masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

والذين يكنزون الذهب والفضة

Saturday, 06-Jul-24 04:40:09 UTC

5- المقصود بالنقود ما يتم التعامل به أولاً لا الانتفاع، أي أنها لا تشبع حاجة (باستثناء رأي كينز؛ الذي قال أنها تشبع حاجة السيولة)، وهي وسيلة لإشباع الحاجات [2]. أما المقصود بالعروض ما يتم الانتفاع به أولاً لا المعاملة. وقُسمت العروض إلى عروض التجارة؛ وهي العروض التي يكون الغرض منها البيع، ويطلق عليها حديثاً الأصول المتداولة، وعروض القنية وهي العروض الغير مُعَدة للبيع؛ ويطلق عليها الأصول الثابتة. أهمية الذهب والفضة كأثمان وفي التجارة والاستثمار: 1- من تعريف الذهب والفضة فإن الله سبحانه وتعالى خلقهما في الأرض لأداء وظيفة الثمنية أي النقود. زكاة الذهب الفضة - صندوق الزكاة. 2- المعنى اللغوي للذهب يعود إلى الوظيفة الأساسية للنقود؛ وهي التداول وسرعة الحركة والإنفاق وعدم الركود، فالذهب من ذهابه وسرعة تداوله وحركته، والفضة من أنفض الشيء أي تفرق، وسميت فضة لأنها تتفرق بالإنفاق وسرعة حركتها وعدم الركود وهي صفة النقود. 3- قال النيسابوري (ت: 319 هـ): "وإنما كان الذهب والفضة محبوبين لأنهما جعلا ثمن جميع الأشياء فمالكهما كالمالك لجميع الأشياء". ويقول ابن قدامة (ت: 620 هـ): "الأثمان هي الذهب والفضة، والأثمان هي قيم الأموال ورأس مال التجارات وبهذا تحصل المضاربة والشركة، وهي مخلوقة لذلك فكانت بأصل خلقتها كمال التجارة".

زكاة الذهب الفضة - صندوق الزكاة

ويطلق على بائع الذهب بالصائغ ومحله بالصياغة والذي يبيع ويشتري الاساور والقلائد وغيرها من الحلي ذهبية "أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ" (الكهف 31) (الحج 23) (فاطر 33)، و "أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ" (الزخرف 53). والسور كلمة فارسية معربة وهو ما يحيط بشئ "وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ" (ص 21). ومنها جاءت كلمة سورة قرآنية "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (النور 1). ويكثر استخدام الاجر المطلي بالذهب في القباب والجدران الذهبية ومنها الاماكن المقدسة. يذكر ان قبة الصخرة في القدس تحوي 150 كغم من الذهب. وجاء في تفسير الاية المباركة "وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ" ان الزخرف هو الذهب. وفي تفسير "وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا" (الزلزلة 2) ان من الاثقال الذهب والفضة. وصنع السامري عجلا من حلي الذهب "وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ" (الاعراف 148). احتلت الصين المرتبة الاولى في انتاج الذهب عام 2021 البالغ 370 طن تليها استراليا 330 طن ثم روسيا 300 طن والولايات المتحدة 180 طن وكندا 170 طن.

مع ظهور المعادن النفيسة إلى الوجود كعملات نقدية، ظل الذهب والفضة في المرتبة الأولى؛ ثم تقدم الذهب ليحتل المكانة الأولى. ويعتبر الذهب والفضة هما أصل المال. وقد حرمت الشريعة كنز المال وحبسه عن أداء وظيفته المشروعة؛ ويُحدد نصاب الزكاة بالذهب. وعلاقة الذهب بالفضة علاقة تاريخية. مفهوم المال في الفقه الإسلامي 1- الذهب والفضة هما أصل المال. قال ابن الأثير (ت: 606هـ): "المال في الأصل ما يملك من الذهب والفضة، ثم أطلق على كل ما يقتنى ويملك". وكل ما يميل إليه الطبع فهو مال، إذا أمكنت حيازته وكان جائزاً شرعاً، وفي ذلك يعرف ابن عابدين (ت: 1252 هـ) المال؛ بقوله: "المراد بالمال ما يميل إليه الطبع ويمكن ادخاره لوقت الحاجة، والمالية تثبت بتمول كافة الناس أو بعضهم، والتقوم يثبت بها وبإباحة الانتفاع به شرعاً، فما يباح بلا تمول لا يكون مالاُ كحبة حنطة وما يتمول بلا إباحة انتفاع لا يكون متقوماً كالخمر". أي أن الخمر مال ولكنه غير متقوم، والتقوم يُثبَت بالتمول وبإباحة الانتفاع. 2- إن الانتفاع يكون بالأعيان لا بالأثمان. ووظائف النقود الذهبية والفضية، أنها أثمان (وسيلة للتوصل إلى السلع والتبادل)، كما أنها قيمة لكل متمول (مقياس للقيمة)، ويمكن تخزينها وادخارها (مخزن للقيمة).