صلاح الدين الأيوبي ولد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي عام 1138م في قرية تكريت، وهي القرية التي تقع بين بغداد والموصل في العراق، فهو ينحدر من عائلة كردية جذورها تعود لقبيلة كردية تُعرف بعشيرة الرَّوادية، فالأيوبيون ينتسبون لأيوب بن شادي، وهي من العشائر التي ليس فيها أي من العبيد أو الرق، وبالتالي هي أشرف الأكراد كما وصفهم ابن الأثير في كتاباته، فقد كانت حياته حافلة بالأحداث. عاش القائد صلاح الدين في دمشق مدة عشر سنوات في ظل نور الدين سلطان السلاجقة، وبرفقة عمه شيركوه الذي قاوم الفاطميين في مصر لمدة تزيد عن 4 سنوات، ثم تولى صلاح الدين الوزارة في مصر بعد وفاة عمه شيركوه، فأنهى سلطة الفاطميين ليصبح سلطانًا على مصر، وليؤسس الأسرة الأيوبية في العام 1171م، وانطلق صلاح الدين بعد ذلك ليواجه الحشاشين، وهم فئة انفصلت عن الفاطميين في مصر ممن كانوا في دمشق وحلب والموصل، وفتح اليمن والشام، واتجه بعد ذلك لمواجهة الصليبين في فلسطين، فحرر بيت المقدس في معركة حطين الحاسمة عام 1187م. [١] موقع قبر صلاح الدين الأيوبي مرض القائد صلاح الدين في أواخر أيامه وعجز الأطباء عن علاجه، إذ يرجح الكثير أن الحمى الصفراء هي التي أدت لوفاته في عام 1193م، وما كان من معاونيه إلا فتح خزانته التي كانت فارغة من الأموال لسد مصاريف جنازته، وهو ما يدل على إخلاصه في دعوته وجهاده في سبيل الله تعالى، ليُدفن داخل أسوار المدرسة العزيزية في العاصمة السورية دمشق، بالقرب من المسجد الأموي، وبجانبه قبر القائد نور الدين الزنكي.
والمتأمل في النص يجد الشاعر مجددا في المعاني فرغم أنه يقتبس ممن تقدمه إلا أنه يصوغ المعاني بطريقة جديدة ويختار منها ما هو جديد في نفس الوقت فعن صياغة المعاني بطريقة جديدة نجده في اقتباس الشاعر من شوقي ، وعن اختيار المعاني الجديدة نجده في الحديث عن مجلس الأمن والحديث عن القروض.. أحدد بناء النص _ الحديث في النص يجمع بين ثنائية التاريخ و الواقع ، النصر والهزيمة، فالشاعر يستذكر أيام صلاح الدين التي تمثل المجد ويبكي أيام الحكام العرب (جمال عبد الناصر)التي تمثل الهزيمة. _ وإذا كان هذا هو موضوع القصيدة فإن أهم ما يميز هذا الموضوع هو ذلك الانسجام بين جزئيه مما يشير إلى وحدة عضوية قوية لا يمكن عندها الفصل بين جزء وآخر. _ ولما كان الشاعر في موقف خطاب فإننا نلمس بروز النمط الحواري ، فالشاعر منذ البداية نشعر به يحاور صلاح الدين يكلمه ويحدثه ويخاطبه ، وإن كان حواره غير مباشر ومن مؤشرات ذلك استعمال الضميرين أنت ونحن. _ وقد أدى هذا الحوار وظيفة التواصل الوجداني العاطفي. غير أن نمطا آخر بالموازاة مع هذا النمط نلمس أثره وهو النمط السردي الذي يتجلى في نقل الأحداث وخاصة منها التاريخية. أتفحص الاتّساق و الانسجام في النّص قراءة النص تظهر سمات الخطاب واستعمال الضمائر فالشاعر يخاطب صلاح الدين ويخبر عن حال العرب ، ويتحدث عن واقع معيشي حياه الشاعر ومن معه من العرب المهزومين ومن أجل ذلك نلمس هذا الانتقال بين الضمائر وهو انتقال مقصود من أجل كشف هذا الكم من العواطف والأحاسيس التي تنتاب الشاعر وتسيطر عليه.
اتصف صلاح الدين الأيوبي بالحكمة والعقل في جميع تصرفاته، وبصبره على الطاعة، وبإخلاصه الشديد في مختلف أمور حياته ودينه. أهم إنجازات صلاح الدين الأيوبي مرّ في حياة هذا القائد الذي سيبقى اسمه عند المسلمين خالدًا حتى قيام الساعة الكثير من الأحداث والإنجازات التي وحدت المسلمين، وحررت أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مدينة القدس الشريف، وفيما يأتي أهم هذه الإنجازات: [٥] [٦] تولى الوزارة في مصر بعد وفاة عمه شيركوه الذي كان له دور كبير في إنهاء الصراع بين وزراء الفاطميين الذين نسوا أحوال المسلمين وما يحاك لبلادهم من مؤامرات، فقضى عليهم وتولى زمام الأمور في عهد الخليفة الفاطمي العاضد. نجح صلاح الدين الأيوبي بشكل أثار الإعجاب في تقوية المذهب السنّي في مصر وإسقاط الدولة الفاطمية التي كانت بحسب المؤرخين تتبع المذهب الإسماعيلي الشيعي، وفي نفس الوقت أعاد العديد من مناطق المسلمين بما فيهم مصر لحضن الدولة العباسية، ففي عام 1171م قطع خطبة الجمعة للخليفة الفاطمي المريض وأوكلها للخليفة العباسي، كإعلانًا منه بانتهاء الدولة الفاطمية وبداية عصر جديد في تاريخ المسلمين. ضم بلاد الشام لحكمه بعد وفاة نور الدين محمود حاكم مصر آنذاك، ليعلن بعدها استقلاله عن نور الدين محمود وأن التبعية أصبحت للخلافة العباسية التي لقبته بالسلطان في مصر، وبقي محاربًا ليضم معظم الأراضي في بلاد الشام لحكمه استعدادًا لمواجهة الصليبين، وتحرير بيت المقدس.
وخلال الحوار الذي دار بين الجنرال غورو وهذه الشخصيات التي تمثل المسلمين في المدينة، لفت نظر الكاتبة إلى أن غورو كان في خطابه معهم "تصالحياً"، إذ أكّد على التسامح الديني ورغبته في الحفاظ على الاستقلال، قبل أن يودعهم للذهاب إلى حيّ الميدان القريب. وربما يقرّبنا أكثر من فهم ذلك ما وجده بروفنس لدى أحد المشاركين في جيش غورو، والذي تحوّل لاحقاً إلى مؤرخ معروف ألا وهو لويس غارو.