masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك

Monday, 29-Jul-24 14:46:18 UTC

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ د. عائض القرني ـ حوار الأرواح 2 - YouTube

تفسير آية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)

وقال الفخر الرازي بعد أن ذكر عشرة أقوال في سبب نزولها: "واعلم أن هذه الروايات وإن كثُرت، إلا أن الأَوْلَى حمل الآية على أن الله تعالى آمنه من مكر اليهود والنصارى، وأمره بإظهار التبليغ من غير مبالاة منه بهم؛ وذلك لأن ما قبل هذه الآية بكثير وما بعدها بكثير لما كان كلامًا مع اليهود والنصارى، امتنع إلقاء هذه الآية الواحدة على وجه تكون أجنبية عما قبلها وما بعدها". ثانيًا: لما كان غرضنا من إيراد الآية هو ذكر ما فيها من دفاع الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم، فسوف يكون الكلام في تفسيرها مقتصرًا على موضع الشاهد؛ وهو قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾. ثالثًا: بناءً عليه أقول: أيًّا كان سبب النزول، فإن الله تعالى قد حفِظَ نبيه صلى الله عليه وسلم من محاولات الإيذاء الكثيرة التي تعرض لها منذ أن جهر بالدعوة إلى توحيد الله تعالى، والقيام بواجب عبوديته؛ ولهذا سأذكر هنا نماذج نصَّ عليها العلماء للتدليل على أن الله تعالى حفظ نبيه صلى الله عليه وسلم من شر الأشرار وكيد الفجار؛ وذلك كما يأتي: 1- المعنى العام للآية الكريمة: عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم أن تبلِّغَ رسالة الله دون أن تخشى أحدًا سواه، والله تعالى يحفظك من كيد أعدائك، ويمنعك من أن تعلق نفسك بشيء من شبهاتهم واعتراضاتهم، ويصون حياتك عن أن يعتديَ عليها أحدٌ بالقتل أو الإهلاك.

يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ د.عائض القرني ـ حوار الأرواح 2 - Youtube

* * * وأما قوله: " إن الله لا يهدي القوم الكافرين " ، فإنه يعني: إن الله لا يوفِّق للرُّشْد من حاد عن سبيل الحق، وجار عن قصد السبيل، وجحد ما جئته به من عند الله، ولم ينته إلى أمر الله وطاعته فيما فرض عليه وأوجبه. (32) ----------------- الهوامش: (13) في المطبوعة: "لنبيه محمد" ، غير ما في المخطوطة على غير طائل. (14) قوله: "وسائر المشركين" مجرور معطوف على قوله: "بإبلاغ هؤلاء اليهود والنصارى... " ومفعول قوله: "بإبلاغ هؤلاء... " هو: "ما أنزل عليه فيهم". (15) في المطبوعة: "أن يصيبه في نفسه مكروه" ، غير ما في المخطوطة على غير طائل. (16) في المطبوعة والمخطوطة: "كل من يتقي مكروهه" ، وهو فاسد جدًا ، صوابه ما أثبت. (17) في المطبوعة: "رسالتي" ، غير ما في المخطوطة. (18) قوله: "احتجبت" ، أي: احتجبت عن الناس حتى لا يدرك منه من يبغيه الغوائل. و "العقب" هنا "عقب القدم" ، وهي مؤخرها ، وهي مؤنثة. يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك الحق. يعني بذلك: لأظهرن لهم سائرًا بينهم لا أحتجب. وكل من خرج إلى الناس ، فقد بدا لهم عقبه ، وهو يسير بينهم. وهذه كناية حسنة. وقوله: "ما صاحبتهم" ، للتأييد ، كأنه قال: "ما عشت". (19) في المطبوعة: "تجتمع على الناس" ، وأثبت ما في المخطوطة.

ما الدليل على أن آية التبليغ و كذلك آية الإكمال نزلتا في إمامة أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه؟ | مركز الإشعاع الإسلامي

ختامًا: قال العلامة ابن كثير: "ومن عصمة الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم حفظُهُ له من أهل مكة، وصناديدها وحُسَّادها، ومعانديها ومترفيها، مع شدة العداوة والبغضة، ونصب المحاربة له ليلًا ونهارًا، بما يخلقه الله تعالى من الأسباب العظيمة بقدره وحكمته العظيمة، فصانه في ابتداء الرسالة بعمِّهِ أبي طالب؛ إذ كان رئيسًا مطاعًا كبيرًا في قريش، وخلق الله في قلبه محبة طبيعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا شرعية، ولو كان أسلم لاجترأ عليه كفارها وكبارها، ولكن لمَّا كان بينه وبينهم قدر مشترك في الكفر هابوه واحترموه، فلما مات أبو طالب، نال منه المشركون أذًى يسيرًا. ثم قيَّض الله عز وجل له الأنصار فبايعوه على الإسلام، وعلى أن يتحول إلى دارهم - وهي المدينة - فلما صار إليها، حَمَوه من الأحمر والأسود، فكلما همَّ أحدٌ من المشركين وأهل الكتاب بسوء، كاده الله ورد كيده عليه، لما كاده اليهود بالسحر، حماه الله منهم، وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواءً لذلك الداء، ولما سمَّ اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وحماه الله منه، ولهذا أشباه كثيرة جدًّا يطول ذكرها".

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - الآية 67

تفسير القرآن الكريم

سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]

2- المراد بالعصمة هنا: عصمة نفسه وجسمه صلى الله عليه وسلم من القتل أو الإهلاك، وعصمة دعوته من أن يحولَ دون نجاحها حائل، وهذا لا ينافي ما تعرض له صلى الله عليه وسلم من بأساء وضراء وأذًى بدني؛ فقد رماه المشركون بالحجارة حتى سالت دماؤه، وشُجَّ وجهه، وكُسرت رباعيَّتُه في غزوة أحد. سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]. 3- والمراد بالناس هنا: المشركون والمنافقون واليهود ومَن على شاكلتهم في الكفر والضلال والعناد؛ إذ ليس في المؤمنين الصادقين إلا كل محبٍّ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. 4- ولقد تضمنت هذه الجملة الكريمة: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ معجزة كبرى للرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد عصم الله تعالى حياة رسوله صلى الله عليه وسلم عن أن يصيبها قتلٌ أو إهلاك على أيدي الناس، مهما دبَّروا له من مكر وكيد: ♦ لقد نجاه من كيدهم عندما اجتمعوا لقتله في دار الندوة ليلة هجرته إلى المدينة؛ وترتب على ذلك الاجتماع أن يهاجر صلى الله عليه وسلم من مكة هو وأصحابه، ثم يعود إليها فاتحًا منتصرًا. ♦ ونجاه من كيد اليهود عندما همُّوا بإلقاء حجر عليه، وهو جالس تحت دار من دورهم، وقد سبق ذكره في الموضع السابق. ♦ ونجاه من مكرهم عندما وضعت إحدى نسائهم السُّمَّ في طعام قُدِّم إليه صلى الله عليه وسلم، وذلك في خيبر، وقد تكلمت الشاة المسمومة معجزة له ودفاعًا عنه صلى الله عليه وسلم.

ومعنى قوله: "تجمع على الناس" ، أي: تألبوا عليه وعادوه من جراء دعوته إلى دين الله. وهذا تعجب. (20) الأثر: 12273- "جرير" ، هو "جرير بن عبد الحميد الضبي" ، مضى مرارًا كثيره. و "ثعلبة" هو "ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي" ، كان متطببًا ، ثقة ، لا بأس به ، مترجم في التهذيب. و "جعفر" هو "جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي" ، مضى برقم: 87 ، 617 ، 4347 ، 7269. وهذا خبر مرسل. انظر تفسير ابن كثير 3: 196. (21) الأثر: 12274- "الجريري" ، هو "سعيد بن إياس الجريري" ، مضى برقم: 196. و "عبد الله بن شقيق العقيلي" ، تابعي ثقة ، مضى برقم: 196 ، وهذا الخبر مرسل أيضًا ، وسيأتي موصولا برقم: 12276 وقوله: "يعتقبه ناس من أصحابه": أي يتناوبون حراسته ويتداولونها ، من "العقبة" وهي النوبة ، يقال: "جاءت عقبة فلان" ، أي نوبته. وقوله: "ألحقوا بملاحقكم" ، يأمرهم أن يوافوا أماكنهم التي يرجعون إليها إذا آبوا. ولم أجد هذا التعبير في غير هذا الخبر ، ولا قيده أصحاب غريب الحديث. و "الملاحق" جمع "ملحق" (بفتح الميم وسكون اللام وفتح الحاء): أي الموضع الذي ينزلونه عند مرجعهم. (22) الأثر: 12276- "الحارث بن عبيد الإيادي" ، "أبو قدامة" ، قال أحمد: "مضطرب الحديث" ، وقال ابن معين: "ضعيف" ، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به".