فاذا كانت برامج تدريب المعلمين والمعلمات تقليدية فما الجدوى منها في عصر متسارع الايقاع؟! نعرف ان في شؤون تعليم البنات بوزارة المعارف العامة ادارة خاصة للاهتمام بالتدريب التربوي ولكن ما نوعية البرامج ومن هن المدربات؟ لا توجد اجابة شافية.. كما اننا نعرف ان سياسة التعليم بالمملكة نصت في المادة (170) على أن تدريب المعلمين عملية مستمرة، وتوضع لغير المؤهلين لرفع مستواهم وتجديد معلوماتهم وخبراتهم. ونصت المادة (196) ان على الجهات المختصة ان تعطي عناية كافية للدورات التدريبية والتجديدية ودورات التوعية لترسيخ الخبرات، وكسب المعلومات والمهارات الجديدة. وأن شؤون البنات متبعة لالزامية التدريب التربوي وانه حق لجميع منسوبي وزارة المعارف، وواجب وظيفي، وفق ما نصت عليه المادة رقم (34) من نظام الخدمة المدنية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (49) بتاريخ 1397/7/10ه من نظام الخدمة المدنية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (49) بتاريخ 1397/7/10ه لكن على ما يبدو لا يوجد قانون يمنع التقليدية في التنفيذ! ولذلك يكفي المعلمة ان تلتحق بدورات تقليدية مملة دون اي تطوير لذاتها المهنية!! {{SHORT DESC}} عبدالهادي الغامدي في مكتبة جرير السعودية. ان قضيتي التعليم والتدريب من القضايا الهامة التي ترفض التقليدية فهما ليستا منفصلة عن العولمة وقد ذكر الدكتور عبدالله الشنفري في ورقة عمل بعنوان (كيف تستفيد دول الخليج من العولمة) "ان هناك خمسة محاور رئيسية تمثل ركائز التحدي في المستقبل لدول الخليج وهي: "البترول على اعتبار انه مصدر دخل تعتمد عليه دول الخليج ولكنه مصدر ناضب، الخلخلة السكانية، نمط النظم التربوية الحالية وطبيعة اهدافها ومستوى اهدافها ومستوى مخرجاتها، وضع المرأة في دول الخليج، ازمة المياه".
وهنا قضية خطيرة فان تتحدث الوزارة عن برامجها المتطورة ثم لا يكون هناك اعداد بما يتوافق مع احتياجات المعلم فاننا بذلك لا نعيش مشاكلنا ولا يجني المعلم شيئا سوى اضاعة الوقت، ولا تجني الدولة شيئا سوى اضاعة المال! واقع تدريب المعلمات: الحال لدى تدريب المعلمات اسوأ فبرامج التدريب لديهن هي في المهارات الاشرافية والحاسب الآلي والخط والاملاء فقط لكن شؤون تعليم البنات يصرح بان عدد البرامج التأهيلية المنفذة ستة برامج و(22) برنامجا تدريبيا قصيرا. وان مجموع الانشطة المنفذة لمنسوبات شؤون تعليم البنات بوزارة المعارف (1088) نشاطا وعدد المتدربات (42228) متدربة. وان وزارة المعارف تدرب سنويا ما يعادل (20%) من الهيئة التعليمية بالمدارس وادارات الاشراف التربوي "كما جاء في مقال منشور في عام 2001م للدكتور خالد بن دهيش وكيل شؤون تعليم البنات للتخطيط والتطوير، وهذا يجعلنا نفرح بهذا العدد الضئيل من المتدربات دون ان تجني المعلمة او الطالبة اي فائدة فالبرامج لا تناسب الاحتياجات وليست في مجال تطوير الذات! والعجيب ان المعلمات اثرن الصمت فلا صوت يطالب بتطوير التدريب والاهتمام به؟! عبدالهادى محمد سفر الغامدي - القانون التجاري BL 211 - ملف بالمادة. إن تدريب المعلمة اثناء الخدمة ليست عملية روتينية بل انه كما تؤكد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اصبح جزءا من عملية متكاملة تستهدف تنمية المعلم مهنيا وعلميا وثقافيا، وفي حلقات متواصلة ومتصلة، تبدأ من اعداد المعلم للمهنة، ومن ثم استمرار تدريبه اثناء الخدمة).
وعملت الادارة على نشر الثقافة عن التميز بالتدريس، واصدار كتيب معايير الاداء المتميز، وتطبيق نظام الاقتراحات والشكاوى، والمشروع يعتمد على التزام الادارة العليا في التدريس والحضور والانصراف، الى جانب التعريف بثقافة الجودة والتجديد مع تدريب الموظفات. وهناك مشروع القاعات الدراسية المطورة، الذي نفذته ثانوية الاتحاد للبنات في الامارات فقد استحدثت دائرة "منتدى البحث وتنمية الموارد البشرية" لرفع مستوى الأداء المهني للمعلمات واكتساب مهارات جديدة في الموقف الصفي بالنسبة للطالبات وتحسين مخرجات التعليم واعداد الشخصية القيادية بتعديل سلوكيات سلبية وتعزيز اهداف ايجابية وذلك من خلال ايجاد مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم، والتواصل مع المؤسسات التعليمية وغير التعليمية. ولأن المشروع غير تقليدي فقد أثمر عن استفادة الطالبات من التحصيلية في تحسين المهارات الدراسية لهن كما قد تم تدريبهن على استقراء مصادر التعلم، وبالنسبة للآثار السلوكية فقد توجهن نحو الأسئلة التفكيرية والقدرة على تنظيم الوقت. اما نحن فلا جدوى من البحث لولا ان مدير الاعلام التربوي بوزارة المعارف الاستاذ عبدالله الحسني افادنا بوجود تجارب مدرسية مميزة لدينا تحرص الوزارة على نشرها عبر وسائل الاعلام ولذلك يوجد برنامج يومي في القناة الثانية في تلفزيونننا عنوانه "تجارب تربوية" وهي خطوة لابد من الاشادة بجهود الوزارة بها لكن هذا لا يكفي ويستحسن ان يكون هناك نشر للتجارب المميزة في الصحف ضمن مختلف الفنون الصحفية وهنا تبرز اهمية تعاون الصحافيين مع الاجهزة الحكومية وتدعيم الثقة في ابراز الايجابيات ومعالجة السلبيات.