كما تعمل الرئاسة على توزيع وتنظيم الفرق التطوعية حيث وصل عدد المتطوعين في رحاب المسجد الحرام إلى أكثر من(3500) متطوع ومتطوعة يقدمون خدماتهم للمصلين والمعتمرين والزوار من خلال دفع العربات اليدوية وتقديم الرعاية الصحية وتنظيم وتفويج وإدارة الحشود. وفي الجانب التقني وفرت الرئاسة العديد من الخدمات الذكية منها الترجمة الفورية لخطب الحرمين وبث الدروس العلمية وترجمتها عبر منصة منارة الحرمين الشريفين إلى لغات متعددة، كما وفرت الرئاسة 100 شاشة إلكترونية إرشادية وتوجيهية بالمسجد الحرام وذلك بعدة لغات عالمية، وكذلك الروبوتات الذكية منها الروبوت التوجيهي و(11) روبوت لتعقيم البيت العتيق وروبوت التطهير وروبوت زمزم. أما فيما يخص الجانب الفني والتشغيلي يشرف أكثر من (98) مهندسًا و فنيًا من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، على متابعة تشغيل السلالم والمصاعد، والتي يبلغ عددها أكثر من (200) سلم كهربائي و (18) مصعدًا، وفي الجانب الصوتي يوجد قرابة (7500)سماعة منتشرة في أرجاء المسجد الحرام وأدواره وساحاته وأروقته والشوارع المحيطة بالحرم المكي، حتى يصل صوت الأذان والصلاة للجميع وفق نظام متطور في مواقع متعددة من بيت الله الحرام، ويشرف على هذه الأنظمة الصوتية أكثر من (65)موظفاً من الكوادر التشغيلية المتخصصة من مهندسين وفنيين ومشرفين ومشغلين.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح اليوم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لليوم الثالث على التوالي. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أجبرت الفلسطينيين على إخلاء المسجد. ونددت الحكومة الفلسطينية وفصائل المقاومة ودول عربية وإسلامية بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، كما بثت منصات فلسطينية مقاطع مصورة تظهر مرابطات فلسطينيات يواجهن في باحات المسجد الأقصى قوات الاحتلال والمستوطنين بالدعاء والتكبيرات خلال عملية الاقتحام صباح اليوم. ودعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح القائمة الموحدة (الذراع السياسية للحركة الإسلامية الجنوبية) إلى الانسحاب الفوري من الحكومة الإسرائيلية. وكان الشيخ رائد صلاح وصل إلى المسجد الأقصى عقب اقتحامات نفذها المستوطنون صباح اليوم الثلاثاء بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال. وقالت مراسلة الجزيرة إن مجلس الأوقاف الإسلامي اجتمع مع وفد من الداخل الفلسطيني بحضور الشيخ رائد صلاح ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة والنائب عن القائمة العربية المشتركة أحمد سعدي. إغلاق المسجد الإبراهيمي وفي الخليل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي في المدينة أمام الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي، والسماح لعشرات اليهود بأداء طقوسهم الدينية في ساحاته بحجة الأعياد اليهودية.
ينعم قاصدو المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين بأداء مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية وروحانية مطمئنة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكادر بشري مميز يصل إلى (12) ألف عامل وعاملة لخدمة المعتمرين والقاصدين. ويبدأ المصلين والمعتمرين فجر يومهم رحلتهم متجهين للبيت العتيق وذلك لأداء صلواتهم والطواف بالبيت العتيق، وعند دخولهم ساحات بيت الله الحرام تستقبلهم (250) مروحة رذاذ لتلطيف أجواء المسجد الحرام وساحاته، ومنسوبي الرئاسة الذين يعملون على توجيه الزوار إلى الأماكن المخصصة لهم بكل حفاوة وترحيب. وعند دخولهم للمسجد الحرام يستقبلهم منسوبي الرئاسة بالترحيب، والإشراف على عملية تنظيم دخولهم للمسجد الحرام عبر (150) باب محددة ومخصصة لضمان انسيابية الحركة والمرونة يشرف عليها أكثر من (600) موظف مؤهلين علميا وعمليا، حيث يتم تفويج الزوار إلى المطاف والمصليات والتي يقدر عددها (174) مصلى في أرجاء البيت العتيق وذلك لتيسير رحلتهم لأداء شعائرهم ومناسكهم بكل راحة وطمأنينة. وعند كل صلاة من الصلوات الخمس اليومية تعمل الرئاسة عبر عمالتها في جميع أنحاء المسجد الحرام على غسل الأرضيات عشر مرات يومياً لضمان سلامة قاصدي البيت العتيق، وتطهير المصليات واستخدام الآليات والمعدات الحديثة عبر أكثر من (4000) عامل وعاملة وذلك على مدار (24) ساعة، كما يتم تعطيرها وتبخيرها بأكثر من عشرين مبخرة ويصل العدد إلى (60) مبخرة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويتم أيضاً تطييب الكعبة المشرفة بتولتين دهن عود فاخر لكل فرض، يتم البدء بالحجر الأسود والركن اليماني ثم الملتزم وباب الكعبة المشرفة.