masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

21 ومن يوق شح نفسه | آمنا به | مع الشيخ عبدالرشيد صوفي| Amna Bih |Sh. Abdul Rashid Sufi - Youtube

Thursday, 11-Jul-24 03:27:45 UTC

ومعنى هذه القاعدة باختصار لا يتضح إلا ببيان معنى الشح: فالشح ـ في أصل مادته اللغوية ـ "الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص، ومن ذلك الشُّحُّ، وهو البُخل مع حِرص، ويقال: تَشَاحَّ الرّجلانِ على الأمر، إذا أراد كلُّ واحدٍ منهما الفوزَ به ومنْعَه من صاحبه"(2). ولما كان الشحُّ غريزةً في النفس أضافه الله إلى النفس {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} وهذا لا يعني أنه لا يمكن الخلاص منه، بل الخلاص منه يسير على مَن يسَّره الله عليه، ولكن الخلاص التام منه بأنواعه كلها الحسية والمعنوية، لا يوفق له إلا المفلحون، ولهذا رؤي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ـ وهو يطوف بالبيت ـ ويقول: رب قني شح نفسي! رب قني شح نفسي! القاعدة الثالثة والأربعون: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) | موقع المسلم. لا يزيد على ذلك، فقيل له في هذا؟ فقال: إذا وقيت شح نفسي لم أسرق، ولم أزنِ، ولم أفعل(3). وهذا من عمق فهم السلف، والصحابة منهم خصوصاً لمعاني كلام الله تعالى. وقد قال جمع من المفسرين في قوله تعالى: {ومن يوق شح نفسه} هو ألا يأخذ شيئا مما نهاه الله عنه، ولا يمنع شيئا أمره الله بأدائه، فالشح يأمر بخلاف أمر الله ورسوله، فإن الله ينهى عن الظلم ويأمر بالإحسان، والشح يأمر بالظلم وينهى عن الإحسان(4). ويقول ابن تيمية رحمه الله: "فالشح ـ الذي هو شدة حرص النفس ـ يوجب البخل بمنع ما هو عليه؛ والظلمَ بأخذ مال الغير، ويوجب قطيعةَ الرحم، ويوجب الحسد"(5).

القاعدة الثالثة والأربعون: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) - الكلم الطيب

عباد الله: يقول نبينا - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم)) والشح حملهم على القطيعة فتقاطعوا وعلى القتل فتقاتلوا. والشح عباد الله هو أن تمنع ما عليك وتستشرف لما ليس لك، ولو تدبرت هذا لوجدته ينتظم الإسلام كله، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الإيمان الصبر والسماحة))، والسماحة ضد الشح. فشحك بالنوم وبالفراش الدافئ يحملك على ترك الصلاة، وشحك بالوطن والعشيرة يحملك على ترك الهجرة، وهي من أعلى شعب الإيمان مع الصلاة، وشحك بالنفس والمال يحملك على ترك الجهاد في سبيل الله وعلى طلب العلم، وشحك بالأصحاب وبالعشائر وبالألفة قد يحملك على ترك التوحيد وترك السنة لأنه سينبني على ذلك تبديل الحسنات بالسيئات وتغيير الأصحاب وتغيير أشياء كثيرة فقد تشح بهم وتترك الحق. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون تفسير. شحك بالطعام والشراب والنساء يحملك على ترك الصيام، شحك بالأهل والوطن والمال والجهد يحملك على ترك الحج. وهكذا أيها الأخوة في الله، الشح بالمال يحملك على ترك الزكاة وترك الإنفاق في سبيل الله وهكذا الأوامر سبب تركها الشح. ﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء:128]، الشح مغروز في الأنفس إلا من زكاها وقليل ما هم، ولذلك قال الله: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر:9].

القاعدة الثالثة والأربعون: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) | موقع المسلم

3 ـ ومن تطبيقات هذه القاعدة: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ما أثنى الله به على أهل الإيثار، من الأنصار ومن وافقهم في هذا الخلق العظيم، الذي اعتبره ابن القيم: أحد مدارج السالكين إلى عبودية رب العالمين، فجعل منزلة الإيثار من جملة هذه المنازل. فما الإيثار؟! الإيثار ضد الشح، فإن المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج إليه، والشحيح: حريص على ما ليس بيده فإذا حصل بيده شيء شح عليه، وبخل بإخراجه، فالبخل ثمرة الشح، والشح يأمر بالبخل. ولنختم حديثنا بهذا الموقف الذي يدل على عظم نفوس أصحابه: فهو لقيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما، وقد كان من الأجواد المعروفين، حتى إنه مرض مرةً فاستبطأ إخوانه في العيادة، فسأل عنهم؟ فقالوا: إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدين! فقال: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر منادياً ينادي: من كان لقيس عليه مال فهو منه في حِلٍّ، فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده! (10). فلله تلك النفوس الكبيرة، والأخلاق العظيمة! ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. وأكثر في الناس من أمثالهم، وإلى لقاء قادم بإذن الله تعالى، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ومن يوق شح نفسه

فكم من شمل ممزَّق جمعت بينه كلمة طيبة؟ وكم من جماعات فرّقتهم كلمة خبيثة؟ فهناك من الناس من يضن على نفسه وعلى الآخرين بالكلمة الطيبة، ويدخرها ويبخل بها رغم أهميتها له ولغيره، فمثلاً إذا طلبت من إنسان شيئًا فلا بد أن تقدم طلبك بكلمة طيبة، وإن قدمها أو لم يقدمها فلا بد أن تشكره. "من لم يشكر الناس لم يشكر الله" احرص على كلامك فسيدنا معاذ سأل الرسول صلى الله عليه وسلم على الكلام: (إنا مؤاخذون بما نتكلم به)، وكل حياتنا احتكاك ببعض ونحتاج إلى الكلم الطيب: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾(فاطر: من الآية 10) (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة: من الآية 83) فانتقوا أطايب الكلام واستخدموه، فالكلمة من صاحبها دالة عليه وعلى التزامه وإيمانه وحبه لربه.

21 ومن يوق شح نفسه | آمنا به | مع الشيخ عبدالرشيد صوفي| Amna Bih |Sh. Abdul Rashid Sufi - Youtube

[ ص: 377] وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «برئ من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأدى في النائبة». وأخرج البيهقي وضعفه، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يذهب السخاء على الله؛ السخي قريب من الله، فإذا لقيه يوم القيامة أخذ بيده فأقاله عثرته». وأخرج أحمد في «الزهد»، والطبراني في «الأوسط»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاح أول هذه الأمة بالزهد والتقوى، وهلاك آخرها بالبخل والفجور». الفائدة المرجوة من قوله تعالى ومن يوق شح نفسه. وأخرج البيهقي وضعفه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «السخي قريب من الله، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل». [ ص: 378] وأخرج البيهقي ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل».

زعم فلان كذا: أي ادعى علمه بحصوله، وأكثر ما يستعمل للادعاء الباطل، {بلى}: كلمة للجواب تقع بعد النفي لإثبات ما بعده كما وقع في الآية، {لتبعثن}: أي لتحاسبنّ وتجزونّ بأعمالكم، و {النور}: هو القرآن وسمى بذلك لأنه بيّن في نفسه مبيّن لغيره، والخبير: هو العليم ببواطن الأشياء، يوم الجمع: هو يوم القيامة سمى بذلك لأن الله يجمع فيه الأولين والآخرين في صعيد واحد، و {التغابن} ، من قولهم: تغابن القوم في التجارة: إذا غبن بعضهم بعضا كأن يبيع أحدهم الشيء بأقل من قيمته، فهذا غبن للبائع، أو يشتريه بأكثر من قيمته، وهذا غبن للمشترى. المصيبة: ما ينال الإنسان ويصيبه من خير أو شر، {بإذن الله}: أي بقدرته ومشيئته، {يهد قلبه}: أي يشرحه لازدياد الخير والطاعة. {فتنة}: أي بلاء ومحنة، و {من يوق}: أي من يحفظ نفسه، والشح: البخل مع الحرص، والقرض الحسن: هو التصدق من الحلال بإخلاص وطيب نفس. باختصار.. 21 ومن يوق شح نفسه | آمنا به | مع الشيخ عبدالرشيد صوفي| Amna bih |sh. Abdul Rashid sufi - YouTube. قال الفراء: سورة التغابن: {مآ أصاب مِن مُّصِيبةٍ إِلاّ بِإِذْنِ الله ومن يُؤْمِن بِالله يهْدِ قلْبهُ والله بِكُلِّ شيْءٍ علِيمٌ} قوله جل وعز: {مآ أصاب مِن مُّصِيبةٍ إِلاّ بِإِذْنِ الله... }. يريد: إلا بأمر الله، {ومن يُؤْمِن بِالله يهْدِ قلْبهُ} عند المصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ويقال: يهد قلبه إذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعم عليه شكر، وإذا ظُلِم غفر، فذلك قوله يهد قلبه.