masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه

Saturday, 06-Jul-24 04:48:10 UTC
(روح البيان). الجوف: باطنُ الإنسان: صدرهُ وبطنه، وهو مقرُّ الأعضاءِ الرئيسيةِ عدا الدماغ. ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه الشعراوي. (التحرير والتنوير). { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} هذا تكذيب لبعض من قال من الكافرين: إن لي قلبين أفهم بكل واحد منهما أكثر مما يفهم محمد فأكذبه الله تعالى قيل: إنه ابن خطل { وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم} لم يجعل نسائكم اللائي تقولون: هن علينا كظهور أمهاتنا في الحرام كما تقولون وكان هذا من طلاق الجاهلية فجعل الله في ذلك كفارة { وما جعل أدعياءكم} من تبنيتموه { أبناءكم} في الحقيقة كما تقولون { ذلكم قولكم بأفواهكم} قول بالفم لا حقيقة له { والله يقول الحق} وهو أن غير الابن لا يكون ابنا { وهو يهدي السبيل} أي: السبيل المستقيم. ما جعل الله لأحد من البشر من قلبين في صدره، وما جعل زوجاتكم اللاتي تظاهرون منهن (في الحرمة) كحرمة أمهاتكم (والظهار أن يقول الرجل لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي، وقد كان هذا طلاقًا في الجاهلية, فبيَّن الله أن الزوجة لا تصير أُمًّا بحال) وما جعل الله الأولاد المتَبَنَّيْنَ أبناء في الشرع، بل إن الظهار والتبني لا حقيقة لهما في التحريم الأبدي، فلا تكون الزوجة المظاهَر منها كالأم في الحرمة، ولا يثبت النسب بالتبني من قول الشخص للدَّعِيِّ: هذا ابني، فهو كلام بالفم لا حقيقة له، ولا يُعتَدُّ به، والله سبحانه يقول الحق ويبيِّن لعباده سبيله، ويرشدهم إلى طريق الرشاد.

تفسير &Quot; ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه &Quot; | المرسال

وقد كانوا يعاملونهم معاملة الأبناء من كل وجه ، في الخلوة بالمحارم وغير ذلك; ولهذا قالت سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة: يا رسول الله ، كنا ندعو سالما ابنا ، وإن الله قد أنزل ما أنزل ، وإنه كان يدخل علي ، وإني أجد في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا ، فقال صلى الله عليه وسلم: " أرضعيه تحرمي عليه "الحديث. ولهذا لما نسخ هذا الحكم ، أباح تعالى زوجة الدعي ، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة ، وقال { لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا} [ الأحزاب: 37] ، وقال في آية التحريم { وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} [ النساء: 23]، احترازا عن زوجة الدعي ، فإنه ليس من الصلب ، فأما الابن من الرضاعة ، فمنزل منزلة ابن الصلب شرعا ، بقوله عليه السلام في الصحيحين: " حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب ". فأما دعوة الغير ابنا على سبيل التكريم والتحبيب ، فليس مما نهي عنه في هذه الآية ، بدليل ما رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا الترمذي ، من حديث سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن الحسن العرني ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات لنا من جمع ، فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول: " أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ".

** ورد عند الواحدي قوله تعالى: " مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ " (*) نزلت في جميل ابن معمر الفهرى، وكان رجلا لبيبا حافظا لِمَا سَمِع، فقالت قريش، ما حفظ هذه الاشيا ء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبيْن أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما كان يوم بدر وهُزِم المشركون وفيهم يومئذ جميل ابن معمر، تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده والاخرى في رجله، فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس ؟ قال اﻧﻬزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والاخرى في رجلك ؟ قال: ما شعرت إلا أﻧﻬما في رِجْلِي، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسى نعله في يده. ** ورد عند ابن الجوزي في سبب نزولها قولان: (*) أحدهما: أن المنافقين كانوا يقولون: لمحمد قلبان، قلب معنا، وقلبٌ مع أصحابه، فأكذبهم اللهُ تعالى، ونزلت هذه الآية، قاله ابن عباس. (*) و الثاني: أنها نزلت في جميل بن مَعْمَر الفهري( كذا نسبه جماعة من المفسرين. وقال الفراء: جميل بن أسد، ويكنى: أبا مَعْمَر. وقال مقاتل: أبو مَعْمَر بن أنس الفهري) وكان لبيباً حافظاً لِمَا سمع، فقالت قريش: ما حفظ هذه الأشياء إِلا وله قلبان في جوفه، وكان يقول: إِن لي قلبين أعقِل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فلمَّا كان يوم بدر وهُزم المشركون وفيهم يومئذ جميل بن معمر، تلقَّاه أبو سفيان وهو معلِّق إِحدى نعليه بيده، والأخرى في رجله، فقال له: ما حال الناس؟ ، قال: انهزموا، قال: فما بالك إِحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال: ما شعرتُ إِلاَّ أنهما في رِجليّ، فعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لَمَا نسي نعله في يده وهذا قول جماعة من المفسرين.