وقبل الاقتحام، تُجبر شرطة الاحتلال الإسرائيلية المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد. مسيرة الأعلام في السياق، طلب متطرفون يهود من شرطة الاحتلال السماح لهم بتنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في شرقي مدينة القدس المحتلة، الأربعاء المقبل. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "ناشطين يمينيين طلبوا من الشرطة الإذن بتنظيم مسيرة الأعلام في القدس يوم الأربعاء". ويخطط المتطرفون اليهود للانطلاق بالمسيرة من ميدان صفرا غربي القدس، حتى أسوار البلدة القديمة في شرقي القدس، وصولًا إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، وفق المصدر ذاته. وأضافوا في طلبهم "ليس لدينا أي نية لأن نرتدع من التهديدات. اخبار القدس الان. الآن تحديدًا سوف نسير مع الأعلام (الإسرائيلية) بفخر". المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات
لقد أسست إسرائيل وفقا لسياسة التهويد اتجاها من شأنه أن يحسم مستقبل المدينة ويخرجها من دائرة التفاوض المرتقبة بخلق أمر واقع على الأرض، فإذا ما طرحت المدينة للتفاوض سيقتصر الحديث على إدارة المقدسات فقط، وهنا مكمن الخطورة أن يتم اختزال قضية القدس بالحديث عن المقدسات وإدارتها وحق السيادة عليها والتي بالتأكيد ستكون موضع جدال عقيم. وفي كل رمضان تتزاحم الأخبار والتحذيرات عن قيام المتطرفين بالاعتداء مباشرة على المسجد الأقصى واقتحام حرمته، فاقتحام الأقصى بين الفينة والاخرى أكثر من مجرد اعتداء عرضي لمتطرفين يتم تحت أعين سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي هي بموجب الاتفاقات والقرارات الدولية بمثابة الأمينة على هذه الممتلكات الثقافية، فإسرائيل وفقا لأحكام القانون الدولي تعتبر قوة محتلة، قامت بإحتلال القدس وباقي الأراضي العربية المحتلة بالإستناد للقوة، والإحتلال معرف تعريفاً واضحاً في المادة 42 من اتفاقية لاهاي لعام 1907. هل سيكفي فقط تجريم إسرائيل واستصدار قرارات جديدة ضدها في حال كررت الإعتداء على الاماكن المقدسة، باعتبار أن الاعتداء على الأملاك الثقافية من أماكن دينية وأثـرية وتاريخية في أكثر من موضع وأكثر مــن قرار يعد بمثابة جرائم حرب، فقد أعتبـــــرت أحكام المادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة تدميـر واغتصاب الممتلكات الدينية والثقافية والتاريخية بصورة لا تقتضيها الضرورات الحربية الأكيدة من قبيل المخالفات الجسيمة، التي كيفت بنص المادة (85) من البروتوكول الإضافي الأول بأنها جرائم حرب.
كاتب من الأردن