بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين. سنأخذ النوع الخامس والسبعين من كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله تعالى وهو في خواص القرآن، هو أيضًا من الأنواع التي تكلم عنها صاحب البرهان الزركشي: وسبق أن ذكرت، لما تكلم فيما يتعلق بفضائل القرآن: أنه سيأتي إن شاء الله الكلام عن خواص القرآن وبينهما تداخل، فخواص القرآن مرتبط بفضائل القرآن من جهة، وسيأتي إن شاء الله الحديث عن هذا.
تاريخ النشر: الإثنين 1 جمادى الأولى 1424 هـ - 30-6-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 34042 38152 0 519 السؤال ماهي الأدلة على آيات الشفاء والسحر في السنة وماهو الدليل الشرعي في القراءة على الماء ثم الاستحمام فيه؟ ولكم الشكر. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن نصوص كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تدل على أن كتاب الله تعالى كله شفاء لما يعرض للإنسان من أمراض ظاهرة أو باطنة، ويدخل في ذلك السحر وغيره. وَنُنَزِّلُ من القرآن ماهو شفاء لما في الصُّدُورِ#سبحان_الله - YouTube. فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]. وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82].
فنحن بحاجة إلى النظر إلى أنواع علوم القرآن، لننظر هل هذه الأنواع يتمثل فيها أنها علم أو هي معلومة مما ذكره القرآن، وإذا كانت معلومة فنرجع إلى ما ذكره أبو بكر بن العربي عن بعض العلماء أنه أشار إلى أن لكل آية مطلعاً ومقطعاً الذي هي الحد، وسبق أن أخذنا أن لكل آية ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً أو مقطعاً. فرتبوا على أن كل كلمة فيها هذه الأربعة الأنواع، وإذا ضربت عدد آيات القرآن بهذه الأربع ظهر لك من أنواع العلوم الشيء الكثير، طبعًا: هذا مبالغة، لكن المقصد من ذلك: أننا لو كنا نريد أن نتكلم عن معلومات، فستكون أنواع علوم القرآن كثيرة جدًا، وإذا كنا نتكلم عن العلم على أنه المسائل المضبوطة ضبطًا خاصًا فستقل أنواع العلوم التي معنا. والعلماء أحياناً قد يتجوزون في وضع بعض معلومات القرآن على أنها من أنواع العلوم، وإذا أردنا أن ندقق وننظر في مصطلح العلوم سنجد أنها لا تدخل في مصطلح العلوم على أي وجه من أوجه المصطلحات التي عند العلماء، سواء كان مصطلح الفلاسفة والمناطقة أو حتى مصطلح الشرعيين، وهذه بحاجة إلى بحث، فلو انبرى لها أحد فيبحث فقط في أنواع علوم القرآن عند علماء علوم القرآن الذين كتبوا فيه، وتحقق أن هذا النوع يدخل في مصطلح العلم، فسيكون البحث مفيد جدًا؛ بحيث أننا نعرف ما هي الأشياء التي توسع فيها العلماء، أو تجوزوا فيها، وما هي الأشياء التي لا تدخل أصلًا في مصطلح العلم، وإنما هي من المعلومات التي ذكرها القرآن.
(الأنعام: 64). تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز