكتوبة الآيات من 4-6( ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد، كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه.