اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا مواضيع سورة القمر ذكرت سورة القمر العديد من الموضوعات التي تدور حول محاججة الكافرين بعدما أظهر الله لهم معجزة انشقاق القمر، وذكر لهم مجموعة من أحوال الأمم السابقة وما أدّى بهم تكذيبهم وإعراضهم بإهلاكهم بأنواع العذاب المختلفة، وما كان يلجأ إليه هؤلاء الكفار من الأمور المادية وما يملكون بزعمهم أنها ستحميهم، فبيَّن لهم الله أنّها لن تُغني عنهم من الله شيئاً حين يحلّ بهم العقاب؛ لتحقيق نصرة الله لعباده المؤمنين. [١] وتظهر موضوعات السورة الكريمة على وجه التفصيل على النحو التالي: [٢] اقتراب يوم القيامة ذكرت سورة القمر الدليل على اقتراب موعد الساعة بإظهار حادثة انشقاق القمر، وأخذ الكافرين لهذه المعجزة على وجه السحر والمعارضة والتكذيب. تسلية للنبي الكريم ومواساة الله للنبي الأمين في مواجهة الكافرين الذين كذّبوا بحادثة انشقاق القمر، ووعيد الله بإهلاكهم. قصص الأنبياء ذكرت سورة القمر العديد من قصص الأنبياء مع أقوامهم، وكيف أهلك الله كل قوم من هؤلاء الأقوام نتيجة تكذيبهم، ابتداءً من قصة نوح -عليه السلام- مع قومه ونزول الهلاك بالمكذبين منهم، ثمّ قوم عاد وكيف أهلكهم بالرياح التي اقتلعتهم من جذورهم، ثمّ قوم ثمود والصيحة التي أرسلها عليهم، ثمّ قوم لوط وكيف دمّر قريتهم فوق رؤوسهم، انتهاءً بقوم فرعون وإغراقهم.
فبعد هذه الآية الكريمة وضح الله تعالى مصير الكافرين في سورة الشمس: ( قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها). ثم ذكر سبحانه وتعالى في سورة الشمس، قصة ناقة سيدنا صالح التي أرسلها الله تعالى لتكون دليلاً على دعوة سيدنا صالح عليه السلام. وكيف الله عذبهم لمساسهم بتلك الناقة التي حذر الله تعالى من المساس بها. اقرأ أيضا: خواتيم سورة البقرة مكتوبة وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن موضوع تفسير سورة الشمس للأطفال، ونكون أيضاً قد ذكرنا الكثير من التفسيرات التي تتناسب مع الأطفال بمختلف أعمارهم، ومن خلال مواقع التفسير المختصة، نرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال، وأن يكون قد أجاب على سؤالكم.
[٦] بيان أن الكفَّار يوم القيامة يخرجون من قبورهم ذليلةٌ أبصارهم، كأنهم في كثرتهم وضياعهم جرادٌ منتشر مبثوث في كلِّ مكان. ذِكر القصص في السورة تسليةً للنبي محمّد في أن الأنبياء قبله لاقوا ما يلقاه من تُهم باطلة وإيذاء وتكذيب، وتذكيرًا وإنذارًا للكفَّار بأن مصيرهم وعاقبة أمرهم شبيهة بعاقبة الذين كفروا من قبلهم. إن الصبر على مشاق تبليغ الرسالة الإلهيّة، والدعوة إلى التوحيد هو مفتاح الفرج، وسبيل الظفر والنصر، كما صبر نوح ومحمّد وأولو العزم من الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم جميعًا-. تكرار آية ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) ، [٧] في سورة القمر، وفي ذلك دلالة على أهميّة الاستذكار والاتّعاظ، والتعرّف على أحوال وعاقبة الأمم السابقة، والاعتبار لحالهم. بيان أن كل نبي أوتي من خوارق المعجزات العظيمة والحجج الجليّة، ما تُبرهن على صدق نبوته، وبراءته من الكذب والخداع والسحر، وذلك لا يمنع من وجود كفَّار بهذه المعجزات، ولا يمنع من جريان سنَّة الله التي لا تبديل لها في نصرة الأنبياء ومن آمن معهم، وإهلاك أهل الكفر. التفت الخطاب القرآني بعد ذِكر قصص الأنبياء إلى كفَّار قريش، لتحذيرهم من سوء العاقبة إن هم اقتدوا بمن سبقوهم في الكفر، وتذكيرهم بما قد يلاقوه يوم القيامة من زج ملائكة العذاب المكذبين والمشركين في نار جهنم، ويجرّون على وجوههم فيها على سبيل الإذلال والإهانة.
﴿ خيرٌ من أولئكم ﴾: خيرٌ من أولئكم الذين نزل بهم عذاب الله. ﴿ براءة ﴾: نجاة من العذاب. ﴿ في الزبر ﴾: في الكتب السماوية. ﴿ الجمع ﴾: جمع المشركين. ﴿ ويولون الدبر ﴾: ويفرون خاسرين أذلاَّء. ﴿ أدهى وأمر ﴾: أعظم داهية وأفظع، وأشد مرارة من عذاب الدنيا. ﴿ سعر ﴾: نيران مشتعلة في الآخرة، أو خسران وجنون. ﴿ مس سقر ﴾: عذاب جهنم. ﴿ بقدر ﴾: بتقدير سابق مقدَّر محكم، لا يمكن تغييره أو تعديله. مضمون الآيات الكريمة من (33) إلى (55) من سورة "القمر": تعرض الآيات مشهد إهلاك قوم لوط - عليه السلام - ونجاة الله "للوط" ومن معه من المؤمنين، وكذلك ينجي من يشكره بالإيمان والطاعة، ثم تذكر إهلاك فرعون وجنوده بالغرق في البحر بعد أن كذبوا بموسى - عليه السلام - وأنكروا معجزاته الدالة على صدقه، ثم توجه الخطاب إلى كفار العرب، فتحذرهم عذابًا كالذي وقع بالأمم السابقة، ثم تختم السورة كلها ببيان مصير السعداء المتقين بعد ما ذكرت مصير الأشقياء المجرمين. 1- اللجوء إلى الله والتضرُّع إليه بالدعاء مع بذل الجهد وتفويض الأمر إليه - سبحانه وتعالى - والرضا بما قدره. 2- تحقق وعيد الله لكفار قريش، فهزموا يوم بدر شر هزيمة، وولوا الأدبار مع قوتهم وكثرة عددهم وعتادهم.