أبلِغ عَزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله أني وأن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاءُ وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ وإن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ يا ليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ وكيف أذكرهُ إذ لستُ أنساهُ يامَن توهم أني لستُ أذكره واللهُ يعلم أني لستُ أنساهُ إن غابَ عني فالروح مَسكنهُ ~أبو الطيب المتنبي
ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟! ماذا أقول له.. إن راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري.. وترعاه ؟! وكيف أسمح أن يدنو بمقعده ؟ وأن تنام على خصري ذراعاه ؟! غداً إذا جاء… أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه حبيبي! هل أنا حقاً حبيبته؟! وهل أصدق بعد الهجر دعواه ؟ أما انتهت من سنين قصتي معه ؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه ؟! رباه …أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء.. رباه؟! هنا جريدته.. في الركن مهملة هنا كتاباً معاً …كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا.. بقايا.. ابلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله. من بقاياه مالي أحدق في المرآة.. أسألها.. بأي ثوب من الأثواب.. ألقاه أأدعي أني أصبحت أكرهه ؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟! وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟! أحبه.. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه …ما عادت خطاياه الحب في الأرض.. بعضَ من تخيلنا لو لم نجده عليها …لاخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه …إني ألف أهواه ولقد ذاع صيت القصيدة مؤخراً بعد ان لحنتها وغنتها الفنانة السورية فايا يونان وقام بتوزيع اللحن الفنان ريان الهبر وانتجها موسيقياً حسام عبد الخالق. ورغم نسب القصيدة في فيديو يونان الى الشاعر علي بن الجهم لكن المعلومات الزائفة الرائجة انها للمتنبي.