masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

Monday, 29-Jul-24 18:23:42 UTC

قيل: تقديم الجار والمجرور على الفعل أعني ﴿من الكفار﴾ على ﴿يضحكون ﴿لإفادة قصر القلب، والمعنى فاليوم الذين آمنوا يضحكون من الكفار لا الكفار منهم كما كانوا يفعلون في الدنيا. قوله تعالى: ﴿على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون﴾ الثواب في الأصل مطلق الجزاء وإن غلب استعماله في الخير، وقوله ﴿على الأرائك﴾ خبر بعد خبر للذين آمنوا و ﴿ينظرون﴾ خبر آخر، وقوله: ﴿هل ثوب﴾ إلخ متعلق بقوله: ﴿ينظرون﴾ قائم مقام المفعول. والمعنى: الذين آمنوا على سرر في الحجال ينظرون إلى جزاء الكفار بأفعالهم التي كانوا يفعلونها في الدنيا من أنواع الأجرام ومنها ضحكهم من المؤمنين وتغامزهم إذا مروا بهم وانقلابهم إلى أهلهم فكهين وقولهم: إن هؤلاء لضالون. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بالرسم العثماني. بحث روائي: في تفسير القمي، في قوله تعالى: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ قال: فيما ذكرناه من الثواب الذي يطلبه المؤمن. وفي المجمع، في قوله تعالى: ﴿وإذا مروا بهم يتغامزون﴾ قيل نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذلك أنه كان في نفر من المسلمين جاءوا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فنزلت الآية قبل أن يصل علي وأصحابه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): عن مقاتل والكلبي.

  1. هذه أفضل ميادين التنافس.. "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"

هذه أفضل ميادين التنافس.. &Quot;وفي ذلك فليتنافس المتنافسون&Quot;

ا ه. وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 185) مختوم: له ختام. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بخط كوفي. وقوله: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) يقول تعالى ذكره: وفي هذا النعيم الذي وصف جل ثناؤه أنه أعطى هؤلاء الأبرار في القيامة، فليتنافس المتنافسون. والتنافس: أن يَنفِس الرجل على الرجل بالشيء يكون له، ويتمنى أن يكون له دونه، وهو مأخوذ من الشيء النفيس، وهو الذي تحرص عليه نفوس الناس، وتطلبه وتشتهيه، وكان معناه في ذلك. فليجدّ الناس فيه، وإليه فليستبقوا في طلبه، ولتحرص عليه نفوسهم.

جميعاً نتسابق في الدنيا ونتنافس من يكون الأفضل، من يكون الأجمل، بتصرفاتنا وأفعالنا وأقوالنا سواء كان في العمل أو في البيت أو حياتنا العامة. نرى كثيراً من يقول: «فلان أفضل من فلان».. نشعر بالغيرة.. نجتهد ونثابر ونكافح ونعمل بكل قوتنا ليقول علينا نفس الكلام بل أكثر لنسعد ونبتهج ونبتسم ونرتاح. ماذا لو هذي الغيرة التي نشعر بها بيننا في الأمور الدنيوية، تكون فيما يقربنا من الله. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون سورة. ماذا لو فعلنا هذا وتسابقنا إلى الله سبحانه وتنافسنا لأجل آخرتنا؟ لماذا لا نتنافس ليقول الله سبحانه لملائكته «إني أحب فلاناً فأحبوه». ما أعظم هذه المنزلة شرف عظيم «محبة الله سبحانه».. قال تعالى: ‏(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون). شهر عظيم نحن في ظلاله، شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان تضاعف فيه الحسنات وتجاب به الدعوات شهر رمضان الكريم. كن من المجتهدين فيه، من المنافسين، من المستغفرين، المسبحين، القارئين القرآن، الذاكرين المنجزين بالأعمال المرضية للرحمن، كن من الداعين لك ولأهل بيتك ولمن تحب. تحدّ نفسك ونافس بأنك تنجز ولو بقليل ربما بنظرك أنت هو عمل بسيط، ولكنه ربما عند الله سبحانه وتعالى كبير، لا تحقرن من المعروف شيئاً.